آخر الأخبار
  جاموس: كنا الأفضل في كأس العرب لكن تفاصيل صغيرة حرمتنا من اللقب   المومني اشاعات متعلقة ببمدينة عمرة الجديدة .. تهدف للتشويش   "المفوضية": توقعات بعودة 75 ألف سوري لبلدهم من المملكة في 2026   توافقات أردنية مصرية لتسريع عبور الشاحنات ودعم الترانزيت   الجامعة الأردنيّة تحتلّ المركز الرابع عربيًّا والأولى محليًّا في تصنيف الجامعات العربيّة 2025   مصدر: لا ملكيات شخصية في أراضي عمرة .. وجميعها لخزينة الدولة   فيدان: نتوقع بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة مطلع 2026   محمد الشاكر يوضح حول العواصف الثلجية نهاية العام   الدكتور منذر الحوارات: دراسة اقتصادية تظهر أن كل دينار يُحصّل من منتجات التبغ يقابله 3-5 دنانير كلفة صحية لاحقة   خلال تصريحات تلفزيونية .. المدرب جمال سلامي يتغزل بمهاجم النشامى يزن النعيمات   مسودة نظام الناطقين الإعلاميين في الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية لسنة 2025   النائب ابراهيم الطراونة: الاردنيين نسيوا همومهم ومشكلاتهم في لحظات تشجيع المنتخب الوطني، حيث تجاوزوا خلافاتهم ورفعوا عنوانًا واحد هو الأردن   بعد سؤال للنائب خالد أبو حسان .. وزير الشؤون السياسية والبرلمانية العودات يوضح حول "أمانة عمان"   وزير العمل للشباب: الأجور ترتفع كلما زادات مهاراتكم   مذكرات تبليغ قضائية ومواعيد جلسات متهمين (أسماء)   العرموطي: الأولى تخفيض ضريبة الكاز للفقراء وليس السجائر والتبغ   نائب أردني: السفير الأمريكي ما ضل غير يصير يعطي عرايس   النقد الدولي: الضمان الاجتماعي تشهد تراجعًا تدريجيًا رغم الفوائض المالية   وزارة الطاقة توضح بشأن اتفاقية تعدين النحاس في منطقة أبو خشيبة   الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي
عـاجـل :

تفاصيل قتل "ماهر" على يد والده وعمه ..؟

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

بينما لم تكد تغب عن الاذهان تلك الصورة الصادمة لجسد الطفل "همام" واشقائه الثلاثة الذين طالتهم حفلة تعذيب قادها الأب حتى مطلع الفجر في رمضان العام الماضي في الخليل، حتى افاق الناس اليوم الخميس على خبر يماثل تلك الصورة الصادمة.. أب يقتل طفله بدعوى تأديبه!!

فاجعة مقتل الفتى ماهر دعيس ( 16عاما) على يد أبيه وعمه في مدينة الخليل فجر اليوم الخميس، سبقتها ايضا حادثة مماثلة حين قتل الفتى عبد الجابر فخري أبو صفية (16 عاما)، من قرية بيت سيرا غرب مدينة رام الله على يد والده منتصف العام الماضي بدعوى تأديبه ايضا!!

هذه الحوادث التي تهز جدران قلب كل انسان يملي على الاهل اعادة النظر في طريقة تربية اطفالهم، والبحث عن اساليب ناعمة خلال محاولا تعديل سلوكم بعيدا عن استخدام العنف .

وفي تفاصيل فاجعة الطفل دعيس، كما قالت مصادر امنية فان الأب وعمه قد اصطحبا الفتى الى مخزن المنزل وقاما بتقييده وضربه بعصا خشبية على مختلف انحاء جسمه، مما ادى الى وفاته بين ايديهم.

وتابع المصدر قام الاهل بنقله الى مستشفى الخليل الحكومي الساعة الثانية فجرا وهو متوفى، بينما ظهرت على جسده علامات التعذيب والضرب بشكل "صارخ" مما دفع الاطباء للتبليغ عن الجثة. فيما تحدث بعض الجيران عن سماع صراخ الطفل وهو يتعرض للضرب ويناشد الاب والعم بالتوقف عن ضربه.

واوضح المصدر ان الشرطة اعتقلت الاب واعترف بانه قام بضربه بالاشتراك مع عم الفتى لتاديبه، بدعوى منعه من افتعال المشاكل مع الجيران.

وترجع الاخصائية الاجتماعية من جمعية تنظيم وحماية الاسرة ربى الواوي الحادثة الى الثقافة السائدة في المجتمع بأن ضرب الابناء يؤدي الى تأديبهم وردعهم.

وتشير الواوي الى ان الفتى احمد وجيله (15-16) يمر في هذا العمر بمرحلة حساسة، بـ"الانتقال من مرحلة الطفولة الى المراهقة والتي يبدأ فيها الطفل بالنضوج مما يتطلب من الاهل معاملة خاصة لهم، تبدأ بالحوار مع الطفل لمعرفة احتياجاته ورغباته ومواءمة ذلك مع اللواقع الاجتماعي والضوابط الاجتماعية التي تفرضها الاسرة".

وبحسب الاخصائية فان الاسر الفلسطينية تنقسم الى نوعين بالتعامل مع اطفالهم، قسم يتعامل بشكل "راقي" مع مشاكل واحتياجات ابنائهم ويتفهموها، ويبحثوا عن حلول للمشاكل بالنقاش والحوار وبناء الثقة، والقسم الاخر يلجأ الى العقاب البدني والنفسي، وهو مرفوض بشكل مطلق لما له من سلبيات على الطفل وسلوكه والذي قد يتحول الى شخص عدائي بالاضافة الى أن العقاب النفسي من حرمان الطفل من مصروفه على سبيل المثال سيدفعه للبحث عن بدائل لتعويض هذا النقص.

وتبين الاخصائية الاجتماعية فان العنف ما زال ثقافة سائدة عن الكثير من الاسر بالرغم من الجهود التي تبذل للحد منه من قبل المؤسسات والجمعيات الناشطة في مجال الحفاظ على الاسرة والطفل، من اقامة ورشات عمل لتعليم الاباء والامهات حول كيفية التعامل وتربية اطفالهم. لافتة الى ان من يمارس هذا العنف بشكل وحشي ضد الاطفال يكون شخصا عدائيا ذا طبيعة سلوكية عدائية.

من جهته، قال نائب مدير وحدة حماية الاسرة والاحداث في الشرطة الفلسطينية المقدم جهاد حاج علي ان الشرطة تتعامل مع اي اعتداء على طفل سواء اعتداء جسدي او لفظي ".." وفق الاجراءات القانونية المتبعة حيث يتم تحويل الشكوى الى النيابة العامة والتي تقوم بدورها بتحويلها الى القضاء، بغض النظر ممن ارتكب الاعتداء او الجرم ضد الطفل.

واوضح ان الشرطة تبذل جهودا حثيثة للحفاظ على حقوق الطفل من منع اي اعتداء جسدي او معنوي عليه من خلال توعية اطفال في المدارس في محاضرات حول مختلف المخاطر وتوزيع نشرات خاصة على الاهالي حول كيفية التعامل السليم لتربية ابنائهم.

واوضح ان الوحدة تتلقى شكاوى مختلفة من الاطفال تفيد بتعرضهم للضرب والاعتداء، الا ان معظم هذه الشكاوى تكون ضد اطفال أو اشخاص آخرين، لافتا الى ان الشكاوى ضد الوالدين نادرا ما تصل للوحدة، ربما يتم التستر عليها ولا ترد الينا الا اذا كانت الاصابة بليغة او وصلت الى المستشفى. واوضح انه مؤخرا كان من اللافت وصول شكاوى من الاطفال ضد ضرب المعلمين لهم.

عن القدس ــ فلسطين