آخر الأخبار
  الصفدي لـ فيليب لازاريني: غزة ما تزال تواجه كارثة إنسانية نتيجة الدمار الذي سببه العدوان الإسرائيلي   إتصال يجمع الوزير أيمن الصفدي بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان .. وهذا ما دار بينهما   تفاصيل المنخفض الجوي القادم للمملكة: زخات ثلجية خلال ساعات فجر وصباح الأربعاء   النائب رائد رباع يطالب بالسماح لسيارات الإسعاف والدفاع المدني باستخدام مسرب الباص السريع   الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا   الأردن يعزي المغرب بضحايا الفيضانات   دراسة: الفرد في الأردن يهدر 81.3 كيلوغرام غذاء سنويا   الملك ووزير الخارجية الصيني يبحثان توطيد الشراكة بين البلدين   التعليم العالي: بدء تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين   التنمية: صرف معونة الشتاء مع مخصصات كانون الأول الحالي   الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء   المؤسسة الاستهلاكية المدنية تعلن عن عروض ترويجية واسعة   القبض على عصابة إقليمية لتهريب مخدرات و22 تاجرًا وضبط كميات كبيرة   كما ورد من النواب .. مالية الأعيان تقر مشروع قانون الموازنة   الدقيقة 11 .. رسالة وفاء من المدرجات الأردنية لـ يزن النعيمات   حسّان يستقبل مودي في المطار   الجيش يدعو مواليد 2007 لمتابعة منصة خدمة العلم تفادياً للمساءلة   الأردنيون انفقوا 1.88 مليار دولار على السياحة الخارجية في 2025   الأشغال تعلن السير بإجراءات طرح عطاءات دراسات لمشاريع في (عمرة)   الأردن .. انقلاب على الاجواء في الساعات القادمة

سورية: عاصمة "داعش" مهددة وتدمير تدمر يبدأ بالأضرحة

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن نحو 26 جثة لمقاتلين من "داعش" وصلت مدينة الرقة، بعد أن قضوا بقصفٍ لطيران التحالف، استهدفهم في بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، والتي أعلنت غرفة عمليات "بركان الفرات" السيطرة الكاملة عليها مساء أول من أمس.
وبحسب المرصد، فإن "القتلى الـ26 من التنظيم غالبيتهم من الجنسية السورية، ووصلت جثثهم على شكل أشلاء" على خلفية غارات شنها التحالف الدولي على بلدة عين عيسى ومحيطها.
وفي هذا السياق، وبعد ساعات من سيطرة قوات "بركان الفرات" على مقرات اللواء 93 أمس، التي كانت بيد "داعش"، تقدمت القوات المشتركة، وسيطرت على مدينة عين عيسى القريبة من اللواء 93.
وأكد الحساب الرسمي لـ"لواء ثوار الرقة" على موقع "تويتر" في ساعة متأخرة ليل أمس، أن "غرفة عمليات بركان الفرات تعلن سيطرتها الكاملة على بلدة عين عيسى، وتحريرها من رجس "داعش" واﻵن يتم تفكيك الألغام والمفخخات في الطرقات".
وتقع عين عيسى، شمال مدينة الرقة بـ50 كيلومتراً، وكانت تعتبر خط دفاع متقدم لتنظيم "داعش" عن الرقة، معقله الرئيسي في سورية.
وغير بعيد عن ريف الرقة الشمالي، ذكر المرصد السوري أن "اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر تنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط فوج الميلبية الذي يسيطر عليه التنظيم بالريف الجنوبي لمدينة الحسكة"، كاشفاً عن وجود "أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين".
بدوره، قال الناشط الإعلامي أبو جاد الحسكاوي إن طائرة "أباتشي أميركية قصفت فوج الميلبية مساء أول من أمس بثلاثة صواريخ، نافياً وقوع أي اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي "داعش" في محيط الفوج".
وفوج الميلبية (أو الفوج 121)، هو ثكنة عسكرية كبيرة، كانت لقوات النظام جنوب مدينة الحسكة، قبل أن يسيطر عليها "داعش" في تموز (يوليو) من السنة الماضية.
وتعد خسارة داعش في ريف الرقة، ضربة جديدة هي الثانية في غضون أسبوع بعد سيطرة المقاتلين الأكراد بدعم من غارات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على قاعدة اساسية في محافظة الرقة، معقل المتطرفين في شمال سورية.
وتمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل المعارضة بدعم من الغارات الجوية للتحالف الدولي من السيطرة ليلا على مقر اللواء 93 الواقع على بعد 56 كيلومترا شمال الرقة. كما تمكنوا اليوم من السيطرة على مدينة عين عيسى المجاورة.
واللواء 93 عبارة عن قاعدة عسكرية كانت تحت سيطرة قوات النظام السوري، قبل ان يتمكن الجهاديون من السيطرة عليها صيف العام 2014.
وقال المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية ريدور خليل لوكالة فرانس برس أمس "اكملنا السيطرة بشكل كامل على اللواء 93 ونعمل حاليا على تمشيطه من الالغام".
وأضاف "سيطرنا اليوم على مدينة عين عيسى وعشرات القرى حولها".
وبحسب عبدالرحمن، فإن "خطوط دفاع تنظيم الدولة الاسلامية باتت على مشارف مدينة الرقة لأن المنطقة الواقعة بين الرقة ومدينة عين عيسى عبارة عن سهول وهي ضعيفة عسكريا ولا تحصينات فيها".
ويشكل التقدم الأخير في المنطقة نجاحا جديدا للمقاتلين الأكراد وحلفائهم، بدعم من التحالف الدولي الذي يشن منذ عشرة أشهر غارات جوية تستهدف تهدف مواقع الجهاديين في شمال سورية.
وكان التنظيم يسيطر على كامل محافظة الرقة منذ حوالي سنة، لكنه خسر في الأشهر الأخيرة أكثر من خمسين قرية وبلدة في الريف الشمالي لصالح الأكراد.
وتمكن المقاتلون الاكراد بمؤازرة غارات التحالف الدولي من استعادة مدينة عين العرب (كوباني) في كانون الثاني (يناير) وعدد كبير من القرى والبلدات المحيطة بها بعد طرد الجهاديين منها.
وبحسب المحلل سيروان كجو، فإن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية برهنوا أنهم "القوة الأكثر فاعلية التي تقاتل ضد داعش في سورية".
وأضاف "هم منظمون بشكل جيد ومنضبطون ويؤمنون بقضيتهم".
وأشار المتحدث باسم الوحدات الكردية الى تنسيق "ممتاز" بين المقاتلين الأكراد والتحالف الدولي في مواجهة الجهاديين، لكنه كرر الإشارة إلى مطالبة الأكراد بالحصول على أسلحة أفضل تمكنهم من طرد التنظيم.
وفي وسط سورية، فجر تنظيم داعش مقامين دينيين في مدينة تدمر الأثرية الخاضعة لسيطرة التنظيم منذ شهر.
وقال المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبدالكريم لوكالة فرانس برس أمس "فجر التنظيم قبل ثلاثة أيام مزار محمد بن علي المتحدر من عائلة الصحابي علي بن ابي طالب، ابن عم النبي محمد ورابع الخلفاء الراشدين".
ويقع المزار بحسب عبدالكريم، في منطقة جبلية تبعد نحو اربعة كيلومترات شمال مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي لليونيسكو.
ونشر التنظيم الجهادي صورا تظهر المزار قبل تفجيره وأخرى لحظة تفجيره وتناثر حجارته والسحب الرملية.
كما فجر التنظيم أيضا مزار العلامة التدمري أبي بهاء الدين الذي يعود الى ما قبل 500 عام وفق عبدالكريم ويقع في واحة البساتين (500 مر عن قوس النصر في المدينة الأثرية).
ويعتقد المتطرفون وفق عبدالكريم، ان "الأضرحة الدينية تعارض معتقداتهم ويحظرون زيارتها".
وفخخ مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية نهاية الأسبوع الماضي  بالألغام والعبوات الناسفة المواقع الاثرية في تدمر، من دون ان يتضح الهدف من ذلك.
في جنيف، ندد محققو الأمم المتحدة حول سورية أمس بإلقاء قوات النظام السوري براميل متفجرة على المدنيين.
وأعلن رئيس لجنة التحقيق البرازيلي باولو بينييرو امام مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة ان "قوات النظام والمجموعات المسلحة المعدية للنظام وتنظيم داعش يفرضون حصارا على المدن تترتب عليه نتائج كارثية".