جراءة نيوز - عمان - أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الأنباء التي ترد من مصادر مختلفة حول سورية ليست مشجعة من وجهة نظر حل المسألة الرئيسية المتمثلة في وقف العنف مؤكداً أن هناك معطيات تدل على أن الأمر لا يقتصر على تزويد المعارضة السورية بالأسلحة فحسب بل ويجري أيضا تغلغل مقاتلين من بلدان أخرى فيها.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة بعد اختتام مباحثاتهما في موسكو اليوم إنه من الضروري دعوة جميع أطراف النزاع في سورية إلى وقف العمليات القتالية على الفور.
وأعرب لافروف عن قلق بلاده من دعوات برهان غليون إلى تسليح المعارضين السوريين وحتى إلى إنشاء مكتب عسكري في تركيا ما يدل على أنه يعمل بشكل ملموس لتصعيد النزاع وليس إلى إنهائه.
ولفت لافروف إلى أن تصريحات بعض المسؤولين الغربيين ومن بينهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون التي قال فيها إنه ليست هناك فوارق كبيرة بين الوضع في ليبيا والوضع في سورية تثير قلق روسيا إلى حد ما.
وأوضح وزير الخارجية الروسي أنه على الرغم من الموافقة على ضرورة مطالبة الحكومة بصورة حازمة بوقف العمليات القتالية في المدن والبلدات الآهلة بالسكان إلا أن روسيا تنطلق في الوقت ذاته من وجوب وقف العمليات القتالية بالصورة ذاتها من الطرف الآخر.
وأكد لافروف أن المهمة الرئيسية حاليا هي وقف العنف في سورية مهما يكن مصدره معربا عن استعداد روسيا للموافقة على قرارات منسقة جماعيا من قبل الأسرة العالمية.
وأعلن لافروف أن روسيا خصصت مبلغ مليون فرنك سويسري للجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل تقديم مساعدة إنسانية إلى سورية وذلك كقسط طوعي مشيرا إلى أنها ستواصل تقديم مساعدة إنسانية إلى الشعب السوري بأشكال أخرى.
وقال وزير الخارجية الروسي إنه كان من الاجدى بالغرب عدم دعوة موسكو الى ممارسة ضغط على الحكومة السورية بل يتوجب عليهم أن يعملوا سوية مع روسيا لتسوية النزاع في سورية موضحا ان الامور بعيدة عن ان تكون متوقفة على روسيا ونحن مقتنعون بانه لا يتوجب انتظار اعمال سحرية من بعضنا البعض بل يجب الجلوس معا والاتفاق على كيفية ممارسة خط موحد يفترض التأثير على جميع الاطراف السورية لوقف اطلاق النار والجلوس الى طاولة المفاوضات.
وأضاف لافروف.. لقد سمعنا مرارا من ممثلي الخارجية الأمريكية أنه يتوجب علينا ممارسة ضغط على الحكومة السورية ولكننا نرغب بدورنا في أن تقوم الولايات المتحدة بشيء ما فيما يتعلق بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي واستئصال صناعة المخدرات في أفغانستان.
وأكد لافروف أن موسكو ستدعم مهمة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان في سورية وهي تعلق عليها آمالا كبيرة موضحا أن مهمته تنحصر في توفير الظروف للبدء بحوار بين الحكومة السورية وجميع مجموعات المعارضة.
وأوضح لافروف أن مشروع القرار الروسي حول سورية لايزال مدرجا على طاولة مجلس الأمن الدولي معربا عن أمله بألا ينساه أحد ونحن نذكر جميع زملائنا في المجلس بذلك.
وأشار لافروف إلى أنه لا توجد ضرورة للتقدم بمبادرات جديدة لتسوية الوضع في سورية لافتا إلى أن من بين هذه المبادرات الموجودة مشروع القرار الروسي.
وأوضح لافروف أن الهدف من لقائه مع وزراء الخارجية العرب في القاهرة في العاشر من الشهر الحالي ينحصر في تحليل الوضع في سورية من جميع الجوانب مضيفا إن هذا اللقاء مؤهل للتوصل إلى نقاط مهمة يمكننا أن نطرحها معا فيما بعد على نطاق دولي أوسع.
بدوره أعلن ناصر جودة أن تسوية القضية السورية يجب أن تجري ضمن أطر جامعة الدول العربية.
غاتيلوف يصف مسودة قرار اميركية لمجلس الأمن بشأن سورية بأنها غير متوازنة
ووصف غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي مسودة قرار جديد لمجلس الأمن صاغتها الولايات المتحدة الأمريكية بأنها غير متوازنة.
ونقلت رويترز عن غاتيلوف قوله في موقع تويتر أن مسودة قرار جديد لمجلس الأمن الدولي صاغتها الولايات المتحدة لا تختلف كثيرا عن مسودة نقضتها روسيا باستخدام الفيتو الشهر الماضي وينبغي أن تكون أكثر توازنا.
وأوضح غاتيلوف أنها نسخة مكررة إلى حد ما من الوثيقة السابقة التي تم نقضها.
موسكو-سانا