آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

بدء التصويت في استفتاء اليونان

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن

تضع اليونان اليوم الاحد على المحك مستقبلها ومصير اول حكومة لليسار الراديكالي في دول الاتحاد الاوروبي في استفتاء يصعب ترجيح نتيجته وسيمثل ايضا موقفا من العمل الحالي للمؤسسات الاوروبية.
وقد بدأ نحو عشرة ملايين ناخب يوناني يدلون باصواتهم بعد افتتاح مراكز التصويت صباح الاحد عند الساعة 7,00 بالتوقيت المحلي (4,00 بتوقيت غرينتش).
ولم تمنح الاستطلاعات الاربعة الاخيرة المنشورة تقدما واضحا لمعسكر "نعم" او لمعكسر "لا". ثلاثة منها منحت التقدم ل"نعم" وواحد ل"لا" لكن الفارق لا يزيد في اقصى الحالات عن 1,4 بالمئة.
وياتي الاستفتاء بعد خمسة اشهر من المباحثات غير المثمرة بين منطقة اليورو والحكومة اليونانية التي شكلها نهاية كانون الثاني/يناير حزب سيريزا اليساري الراديكالي بزعامة الكسيس تسيبراس مع حزب انيل "اليونانيون المستقلون" اليميني، والجهات الدائنة وهي الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي.
ومنحت هذه الجهات الدائنة منذ 2010 اليونان 240 مليار يورو من المساعدات او وعود بقروض لكنها لم تدفع شيئا لاثينا منذ نحو عام.
وتوقف الدفع بسبب رفض اثينا تنفيذ بعض الاصلاحات التي اعتبرتها صعبة جدا اجتماعيا.
وبعد عدة محاولات فاشلة للتوصل الى اتفاق، اعلن تسيبراس ليل 27 حزيران/يونيو تنظيم الاستفتاء الذي يطرح الاحد سؤالا صعبا خصوصا مع توقف برنامج المساعدة مساء 30 حزيران/يونيو.
وينص السؤال "هل يجب قبول خطة المساعدة التي طرحتها المفوضية الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي اثناء اجتماع مجموعة اليورو في 25 حزيران/يونيو؟".
ولم يطلع الناخبون على هذه الخطة المالية التقنية جدا، الا على مواقع الانترنت.
وكانت حكومة تسيبراس تامل في الاساس في فوز "لا" ما سيتيح لها تعبئة نصف اليونانيين على الاقل معها لتعود قوية الجانب الى المفاوضات. لكن الدائنين اضفوا على الجدال تهويلا.
ويامل البعض بالتاكيد كما اقر رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز في ان يتيح الاستفتاء فرصة للتخلص من "عهد سيريزا" ومخاطر عدواه لبلدان اوروبية اخرى.
ولدفع الناخب اليوناني الى التصويت ب"نعم"، يقدمون "لا" باعتبارها توازي تخلي اليونان عن العملة الاوروبية الموحدة (اليورو) التي يتمسك بها 74 بالمئة من اليونانيين بحسب استطلاع صدر الجمعة، مقابل 15 بالمئة فقط يفضلون العودة الى الدراخما العملة اليونانية قبل اليورو.
وجرت الحملات الدعائية الخاطفة للفريقين وسط اجواء غير اعتيادية.
فقد سحب اليونانيون الخائفون ما استطاعوا من المال نهاية الاسبوع الماضي، حتى انه تم غلق البنوك لمدة اسبوع والحد من سقف السحب اليومي لكل فرد بستين يورو.
غير ان اكتنازهم هذه الاموال يؤدي الى بطء اكبر للاقتصاد وخلو المتاجر من المشترين ما عدا التي تبيع مواد غذائية اساسية التي شهدت اقبالا كثيفا.
ووسط هذا الوضع المالي المتوتر نفى وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس ليل الجمعة السبت على حسابه على موقع تويتر "الاشاعة المغرضة" التي وردت في مقال في "فايننشل تايمز" حول وضع المصارف اليونانية لخطط تنص على اقتطاع 30 في المئة من الودائع التي تزيد على ثمانية آلاف يورو.
وبعد تحضيرات تمت على عجل --اعلانات، بطاقات التصويت، نقل صناديق الاقتراع واعداد مواقع انترنت-- نظم مؤيدو ومعارضو المقترحات الاوروبية مساء الجمعة تجمعين كبيرين في وسط اثينا.
وفي استعراض القوة بدت النتيجة متعادلة تقريبا واحتشد حول تسيبراس 25 الفا دعاهم رئيس الوزراء الى ان يظهروا انهم يريدون "العيش بكرامة في اوروبا"، مقابل 22 الفا من انصار "نعم".
وكان السبت يوم الصمت الانتخابي عشية الحسم في الصندوق.
لكن ذلك لم يمنع وزير المالية الوحيد في حكومة تسيبراس الذي اعلن انه سيستقيل في حال فوز "نعم"، من اتهام الدائنين ب"الارهاب" في مقابلة مع صحيفة ال موندو الاسبانية.
بيد انه قال بالتوازي مع ذلك لصحيفة فرنكفورتر الالمانية انه "يتوقع حصول اتفاق الاثنين" بصرف النظر عن نتيجة الاستفتاء.
وفي مطار اثينا السبت وصلت طائرة قادمة من جمهورية قبرص وعلى متنها ناخبون يونانيون يقيمون في الخارج.
وقال كوستاس كوكينوس (60 عاما) انه تنقل "بغرض دعم" انصار "نعم".
وقال ثاناسيس هاجيلاكوس الاستاذ الجامعي بقبرص انه ينوي التصويت ب "لا" رغم انه يرى ان السؤال المطروح "لا معنى له". بيد انه اشار الى انه "سيتشاور في الامر مع الاصدقاء في اثينا".
ولقي معسكر "نعم" السبت دعما من تجمعات نظمت في لندن ودبلن ولشبونة.