
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
يختلف كثير من اللبنانيين حول تفسير اللقاء الذي جمع القطبين المسيحيين البارزين في لبنان، للمرة الأولى منذ العام 2005، رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع، ورئيس «التيار الوطني الحر» ميشال عون، قبل يومين.
ففيما رآه البعض بمثابة «اصطفاف مسيحي جديد» أتى لـ»يطمئن» مسيحيي لبنان والمشرق في ظل التوترات التي تعيشها المنطقة، اعتبره آخرون مجرد «مرحلة جديدة لا تعني التحالف»، خاصة وأن القضايا التي يختلف عليها الرجلان أكثر من التي يتفقان عليها، في ظل «عدم ارتياح» لهذه الخطوة من أطراف لبنانية أخرى، في مقدمتها تياريهما السياسيين.
شارل جبور، الكاتب الصحفي، ومدير تحرير صحيفة «الجمهورية» اللبنانية، قال إنه «يمكن الحديث فعلياً عن اصطفاف مسيحي جديد لطمئنة مسيحي لبنان في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط حاليا».
ورأى جبور أن هذا الاصطفاف الجديد بين عون وجعجع «أتى من أجل تقوية وضع المسيحيين في لبنان والمنطقة، وإعادة الاعتبار للوضع المسيحي في الدولة اللبنانية، بالإضافة إلى أنه يساهم بقوة في تقريب وجهات النظر المسيحية ـ المسيحية».
ولفت إلى أن أهم الرسائل التي يبعث بها الوضع الجديد أن «وحدة صف المسيحيين اللبنانيين بدأت تتحقق فعلياً»
وعلى الرغم من هذا الاصطفاف المسيحي الذي وصفه جبور، إلا أنه يرى أن كلاً من الطرفين «لا يزال ضمن اصطفافه السياسي، فجعجع ما زال ضمن قوى 14 آذار (المعارضة للنظام السوري)، وعون مازال حليفاً لحزب الله (الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام السوري)».
من ناحيته، اعتبر المحلل السياسي والكاتب الصحفي اللبناني، جوني منيّر، أن خطوة عون ـ جعجع «تؤسس لمرحلة جديدة، ولكنها لا تعني التحالف فيما بينهما»، مشيراً إلى أنها «تأتي في سياق تنظيم العلاقة بشكل أفضل والابتعاد عن الخلافات العنيفة والصدام والتصعيد».
وأضاف منيّر: «لم يحصل توافق، ولن يحصل، بين عون وجعجع على ملفات كبرى عديدة، كقضية انتخاب رئيس للبلاد التي لم تُحل منذ أكثر من عام، والعلاقة مع حزب الله».
وتابع: «حتى الأطراف اللبنانية الأخرى لم تكن مرتاحة لهذا اللقاء، فتيار المستقبل (حليف جعجع) اعتبر أن هذه الخطوة رسالة تمرد من جعجع، وحزب الله (حليف عون) لديه خوف داخلي لم يبده بشكل واضح».
واستطرد «القوى المسيحية الأخرى كتيار المردة (يتزعمه سليمان فرنجية من قوى 8 آذار الموالية للنظام السوري)، وحزب الكتائب (يتزعمه أمين الجميل من قوى 14 آذار) لم يكونا مرتاحين لخطوة عون ـ جعجع».
وفي هذا الصدد، تساءل منيّر «كيف لكل هذه القوى التي كانت تدعو للتقارب بين الرجلين، ألا نرى منها ترحيباً عندما حصل التقارب».
وزار جعجع عون في مقر إقامته في منطقة الرابية، شمال بيروت، مساء الثلاثاء الماضي، في زيارة مفاجئة، أصدرا بعدها «إعلان نوايا» بين التيار والقوات دعا إلى «تعزيز مؤسسات الدولة، ودعم الجيش مادياً ومعنوياً، وتعزيز القوى الأمنية الشرعية بهدف بسط سلطة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية».
وتضمن الإعلان «الحرص على ضبط الأوضاع على الحدود بين لبنان وسوريا، وعدم اتخاذ لبنان منطلقاً لتهريب السلاح والمسلحين، واحترام قرارات الشرعية الدولية كافة، وحل مسألة النزوح السوري المتعاظمة، وإقرار قانون جديد للانتخابات».
الأمم المتحدة تدعو لوقف التوسع الاستيطاني ونشاطاته في الضفة الغربية
الصين: دخول أول مشروع ضخم لإنتاج الميثانول الحيوي حيز التنفيذ
ترمب يعلن ارتباط نجله الأكبر للمرة الثالثة
ترامب: إذا صدر حكم قضائي ضد الرسوم الجمركية ستكون كارثة
علماء يكشفون غلافا جويا مفاجئا لكوكب صخري فائق الحرارة
علماء: الاحتباس الحراري يفاقم الظواهر المناخية المتطرفة
مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
الأونروا:” إسرائيل” تمنع إيصال المساعدات إلى غزة