وكاله جراءة نيوز - عمان - اعترف وزير الخارجية الليبي عاشور بن خيال ضمنياً بوجود ليبيين يقاتلون حالياً في سورية، لكنه تبرّأ منهم وأكد أن حكومته لا تدعمهم وأنهم لا ينفّذون سياسة رسمية ليبية. وقال بن خيال لـ"يونايتد برس إنترناشونال" الجمعة، عقب اجتماعه مع نظيريه التونسي رفيق عبد السلام والمصري محمد كامل عمرو، في تونس: إذا كان هناك مقاتلون ليبيون في سورية، فإن وجودهم هناك هو بقرارهم الذاتي.
وأضاف بن خيال: إن من حق المواطن الليبي أن يعمل ما يشاء، وأن يذهب إلى حيث يشاء، ولكن ذلك لا يعني أن الحكومة الليبية معنية بذلك، مشيراً إلى أن قتالهم في سورية ليس بقرار من الحكومة الليبية، وليس تنفيذاً لسياسة رسمية ليبية.
وكانت تقارير إعلامية وإستخباراتية قد أشارت في وقت سابق إلى أن العشرات من الليبيين يقاتلون حالياً في سورية إلى جانب العصابات والجماعات الإرهابية، فيما اعترف خطيب أحد مساجد مدينة بنغازي الليبية عن وصول العشرات من الليبيين إلى سورية. حيث نقلت صحيفة "قورينا" الليبية في وقت سابق عن خطيب مسجد جرير في منطقة بوهديمة، الشيخ عماد الدرسي قوله: إن "لثوار بنغازي خصوصاً ولثوار ليبيا شرف عظيم للمشاركة في القتال والجهاد مع إخوانهم السوريين!!!".
وبالتوازي مع ذلك، أشارت تقارير إستخباراتية فرنسية إلى وصول العشرات من المغاربة إلى سورية للقتال، وذلك رغم نفي ما يسمّى (المعارضة السورية) تواجد مقاتلين عرب فوق الأراضي السورية.
وفي السياق ذاته نقلت قناة "OTV" اللبنانية مساء اليوم عن مصادر أمنية سورية تأكيدها رصد باصات تنقل مجموعات مسلحة بينها عدد كبير من الليبيين من معسكر في تركيا إلى إدلب.