آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

نتنياهو يغلق الباب أمام وساطة ألمانية لاستئناف المفاوضات

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

 أغلق التعنت الإسرائيلي الباب أمام وساطة وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لاستئناف المفاوضات، والذي وصف قطاع غزة، خلال زيارته أمس، "ببرميل بارود قد ينفجر في أي لحظة".
الوزير الألماني، الذي التقى المسؤولين في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال زيارته التي ابتدأت الأحد إلى فلسطين المحتلة، طالب "برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع وفتح المعابر"، وذلك أثناء تجوله بين أنقاض ما دمرّه عدوان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
ولم يكن "الدمار"، الذي اختبره المسؤول الدبلوماسي عن قرب في غزة، وحده الذي خيبّ آماله، بعدما استمع إلى "الردّ الإسرائيلي على الوساطة الألمانية التفاوضية"، إلا أنه ناقش، أيضاً، إمكانية التدخل الأوروبي لتثبيت هدنة طويلة الأمد بين حماس والجانب الإسرائيلي.
وبحث الوزير الألماني، خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أول زيارة يقوم بها وزير من الاتحاد الأوروبي إلى فلسطين المحتلة منذ مطلع العام الحالي، الوضع في غزة، كما بحث مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي حمد الله جهود إعادة اعمار القطاع.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميل شحادة إن "هناك محاولات أوروبية، ومنها مسعى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، لاستئناف المفاوضات، غير أن نتنياهو سدّ أي أفق للتقدم في العملية السياسية".
وأضاف، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، أن "نتنياهو ردّ على الوساطة الألمانية بتأكيد ضرورة الاعتراف الفلسطيني "بيهودية الدولة"، ودولة فلسطينية منزوعة السلاح، ومرجعية محددة وفق حدود المستوطنات وليس العام 1967".
واعتبر أن ذلك "يشي بجلاء عن رفض الحكومة الإسرائيلية العودة إلى المفاوضات أو تحقيق تقدم في العملية السياسية، عبر وضع العراقيل أمام استئنافها".
وأكد "الموقف الفلسطيني الثابت من متطلبات العودة للتفاوض، بضرورة وقف الاستيطان وألإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال، وفق سقف زمني محدد، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، وحق العودة وفق القرار الدولي 194".
وبين أن "الجانب الألماني يحاول، من خلال الالتقاء مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، الاستماع إلى كلا الطرفين حول الموقف من العملية السياسية، من أجل ايجاد قواسم مشتركة بين الموقفين لاستئناف المفاوضات، ولكنه لم يقدم حتى الآن أي خطة أو صيغة واضحة ومحددة لهذا الخصوص".
وأشار إلى أن "القيادة الفلسطينية ستبحث، خلال اجتماعها المزمع عقده قريباً، في الوضع السياسي، وضرورة المضي في خطوات الانضمام إلى بقية المؤسسات والمنظمات الدولية، ومسار المحكمة الجنائية الدولية، عدا عدوان الاحتلال المتواصل ضد الشعب الفلسطيني".
وقال إن "الاجتماع سيبحث، أيضاً، ضرورة تحقيق تقدم في خطوات المصالحة"، مبيناً بأنه "لا يوجد حتى الآن أي ردّ واضح من حركة "حماس" حول المسائل المتعلقة بتمكين عمل حكومة التوافق الوطني في قطاع غزة، وفتح المعابر، ورواتب الموظفين".
ويشار إلى أن ألمانيا كانت وسيطاً رئيسياً بين "حماس" وسلطات الاحتلال في إطار المفاوضات غير المباشرة، بين الطرفين، لإطلاق سراح جندي الاحتلال جلعاد شاليط، في العام 2011.
إلى ذلك؛ وصف شتاينماير الوضع في قطاع غزة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في ميناء الصيادين غرب مدينة غزة "ببرميل بارود قد ينفجر في أي لحظة"، مطالباً "برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع وفتح المعابر".
وجاءت التصريحات بعد جولة تفقدية قام بها الوزير الألماني لدى وصوله عبر معبر بيت حانون، شمال القطاع في حي الشجاعية المدمر شرق المدينة، وافتتاحه لمدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في مخيم الشاطئ غرب المدينة، وزيارته لغرف الصيادين في حرم الميناء.
وقال إن "من يمر ويزور ويأخذ انطباعات عن الحياة في قطاع غزة يتوصل إلى استخلاص مفاده بأن الوضع القائم لا يجوز أن يستمر أبداً".
ولفت إلى ضرورة "تحسين الوضع الاقتصادي بجانب المساعدات الإنسانية، وأخرى لإعادة الإعمار، عدا الحاجة إلى استثمارات من الداخل والخارج، وإمكانيات لتصدير البضائع المحلية، شريطة فتح المعابر".
ولكن شتاينماير قال أنه "من الصعب إنجاز ذلك دون وقف إطلاق الصواريخ من غزة"، ضمن معادلة "الأمن مقابل التنمية البشرية، لتطوير حياة الناس".
وتابع "لقد شاهدنا الدمار الذي خلفته العمليات العسكرية التي حدثت خلال الفترة الأخيرة والسنوات الماضية"، مبيناً "حجم وأهمية المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي، ومنها مساعدات الحكومة الألمانية التي أكد استمرارها".
يشار إلى أن الوزير الألماني التقى وزراء في حكومة الوفاق الوطني في غزة، واستمع منهم إلى شرح حول الأوضاع الصعبة في القطاع، بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض حوله للعام الثامن على التوالي.