وكاله جراءة نيوز - عمان -كشفت مصادر في الجيش الإسرائيلي، أمس، عن أن رئيس الأركان بيني غانتس، وقائد سلاح الجو عيدو نحوشتان، سيتوجهان إلى الولايات المتحدة، في الشهر المقبل، استمرارا للمباحثات التي بدأها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووزير الدفاع إيهود باراك مع نظيره الأميركي ليون بانيتا، حول الملف الإيراني والعلاقات الثنائية. وقد حاولت مصادر الجيش أن تبعد التقديرات حول احتمال البحث في خطوات عملية واستعدادات مشتركة لضرب إيران، فقالت إن هذه الزيارة كانت مقررة قبل عدة شهور ولكنها تأجلت في أعقاب التدهور الأمني في قطاع غزة. ولكن صحيفة «يديعوت أحرونوت»، قالت إن الزيارة التي ألغيت قبل شهور، هي زيارة قائد سلاح الجو. وإن هذه الزيارة عمليا ستكون زيارة وداع، حيث إن نحوشتان سيترك منصبه ليحل محله الجنرال أمير إيشل، ولكن رئيس الأركان سيصل إلى واشنطن بغية استكمال المباحثات التي بدأها نتنياهو وباراك. وسيفحص مدى تجاوب الولايات المتحدة بشكل عملي مع «احتياجات الجيش الإسرائيلي للمرحلة المقبلة»، وخصوصا احتياجات سلاح الجو. وأضافت أن برنامج الزيارة سيشمل قيام نحوشتان بتجربة الطيران في مقاتلات أميركية حديثة.
المعروف أن غالبية القادة في الجيش الإسرائيلي وأجهزة المخابرات، ما زالت تعارض توجيه ضربة إسرائيلية لإيران، ومن يؤيدها منهم يقول: «ليس الآن». وقد صرح مئير دجان رئيس «الموساد» سابقا، بأنه ما زال هناك متسع من الوقت لمثل هذه الضربة إن كان لا بد منها. وقال، خلال مقابلة ستبث غدا في شبكة «سي بي إس» الأميركية، إن ما قاله الرئيس أوباما في المؤتمر الصحافي بعد لقائه نتنياهو، الاثنين الماضي، صحيح عن هذا الموضوع.. فالأمن الإسرائيلي والأميركي لا يحبذان ضربة كهذه. وقال: «السياسيون عندنا يريدون، والأمنيون لا يريدون الضربة، على الأقل في القريب المنظور».
وكانت مصادر إسرائيلية قد أكدت أن نتنياهو تعهد للرئيس أوباما بعدم توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران في سنة 2012. وقد رد نتنياهو على هذه الأنباء، الليلة قبل الماضية، بالقول إنه لم يعط وعدا غير محدود بعدم توجيه ضربة، وإنه وافق على التأجيل «ولكن ليس لسنوات». وأضاف أن الوقت يمضي وإيران تواصل مشروعها النووي وتخبئ مفاعلاتها النووية تحت الأرض. ونشرت على الفور معلومات عن مصادر أميركية تقول إن أوباما سمع ادعاء كهذا من نتنياهو فرد عليه قائلا: «المفاعلات التي يبنيها الإيرانيون تحت الأرض والتي لا يمكن تدميرها بالقنابل الذكية، يمكن معالجتها بطرق أخرى. فنحن نستطيع إغلاقها وسد الهواء عنها».