وكاله جراءة نيوز - عمان - امتدت الأزمة التي أثارتها انتقادات الداعية الاسلامي الشيخ يوسف القرضاوي لدولة الامارات حول ترحيل عدد من المعارضين السوريين، وما اعقبها من هجوم قائد شرطة دبي ضاحي خلفان على القرضاوي إلى مصر ودول الخليج، بعد أن ندد الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين المصرية بتصريحات خلفان، قبل أن يرد عليه أمين عام مجلس التعاون، دفاعاً عن الإمارات، ومطالبة ابو ظبي للحكومة المصرية باغضاحات حول تصريحات لمسؤول رفيع في الاخوان المسلمين تتضمن تهديدات لهذه الدولة الخليجية وتؤيد انتقادات حادة وجهها الداعية يوسف القرضاوي ضدها.
واعلنت السلطات الاماراتية امس الاحد انها طالبت مصر بإيضاحات حول تصريحات لمسؤول رفيع في الاخوان المسلمين تتضمن تهديدات لهذه الدولة الخليجية وتؤيد انتقادات حادة وجهها الداعية يوسف القرضاوي ضدها.
وقال متحدث رسمي لوكالة 'فرانس برس' ان وزير الدولة للشؤون الخارجية انور قرقاش طالب وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو على هامش الاجتماع العربي الروسي في القاهرة السبت بأيضاحات حول هذه التصريحات.
كما طالب وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان على موقعه في 'تويتر' بإيضاحات ايضا مشيرا الى ان تصريحات المسؤول في الاخوان المسلمين تشكل 'دليلا على نية سيئة للأسف'.
وكان قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان هاجم القرضاوي الذي انتقد ابو ظبي بسبب الغائها اقامات لسوريين تظاهروا ضد قنصلية بلادهم في دبي دون ترخيص.
وقد وصف عضو مكتب الارشاد في جماعة 'الاخوان المسلمين' في مصر والمتحدث باسمها محمود غزلان تصريحات الفريق خلفان بـ'العار'.
وهدد غزلان بـ'تحريك العالم الاسلامي بأسره وليس جماعة الاخوان فحسب ضد الامارات'، مؤكدا 'اعتزازه بأن يكون الشيخ احد ابناء الجماعة'، وفقا لوسائل اعلام مصرية.
بدوره، قال الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني ان 'ما يمس الامارات يمس دول مجلس التعاون جميعا'، مؤكدا 'استنكارها التهديدات التي اطلقها محمود غزلان'.
ووصف تصريحات المسؤول الاخواني بأنها 'غوغائية مستهجنة وغير مسؤولة ولا تنبئ عن نوايا طيبة ضد حكومات وشعوب المنطقة (...) ولا تخدم الجهود التي تبذلها دول المجلس ومصر لتعزيز علاقاتهما التي ترسخت على قواعد متينة عبر السنين'.
والقرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمرشد الروحي للاخوان المسلمين، ندد بقرار الامارات سحب الجنسية اواخر العام الماضي من ستة اسلاميين يشتبه بقيامهم بجمع التبرعات لتمويل مجموعات ارهابية.
ويدعو القرضاوي عبر قناة الجزيرة القطرية خصوصا، الى دعم حركات الاحتجاج في العالم العربي.
وكان الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر سحب الجنسية من القرضاوي الذي يعيش في قطر منذ اواخر الستينات وحصل على جنسيتها.