آخر الأخبار
  الصفدي لـ فيليب لازاريني: غزة ما تزال تواجه كارثة إنسانية نتيجة الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي   إتصال يجمع الوزير أيمن الصفدي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان .. وهذا ما دار بينهما   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة: زخات ثلجية خلال ساعات فجر وصباح الأربعاء   النائب رائد رباع يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف والدفاع المدني باستخدام مسرب الباص السريع   الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا   الأردن يعزي المغرب بضحايا الفيضانات   دراسة: الفرد في الأردن يهدر 81.3 كيلوغرام غذاء سنويا   الملك ووزير الخارجية الصيني يبحثان توطيد الشراكة بين البلدين   التعليم العالي: بدء تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين   التنمية: صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول الحالي   الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء   المؤسسة الاستهلاكية المدنية تعلن عن عروض ترويجية واسعة   القبض على عصابة إقليمية لتهريب مخدرات و22 تاجرًا وضبط كميات كبيرة   كما ورد من النواب .. مالية الأعيان تقر مشروع قانون الموازنة   الدقيقة 11 .. رسالة وفاء من المدرجات الأردنية لـ يزن النعيمات   حسّان يستقبل مودي في المطار   الجيش يدعو مواليد 2007 لمتابعة منصة خدمة العلم تفادياً للمساءلة   الأردنيون انفقوا 1.88 مليار دولار على السياحة الخارجية في 2025   الأشغال تعلن السير بإجراءات طرح عطاءات دراسات لمشاريع في (عمرة)   الأردن .. انقلاب على الاجواء في الساعات القادمة

الفلسطينيون يعلنون الجمعة يوم غضب جماهيري حدادا على عائلة دوابشة

{clean_title}
شيّع الفلسطينيون، أمس، جثمان الشهيدة رهام دوابشة، الذي وورّي الثرى في مقبرة دوما، بمدينة نابلس، إلى جانب مرقديّ زوجها وطفلها الرضيع، بعد استشهادهم على يدّ المستوطنين المتطرفين، وذلك بالتزامن مع إعلان يوم الجمعة المقبل يوم غضب جماهيري حاشد، والحداد الرسمي لثلاثة أيام.
ووقعت مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال أثناء الجنازة المهيبة للشهيدة دوابشة (27 عاماً)، التي ارتقت روحها فجر أمس، متأثرة بالحروق التي أصيبت بها جراء قيام مستوطنين بحرق منزل العائلة، في قرية دوما، والتي لم يتبق منها سوى الطفل أحمد الذي يتلقى العلاج في أحد المشافي.
وقال الناشط عبد الله أبو رحمة إن "اشتباكات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال أثناء تشييع الجثمان نحو مقبرة دوما، وفي أماكن أخرى من القرية، من دون وقوع إصابات خطيرة".
وأضاف، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "اللجان الشعبية والقوى الوطنية والإسلامية قررت إعلان يوم الجمعة المقبل يوم غضب جماهيري فلسطيني عارم، ضد جريمة الاحتلال المرتكبة بحق العائلة دوابشة".
وأوضح بأن "المسيرات والتظاهرات الشعبية ستعمّ، خلال الأيام القادمة، مختلف القرى والمدن الفلسطينية وفي مناطق الاحتكاك مع الاحتلال وعند جدار الفصل العنصري والمعابر والحواجز العسكرية".
ولفت إلى أن "هذه التحركات الجماهيرية العارمة ستستمر وصولاً إلى يوم الجمعة، الذي ستنطلق فيه المسيرات الاحتجاجية بعد صلاة الجمعة من المسجد الأقصى المبارك، تزامناً مع بقية الأراضي في فلسطين المحتلة".
واكتست الأراضي المحتلة، أمس، بسواد الحداد على عائلة دوابشة، التي تجسد أحد نماذج جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، فيما جرى تنكيس الأعلام، في ضوء "إعلان الرئيس محمود عباس الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام على روح الشهيدة"، وفق تصريح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة. وقد لحقت الأم ريهام بولدها الشهيد علي دوابشة، ابن العام ونصف العام، وزوجها الشهيد سعد دوابشة، الذين قضوا حرقاً إثر قيام مجموعة من المستوطنين بإحراق منزل العائلة في قرية دوما، قضاء نابلس بالضفة الغربية المحتلة، في الحادي والثلاثين من تموز (يوليو) الماضي. 
ولم يتبق من العائلة الآن سوى الطفل أحمد دوابشة، (أربع سنوات)، حيث ما يزال يعالج من حروق من الدرجة الثالثة تصل إلى نسبة 60 بالمئة من جسده.
من جانبه، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن استشهاد الأم ريهام دوابشة، "ضحية الإرهاب الإسرائيلي وضحية التخاذل الدولي والإنساني في إنهاء الاحتلال عن فلسطين".  وأعرب، في تصريح أمس، "باسم القيادة والشعب الفلسطيني عن حزنه العميق بهذا المصاب الجلل، وعن الغضب الشعبي من عدوان الاحتلال الذي يمارس على مرأى ومسمع دول العالم، ويودي بحياة أبناء الشعب الفلسطيني حرقاً وقتلاً وتدميراً". 
وحذر من أن "عدم محاسبة الاحتلال واخضاعه للمساءلة القانونية ولجم اعتداءاته الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، فلن تكون ريهام الضحية الأخيرة".
واعتبر أن "اغتيال عائلة دوابشة بدم بارد جسّد الصلة الوثيقة بين خطاب الكراهية والتحريض الذي تقوده حكومة الاحتلال وبين الحقائق التي تفرضها من خروقات منظمة، في مقدمتها التوسع الاستيطاني، عدا ثقافة الحصانة الممنوحة للكيان الإسرائيلي من قبل المجتمع الدولي".  
وحمل أمين سر اللجنة التنفيذية "حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم"، مشيراً إلى "تعمدها عدم محاسبة المجرمين وجلبهم للعدالة". 
وجدد عريقات دعوته إلى "المجتمع الدولي من أجل توفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني الأعزل الذي ما يزال يقبع تحت الاحتلال الجائر لما يقارب نصف القرن".
وطالب "بإنهاء سياسة الإفلات من العقاب التي تشجع حكومة الاحتلال على مواصلة عدوانها ضد الشعب الفلسطيني وارتكاب مخالفات وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".