وكاله جراءة نيوز - عمان - قرر السلفيون في اليمن إطلاق حزب سياسي لأول مرة في تاريخهم, وذلك بعد خلع الرئيس علي عبدالله صالح من السلطة
وأعلن الدكتور عقيل المقطري عضو جمعية علماء اليمن وعضو جمعية الحكمة اليمانية ذات التوجه السلفي، أن السلفيين في اليمن ينوون تشكيل حزب أو تكتل سياسي جديد سيشارك في الحياة السياسية في البلاد.
واضاف أنه "كانت هناك أفكار غير دقيقة سائدة في أوساط التيار السلفي حول العمل السياسي تدور في إطار التقليد الأعمى ، حيث ساد أن الانتخابات والبرلمانات تتصادم مع عقيدة الولاء والبراء وتكثر من سواد العلمانيين، وهذا كلام غير دقيق".
وتابع المقطري أنه مع مرور الزمن وجدت دراسات داخل التيار السلفي أحدثت نقلة في طريقة التفكير، ومع ثورات "الربيع العربي" وجدت هذه الأفكار طريقها للخروج مع سقوط الديكتاتوريات والأنظمة الفاسدة التي كانت تعمل على تشويه الإسلاميين عموما والسلفيين بشكل خاص".
واوضح الدكتور المقطري أن التيار السلفي في اليمن يجري حوارات ومشاورات بين فصائله المختلفة من أجل التأسيس لحزب أو تكتل سياسي للمشاركة الفاعلة في العملية السياسية في اليمن.
وحول العلاقة مع التجمع اليمني للإصلاح القريب من جماعة الإخوان، قال الدكتور عقيل المقطري: "ستكون علاقتنا مع (الإصلاح) علاقة تعاون وتكامل في ما لا يتعارض مع الشرع والمصلحة.. سنستفيد من خبرتهم السياسية بحكم أنهم الأقدم، وسيستفيدون من توسع السلفيين في الأمور الشرعية والعقدية".
من جهة أخرى, اكد رئيس اللجنة الامنية باللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء في اليمن القاضي سبأ الحجي اليوم الاثنين، وضع خطط امنية متكاملة لمواجهة اي اضطرابات محتملة قد تعرقل الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 فبراير الحالي.
وقال الحجي إن "اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء وضعت في خططها احتمالات وقوع اضطرابات امنية قبل وصول الناخبين لصناديق الاقتراع، وتم اتخاذ كافة التدابير لمواجهة ذلك".
واضاف ان "خطة امنية متكاملة تم وضعها لتمكين كافة فئات الشعب من ممارسة حقهم الانتخابي، بما فيهم النازحين واليمنيين في المناطق المضطربة في البلاد".
ولفت الى تمكن اللجنة من ازالة بعض العقبات في طريق الانتخابات، اهمها تطهير مدينة "رداع" شرق صنعاء من عناصر تنظيم القاعدة، مؤكدا ان "اي اضطرابات في دائرة انتخابية معينة او غيرها لن تعرقل إجراء الانتخابات في عموم البلاد".
وأشار الحجي، إلى تعاون الاحزاب السياسية وتفاعلها، آملا في ان يستمر هذا التعاون وهذه الروح من قبل الاحزاب من اجل انجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة.
ويأتي اجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في اليمن في 21 فبراير الجاري بناء على قرار جمهوري صدر مطلع ديسمبر الماضي، تنفيذا للمبادرة الخليجية لحل الازمة في اليمن.