
جراءة نيوز - اخبار الاردن
شيع آلاف الفلسطينيين، ظهر امس، الشهيد الشاب محمد أبو لطيفة، بعد قيام قوات الاحتلال بقتله خلال محاولة اعتقاله في مخيم قلنديا للاجئين، شمال القدس.
وانطلق موكب تشييع الشاب محمد أبو لطيفة (18عاما)، من أمام منزل عائلته في المخيم، بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، إلى مسجد المخيم، حيث أدى آلاف المشاركين، صلاة الجنازة عليه، قبل نقله لمقبرة المخيم، حيث وُري الثرى.
ولف الجثمان بالعلم الفلسطيني، وحمل على الأكتاف، وسط هتافات منددة بالممارسات الإسرائيلية، وصيحات الإنتقام والتكبيرات، فيما أطلق مسلحون ملثمون الرصاص الحي في الهواء خلال مراسم التشييع.
وكان استشهد ابو لطفية فجر امس اثناء محاولته الفرار من قوات الامن الاسرائيلية التي حاولت اعتقاله في مخيم للاجئين قرب القدس، حسبما اعلنت مصادر فلسطينية واسرائيلية.
وهذا ثالث فلسطيني يقتل هذا الاسبوع برصاص الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
من جهتها، اكدت مصادر فلسطينية ان الشاب يدعى محمد ابو لطيفة ويبلغ من العمر 18 عاما.
وبحسب مصادر في مخيم قلنديا، فان الجيش الاسرائيلي اقتحم المخيم فجر امس مما ادى الى اندلاع اشتباكات بين شبان فلسطينيين وجنود اسرائيليين.
وبحسب رواية الشرطة الاسرائيلية فان قوة من حرس الحدود دخلت مخيم قلنديا بالقرب من رام الله لتوقيف «شخصين يشتبه بتخطيطهما لشن هجوم ارهابي في اسرائيل»، واصيب احدهما بطلق ناري في ساقه بينما كان يركض على اسطح احد المنازل ولقي حتفه عندما حاول القفز الى مبنى اخر.
واضافت ان قوات الامن امرت الفلسطيني بالتوقف قبل ان تطلق النار على احدى ساقيه.
وتابع البيان «رغم ذلك واصل المشتبه به الجري وعندما حاول القفز الى سطح مبنى اخر سقط ولقي حتفه».
واشار الى ان مسعفا كان مع قوات الامن حاول اغاثته لكنه اعلن وفاته في مكان الحادث.
من ناحيته،اكد مصدر طبي في مستشفى رام الله الحكومي ان الشاب اصيب «بثلاث رصاصات، رصاصتين في الفخذين ورصاصة في ساقه اليسار».
وبحسب المصدر فان «سبب الوفاة هو تركه ينزف لفترة طويلة».
كما اعتقل جيش الإحتلال تسعة فلسطينيين في الضفة الغربية، ليلة أمس الاول، حسبما قال في تصريح مكتوب .
وقال الجيش في بيانه:» تم خلال ساعات الليل، اعتقال تسعة مطلوبين في الضفة الغربية، مشتبه بهم بالمشاركة في احداث شغب وإرهاب ضد المدنيين وقوات الامن في الضفة الغربية».
وينفذ الجيش الإسرائيلي اعتقالات ليلية شبه يومية في الضفة الغربية.
على صعيد اخر وبحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي ولليوم الثاني على التوالي يقتحم عتات المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك مما يثير حالة من التوتر والغضب الشديد.
وقال المنسق الإعلامي في مركز شؤون القدس والأقصى «كيوبرس» محمود أبو العطا إن نحو ٣٦ مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة وسط انتشار مكثف للشرطة والقوات الخاصة ، وتوجهوا إلى باب السلسلة ومنطقة المتوضأ ومن ثم المنطقة الشرقية.
وأوضح أن تدافعًا بالأيدي ومشادات كلامية حدثت بين عدد من المصلين وشرطة الاحتلال حينما حاول بعض المستوطنين أداء صلوات تلمودية عند منطقة باب الرحمة، إلا أن حراس الأقصى والمصلين تصدوا لهم.
وذكر أن شرطة الاحتلال شددت إجراءاتها على الأبواب، وشرعت بالتدقيق في البطاقات الشخصية للوافدين إلى الأقصى، واحتجزت عددًا منها، لافتًا إلى تواجد عدد كبير من الأطفال وأهاليهم بالأقصى من خلال المخيم الصيفي «الأقصى مسؤوليتي».
وأشار إلى أن ساحات الأقصى تشهد تواجدًا إسرائيليًا مكثفًا للقوات الخاصة و»التدخل السريع» التي توفر الحماية للمستوطنين المقتحمين، وهناك انتشار شرطي في البلدة القديمة وأزقتها وقرب بوابات الأقصى.
واعتبر أبو العطا ما حدث أمس في المسجد الأقصى من اعتداء على المصلين وتخريب للأبواب والسجاد بأنه يشكل انتهاكًا صارخًا واعتداءً على حرمة المسجد والمصلين.
ولفت إلى أن الاحتلال حول الأقصى بالأمس إلى ساحة حرب، حيث أن ما لا يقل عن 600 جندي وعنصر من قوات الاحتلال اقتحموا المسجد.
وأكد أن المسجد الأقصى يمر بمرحلة عصيبة جدًا، ويبدو أن هناك قرار إسرائيلي سياسي واضح باستهداف المسجد، وتصعيد الوضع فيه، ومحاولة فرض الأمر الواقع، ولكن الاحتلال ما زال يفشل في تحقيق ذلك.
وأضاف «لاشك أن الأمور تتجه نحو التصعيد أكثر، وهذا ما يستدعي وقفة جادة وتحرك عاجل لإنقاذ الأقصى»، منتقدًا في الوقت ذاته الصمت العربي والإسلامي المريب إزاء ما يجري بحق المسجد.
وتابع «الاستنكار العربي والإسلامي لم يعد مقبولًا، كونه يشجع الاحتلال على المضي قدمًا في انتهاك الأقصى، لذا لابد من تحرك فعلي وخطوات عملية على أرض الواقع لحماية المسجد ووقف الاعتداءات الإسرائيلية بحقه».
وقال «نحن نعيش اليوم مرحلة مفصلية، حيث يحاول الاحتلال جاهدًا فرض أمر واقع معين بالأقصى، لذا نضم صوتنا لكل المقدسيين وأهل الداخل ونطالب بالتحرك العاجل للدفاع عن الأقصى».
في غضون ذلك اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجيش الإسرائيلي بإعدام شاب فلسطيني، في ساعة متأخرة من مساء أمس الاول .
وقالت في بيان أصدرته امس، إن الجيش أعدم الشاب، محمد أبو لطيفة، البالغ من العمر 18 عاماً، من مخيم قلنديا شمال القدس بدم بارد.
وأضاف البيان:» نحمّل الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الإعدامات، وعن التعليمات التي تخوّل الجنود والضباط بإطلاق النار بهذه البساطة والسهولة لقتل الفلسطينيين بشكل مباشر».
كما طالبت المنظمات الحقوقية والإنسانية العاملة في فلسطين إلى «توثيق هذه الجرائم، من أجل رفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية».
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية امس، أنها تسلمت جثمان شاب فلسطيني، قُتل في ساعة متأخرة من مساء أمس الاول، خلال محاولة اعتقاله من قبل الشرطة الإسرائيلية قرب مدينة القدس.
بدوره قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن «الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى، وعمليات القتل اليومية واستمرار الاستيطان»، ستدفع القيادة الفلسطينية إلى «اتخاذ قرارات هامة لم يوضحها».
وأضاف «محاولات إسرائيل المستمرة لإنهاء أي محاولة للحفاظ على الأوضاع المستقرة، وأي إحياء للعملية السياسية ستؤدي إلى عواقب وخيمة».
من جهتها دانت جامعة الدول العربية بشدة اقتحام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين ومتطرفين يهود ووزير في الحكومة الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى- الحرم القدسي الشريف.
ووصف الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة السفير محمد صبيح في تصريحات للصحفيين الهجوم الأخير على المسجد بـ «الأمر الخطير»، خاصة أنه يتم بحماية الأمن ومشاركة مسؤولين إسرائيليين من داخل الحكومة، لافتًا الانتباه إلى أنهم قاموا بخلع أحد أبواب المسجد وضرب النساء والأطفال، وعدم مراعاة حرمة المقدسات.
وطالب صبيح بضرورة تحرك الدول العربية فورًا، مناشدًا في هذا الصدد المنظمات الإقليمية والدولية المعنية للتحرك «بشكل جماعي لوقف هذا التطرف والجنون الإسرائيلي»، داعيا الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية الى تحمل مسؤولياتها لوقف الانتهاكات ضد المقدسات.
وشدد على أن الجامعة العربية ودولها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التحضير والترتيب لإقامة الهيكل المزعوم.
كما دان البرلمان العربي على لسان رئيسه أحمد بن محمد الجروان اقتحام قوات الإحتلال الاسرائيلى برفقة عدد من المستوطنين للمسجد الأقصى واعتدائهم على المصلين في ما يسمونه يوم خراب الهيكل.
كما دعا الجروان جامعة الدول العربية ، للتحرك من اجل الدفاع عن مقدسات الأمة بشتى الطرق الممكنة مطالبا احرار العالم والبرلمانيين بالتحرك ضد هذا العدوان الغاشم الذي يكرس الاحتلال ولا يخدم السلم والأمن الدوليين.
واكد الجروان في بيان وزع امس بالقاهرة، رفض الأمة الاسلامية تكرار مثل هذة الاعتداءات المستفزة ، مشيراً في ذات الوقت الى ان انتهاكات الاحتلال الاسرائيلى للمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين عمل ممنهج ومستمر منذ عقود بهدف محاولة تغيير طبيعتها الطبوغرافية وفرض الامر الواقع ومضيفا ان انتهاك قدسية المسجد الاقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف والاعتداء على حراسه وعلى المصلين هو انتهاك لمشاعر جميع العرب والمسلمين ومن شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الاحتقان واشعال فتيل الأزمة وهو ما تسعى اليه قوات الاحتلال من خلال تكرار هذه الإعتداءات .
الى ذلك أعلن القائم بأعمال سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، أنه تقرر عقد اجتماع طارئ للجنة متابعة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة مصر، في القاهرة يوم الأربعاء 5 آب المقبل ، لبحث التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس، خاصة فيما يتعلق بالمسجد الأقصى، واستمرار سياسات الاستيطان والإملاءات والاعتقالات والاغتيالات بحسب وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» .
وقال عريقات في تصريحات له عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في مقر الجامعة، امس، إن الاجتماع المزمع عقده سيناقش أيضا ملف المصالحة الفلسطينية، إضافة إلى الإعداد لمشروع قرار جديد في مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق جدول زمني محدد.
وأضاف أن هذا الاجتماع الطارئ سيعقد بناء على طلب من الرئيس محمود عباس، وتم الاتفاق عليه بالتشاور بين مصر رئيس اللجنة العربية المعنية بمتابعة مبادرة السلام العربية›، والأمين العام للجامعة العربية.
وأوضح أنه التقى اليوم وزير خارجية مصر سامح شكري، وبحث مجمل الأوضاع في فلسطين، وتحديد موعد لانعقاد لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي ترأسها مصر رئيس القمة العربية الحالية.
وأشار عريقات إلى أن اسرائيل قتلت شابا في مخيم قلنديا، ليكون الشهيد رقم 7 خلال الأيام الماضية، كما أعلنت عن 906 عطاءات لبناء مستوطنات في الضفة الغربية، وعزمها هدم قرية ‹سوسيا› في محافظة الخليل، وهدم تجمع البدو في محافظة القدس في العيزرية، مع استمرار الحصار على قطاع غزة.
وأوضح أنه بحث في لقاءات قضية إنهاء الانقسام واتمام المصالحة الفلسطينية، مؤكدًا بذل كل الجهد الآن لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.
الأمم المتحدة تدعو لوقف التوسع الاستيطاني ونشاطاته في الضفة الغربية
الصين: دخول أول مشروع ضخم لإنتاج الميثانول الحيوي حيز التنفيذ
ترمب يعلن ارتباط نجله الأكبر للمرة الثالثة
ترامب: إذا صدر حكم قضائي ضد الرسوم الجمركية ستكون كارثة
علماء يكشفون غلافا جويا مفاجئا لكوكب صخري فائق الحرارة
علماء: الاحتباس الحراري يفاقم الظواهر المناخية المتطرفة
مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
الأونروا:” إسرائيل” تمنع إيصال المساعدات إلى غزة