
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
شن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت مواقع داعش في شمال سوريا، في اول تدخل من نوعه في المعارك الدائرة بين المقاتلين المتشددين وفصائل معارضة، بينها جبهة النصرة.
كما تراجع التنظيم المتطرف تحت وطأة الاشتباكات العنيفة مع قوات النظام السوري والمسلحين الموالين الى مسافة كيلومترين عن مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، بعدما تمكن في الايام الاخيرة من الوصول الى مشارفها.
في محافظة حلب، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان «طائرات تابعة للتحالف العربي الدولي نفذت اربع ضربات جوية استهدفت بعد منتصف ليل السبت الاحد، نقاط تمركز تنظيم داعش في بلدة صوران»، تزامنا مع اشتباكات بين عناصر التنظيم من جهة وحركة احرار الشام النافذة وفصائل اخرى وجبهة النصرة من جهة اخرى، في محيط المدينة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «انها المرة الاولى التي يدعم التحالف الدولي معارضة غير كردية في اشتباكات ضد مقاتلي تنظيم داعش «.
واضاف «تشكل هذه الضربات دعما غير مباشر لحركة احرار الشام وجبهة النصرة» التي تعد ذراع تنظيم القاعدة في سوريا وتعتبرها واشنطن «منظمة ارهابية».
وتأتي هذه الغارات بعد اسبوع من سيطرة المتشددين على بلدة صوران القريبة من مارع والواقعة على طريق امداد رئيسي للمعارضة من تركيا الى حلب، بعد اشتباكات عنيفة خاضوها ضد الفصائل المعارضة وفي مقدمها حركة احرار الشام ومقاتلي جبهة النصرة. وتبعد صوران عن مدينة اعزاز ومعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا نحو عشرة كيلومترات.
وقال عبد الرحمن ان الضربات تشير الى وجود «قرار اميركي بمنع تقدم التنظيم من صوران الى مدينة اعزاز الحدودية مع تركيا».
وتسيطر الفصائل المعارضة على معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا في منطقة اعزاز.
واثار استهداف داعش امتعاض مناصريه على موقع تويتر، متهمين الفصائل المعارضة بانها «عميلة لاميركا» وتتعاون مع «التحالف الصليبي».
على جبهة الحسكة، تراجع تنظيم داعش الى بعد كيلومترين عن مدينة الحسكة، مركز المحافظة، اثر اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي قصفت مواقع المتشددين، وفق المرصد.
واشار المرصد في بريد الكتروني الى ان «قوات النظام تمكنت من التقدم في جنوب المدينة واجبرت التنظيم على التراجع» الى محيط سجن الاحداث الواقع على بعد كيلومترين عن المدينة.
واوضح عبد الرحمن ان المعارك لا تزال مستمرة في محيط سجن الاحداث وهو مبنى قيد الانشاء اتخذته قوات النظام مقرا لها قبل سيطرة التنظيم عليه الاربعاء وعلى مواقع عدة مجاورة.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» من جهتها عن مصدر في محافظة الحسكة قوله «قضت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة فى ريف الحسكة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على أعداد كبيرة من ارهابيي تنظيم داعش في ريف الحسكة الجنوبي».
وبث التلفزيون السوري الرسمي لقطات مباشرة من مدينة الحسكة وارفقها بتعليق «اهالي الحسكة يحتشدون في الساحات تعبيرا عن دعمهم وتأييدهم لعمليات الجيش السوري في المحافظة».
وتزامن تراجع التنظيم جنوب الحسكة مع مشاركة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية للمرة الاولى منذ بدء الهجوم على المدينة، في القتال ضد الجهاديين على الجبهة الجنوبية الغربية.
وتتقاسم قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية السيطرة على مدينة الحسكة، ويسيطر الاكراد تحديدا على احياء المدينة الغربية والشمالية.
وقال عبد الرحمن «يتولى المقاتلون الاكراد الدفاع عن الجبهة الجنوبية الغربية للمدينة حيث يتواجدون، لكنهم عمليا يقاتلون وقوات النظام ضد جهة واحدة هي تنظيم داعش».
ولم يشارك الاكراد في القتال في الايام الماضية، ما جعلهم عرضة لانتقادات عدة، اذ حملت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات الخميس على ما وصفته بـ»تخاذل» الاكراد عن مساندة قوات النظام.
وقال عبد الرحمن من جهته ان «تصدي» المقاتلين الاكراد للتنظيم يأتي «بعد انتقادات من مختلف مكونات المدينة الذين عقدوا اجتماعات متتالية مطالبين الاكراد بالمشاركة في الدفاع عن الحسكة».
وفي محافظة حمص (وسط)، قتل 17 شخصا على الاقل جراء قصف الطيران المروحي التابع للنظام بثلاثة براميل متفجرة بلدة الزعفرانة في ريف حمص الشمالي، وفق المرصد.
الأمم المتحدة تدعو لوقف التوسع الاستيطاني ونشاطاته في الضفة الغربية
الصين: دخول أول مشروع ضخم لإنتاج الميثانول الحيوي حيز التنفيذ
ترمب يعلن ارتباط نجله الأكبر للمرة الثالثة
ترامب: إذا صدر حكم قضائي ضد الرسوم الجمركية ستكون كارثة
علماء يكشفون غلافا جويا مفاجئا لكوكب صخري فائق الحرارة
علماء: الاحتباس الحراري يفاقم الظواهر المناخية المتطرفة
مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
الأونروا:” إسرائيل” تمنع إيصال المساعدات إلى غزة