خبر هام الى سكان مدينة اربد

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

تبدأ الجهات المعنية في إربد الأحد المقبل بإزالة العوائق في بعض الشوارع تمهيدا لتطبيق الخطة المرورية والتي اعتمدت نظام الاتجاه الواحد لمعالجة الواقع المروري واختناقات السير.
وقال محافظ إربد الدكتور سعد شهاب، إن الواقع المروري في مدينة إربد بحاجة إلى حلول عاجلة بسبب وجود مشاكل مرورية وازدحامات تؤدي إلى اختناقات مرورية وإعاقات أمام حركة السير.
وأضاف خلال اجتماع للجهات المعنية المشرفة على الخطة المرورية أمس، أنه تم التنسيق مع جميع الجهات من أجل إزالة جميع العوائق والمتمثلة بالأشجار والأعمدة الكهربائية في الجزيرة الوسطية.
وأكد شهاب، أن الخطة يجب أن لا تبقى حبيسة الأدراج لثماني سنوات، ويجب تنفيذها على أرض الواقع لمعالجة الاختناقات المرورية، لافتا إلى أن الخطة ستلقى معارضة من قبل بعض التجار والمواطنين المنتفعين من بقاء الشوارع كما هي، إلا أن المصلحة العامة أهم.
وقال، إن الخطة المرورية التي ستنفذ سيستفيد منها مليونا مواطن في محافظة اربد مقابل وجود 100 مواطن وتاجر متضرر من هذه الخطة إن وجدوا، مؤكدا أن الحاكمية الإدارية ماضية في تنفيذ المشروع الحيوي.
وأشار إلى أن 80 % من أزمة السير ستنتهي في شوارع إربد بعد استكمال تنفيذ الخطة المرورية التي ستتم على 7 مراحل، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى ضرورة التنسيق مع بعضها لتذليل أي عقبة قد تواجه الخطة.
ولفت شهاب إلى وجود مشكلة في شوارع إربد والمتمثلة بتغذية الشوارع الفرعية للرئيسة والاصطفاف المزدوج، الأمر الذي من شأنه التسبب بأزمات مرورية خانقة، ما يتطلب إعادة النظر في اتجاهات بعض الشوارع.
من جانبه، قال رئيس بلدية إربد الكبرى المهندس حسين بني هاني، إن الكلفة المالية للخطة المرورية أكثر من ربع مليون دينار، مؤكدا أهمية تنفيذ المرحلة الأولى منها لمعالجة الواقع المروري المتردي في المدينة.
وبين أن الخطة معدة ضمن حزمة إجراءات أخرى ستطبق وتشمل زرع كاميرات مراقبة هدفها تنظميمي، والحد ما أمكن من مخالفات تربك الواقع المروري، والسعي لإعادة مشروع الاوتوبارك( مواقف مدفوعة الأجرة في الشوارع) وغيرها.
وأوضح أن هذه الخطة تشمل اتجاهات السير باتجاه واحد في شوارع الملك عبدالله الثاني، وفراس، وعبدالقادر، وشفيق ارشيدات، وراتب البطاينة، لافتا إلى أنه وبعد استكمال تنفيذ الخطة سيشعر المواطن بفرق كبير مما عليه الآن.
ولفت إلى أنه سيتم من خلال تعاون مختلف الجهات المعنية بالمرور معالجة المعوقات التي تواجه هذه الخطة والتي تشمل وجود أعمدة الكهرباء في الجزيرة الوسطية، وضرورة إزالتها ووضع غيرها في الأرصفة ووجود الأشجار في الجزيرة الوسطية وتنفيذ التقاطعات المعدلة.
بدوره، قال مدير عام شركة كهرباء إربد المهندس أحمد ذينات إن الشركة ستباشر أعمالها الأحد المقبل لوضع خطة من اجل إزالة الأعمدة من الجزيرة الوسطية، مؤكدا أن حجم العمل سيكون كبيرا، وبحاجة إلى وقت لتنفيذه في ظل إجراءات هدم شبكة قديمة وبناء شبكة جديدة.
وأضاف، أن مئات المشتركين يتغذوا من الشبكة القديمة وبالتالي فان إزالة الشبكة القديمة سترافقها إجراءات مباشرة لإيصال التيار الكهربائي للمشتركين، وبالتالي فإن الشركة ستباشر دراسة متكاملة من أجل استدامة التيار الكهربائي في حال تمت المباشرة بإزالة الشبكة القديمة.
بدوره، قال مدير الحراج في زراعة إربد المهندس مثنى الطوالبة إن الزراعة ليس لديها مشاكل في إزالة الأشجار في الجزيرة الوسطية التي من شأنها إعاقة العمل بالخطة المرورية، مؤكدا أن الزراعة ستباشر أعمالها في إزالة الأشجار الأحد المقبل بالتعاون مع بلدية إربد الكبرى.
من جانبها، قالت مدير هيئة تنظيم قطاع النقل البري في إربد المهندسة رولا العمري إنه سيرافق الخطة المرورية تغير اتجاهات بعض خطوط النقل العام، مؤكدة أن السائقين عبروا أكثر من مرة رفضهم هذه الخطة.
رئيس قسم سير إربد المقدم عيد الخريشا، أكد أن تطبيق الخطة المرورية من شأنه القضاء على الأزمة المرورية بشكل كامل شريطة تنفيذها بشكل متكامل على مراحل، لافتا إلى أنه سيتم تكثيف رقباء السير في الشوارع التي سيتم تغيير اتجاهات السير.
وقال، إن الخطة في حال تطبيقها سترافقها لوحات إرشادية وتحذيرية كبيرة، إضافة إلى حملات توعية، مؤكدا أن العديد من شوارع إربد بحاجة إلى تغير في اتجاهاتها من أجل حل أزمة السير.
ووعد المحافظ الشهاب بتذليل كافة العقبات التي ستواجه تنفيذه الخطة المرورية والتي من شأنها القضاء على الأزمة المرورية، مؤكدا أنه سيتابع ميدانيا جميع الأعمال التي تتعلق بالخطة من بدايتها لحين الانتهاء من تنفيذها.
وقال، إن الخطة وإن انطوت على ما يعتبره البعض إضرارا بمصالحهم، إلا أنها في نهاية المطاف فيها مصلحة عامة لمواطني محافظة إربد جميعا، الأمر الذي يعطي أولوية للعام على الخاص.
وكانت بلدية إربد والجهات المرورية اعتمدت دراسة منذ سنوات تتضمن حلولا للاختناقات المرورية من خلال تحويل عدد من الشوارع الرئيسة إلى الاتجاه الواحد، وإزالة الجزر الوسطية والأشجار وأعمدة الكهرباء منها، إلا أن التنفيذ تأخر دون معرفة الأسباب.
يشار إلى أن الدراسة المزمع تنفيذها سبقتها دراسة أخرى أعدها فريق من جامعة العلوم والتكنولوجيا قبل سنوات بكلفة عشرة آلاف دينار،