آخر الأخبار
  ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم

أنقرة تؤكد قدرتها على تغيير التوازن في المنطقة

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

 اعلنت تركيا امس ان هجومها ضد متمردي حزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش الارهابي يمكن ان «يغير التوازن» في المنطقة، في حين تواجه انقرة اتهامات بقصف الاكراد في سوريا.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في مقابلة نشرتها الصحف إن «تركيا قادرة على ان تستخدم القوة بشكل فعال من شانه ان يساعد في تغيير التوازن في سوريا، والعراق وجميع انحاء المنطقة».
وتتهم قوات كردية سورية تشكل راس الحربة في المعركة ضد المتشددين  على الاراضي السورية، الدبابات التركية بقصف قريتين في محافظة حلب، شمال سوريا يسيطر عليهما مقاتلوها، ما أسفر عن إصابة أربعة منهم.  وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات القصف.

ونددت وحدات حماية الشعب الكردية في بيان بالقصف مؤكدة انه «بدلا من مهاجمة المواقع التي يحتلها الارهابيون من تنظيم دعش، تهاجم القوات التركية مواقع دفاعاتنا». واضافت «ندعو الجيش التركي الى وقف اطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم».
لكن مسؤولا تركيا نفى ذلك قائلا  ان «حزب الاتحاد الديمقراطي (الحزب الكردي الرئيسي في سوريا)، مثل سواه، ليس جزءا من أهداف عملياتنا العسكرية».من جهته، شدد مسؤول في وزارة الخارجية التركية  على ان القصف التركي جاء ردا على اطلاق نار من سوريا قائلا «من المستحيل ان تكون هذه القرية تعرضت للقصف». ويأتي هذا التطور الجديد في حين تنتقل تركيا الى الهجوم ضد تنطيم داعش عبر شن غارات جوية ضد مواقعه في سوريا.
وبعد اتهامه لمدة طويلة بالتساهل تجاه الجماعات المتطرفة التي تقاتل النظام في دمشق، غير النظام الاسلامي المحافظ موقفه اثر هجوم انتحاري نسب الى المتشددين ، وادى الى مقتل 32 شخصا من انصار القضية الكردية في مدينة سوروتش. واضاف داود اوغلو «لا نريد أن نرى داعش على الحدود التركية» لكنه اكد في الوقت ذاته ان انقرة «لن ترسل قوات برية».
وفي اديس ابابا التي يزورها الرئيس الاميركي باراك اوباما  اعلن مسؤول اميركي كبير ان الولايات المتحدة وتركيا متفقتان على العمل معا لتطهير شمال سوريا من تنظيم داعش.
وقال المسؤول «الهدف هو اقامة منطقة خالية من تنظيم داعش وضمان قدر اكبر من الامن والاستقرار على طول الحدود التركية مع سوريا». 
من جهة اخرى امرت أنقرة بشن سلسلة من الغارات على القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق ونفذت مقاتلات تركية ليل الأحد الاثنين مزيدا من الضربات ضد المتمردين.
وفي اعقاب الهجوم في سوروتش، اعلن الاكراد سلسلة من الهجمات ضد الشرطة والجنود الاتراك.
وبعد بضع ساعات من الغارات التركية الاولى، أعلن الاكراد انتهاء الهدنة التي يلزمونها منذ عام 2013  واعلنوا ردا على الغارات مسؤوليتهم عن مقتل جنديين تركيين في انفجار سيارة مفخخة في جنوب شرق تركيا.
وقال داود اوغلو «هذه الهجمات تهدد الديمقراطية» مؤكدا خلال المقابلة التي اجريت السبت، عدم شعوره باي عداء تجاه اكراد سوريا.
واضاف «اذا قطع حزب الاتحاد الديموقراطي علاقاته مع نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، ولم يشكل اي تهديد لتركيا (...) فسيكون بامكانه أن ينضم إلى التحرك من أجل سوريا ديمقراطية».
وتابع «لكن اذا حاول القيام بعملية تطهير عرقي في المنطقة (...) فان الامور ستكون مختلفة».
واتهمت تركيا مؤخرا أكراد سوريا بتنفيذ حملة «تطهير عرقي» في المناطق الخاضعة لسيطرتهم معربة عن القلق حيال قيام كيان كردي مستقل معاد لها على حدودها الجنوبية.
وبناء على طلب صريح من تركيا، يجتمع حلف شمال الاطلسي في بروكسل اليوم لمناقشة الوضع العسكري في المنطقة. 
وقال الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ لشبكة ان ار كاي النروجية «لا أتوقع ان يطلب الاتراك مساعدة عسكرية ملموسة»، معربا عن سروره لان «تركيا تكثف حربها ضد تنظيم داعش «.
كما اعطت أنقرة الضوء الاخضر لاستخدام قاعدة انجرليك (جنوب) لمقاتلات أميركية تقوم بقصف مواقع التنظيم المتطرف في سوريا والعراق.
وادى قرار تركيا التدخل ضد التنظيم المتطرف وحزب العمال الكردستاني الى العديد من التظاهرات ضد الرئيس رجب طيب أردوغان. ويتهم اكراد تركيا اردوغان بالتواطؤ مع المتشددين ، وهو ما ينفيه بشكل دائم.
وضمن اطار هذه «الحرب ضد الارهاب»، شنت الشرطة حملة توقيفات غير مسبوقة ضد ناشطين يشتبه بانتمائهم الى حزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش وأقصى اليسار. ويؤكد مسؤول تركي اعتقال 900 شخص منذ الجمعة الماضي.