
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
سيطر تنظيم «داعش» الارهابي بشكل كامل على منفذ الوليد الحدودي بين العراق وسوريا امس فيما تواصل القوات الحكومية بمساندة «الحشد الشعبي» عمليات لاستعادة السيطرة على الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار، غرب البلاد.
وتمثل سيطرة التنظيم على المنافذ الرئيسية بين سوريا ومحافظة الانبار العراقية، توسعا في النفوذ على الاراضي بعد الهجمة الشرسة في حزيران 2014.
وياتي ذلك بعد اسبوع على سيطرة المتشددين على الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار، والتي اعقبها سيطرته على معبر التنف الحدودي السوري مع العراق، وهو ابرز تقدم يحققه المتطرفون منذ حوالى عام.
وتمكن المتطرفون في ساعة مبكرة من صباح امس من السيطرة على معبر الوليد بعد انسحاب القوات الحكومية الى منفذ طريبيل الحدودي .
وقالت سعاد جاسم رئيسة لجنة المنافذ الحدودية في محافظة الانبار «لم يكن هناك اي دعم عسكري للقوات الامنية التي لم تكن كافية لحماية المنفذ».
واضافت «داعش يسيطر الان على المنفذين الحدوديين» في اشارة الى منفذي الوليد والقائم.
ويقع منفذ الوليد في قضاء الرطبة فيما يقع منفذ القائم على بعد 340 كلم غربي بغداد.
ونفذ طيران التحالف سبع غارات جوية في الانبار خلال اربع وعشرين ساعة، بين يومي 22 و23 من الشهر الحالي، بالتزامن مع قيام القوات العراقية بهجوم مضاد بهدف استعادة السيطرة على مناطق شرق مدينة الرمادي.
وتمكنت القوات الحكومية بمساندة فصائل الحشد الشعبي من السيطرة على منطقة حصيبة الشرقية، الواقعة الى الشرق من مدينة الرمادي، في هجوم مضاد هو الاول منذ سقوط الرمادي في يد تنظيم داعش الاسبوع الماضي.
وشارك الشيخ رافع عبد الكريم الفهداوي، احد ابرز شيوخ العشائر السنية، عبر نشر مقاتلي العشائر الى جانب القوات العراقية الاخرى والحشد الشعبي الذي يجمع فصائل شيعية في استعادة البلدة.
واكد ضابط برتبة عقيد في الشرطة، ان «حصيبة الشرقية اصبحت بالكامل تحت سيطرة القوات العراقية».
وتعد الهجمات المضادة السريعة، امرا اساسيا لمنع المتطرفين من فرض سيطرتهم ونشر عبوات ناسفة ومواقع دفاعية تجعل الامر اكثر خطورة وتعقيدا لاستعادة السيطرة على المنطقة.
ويرى مايكل نايتس من معهد واشنطن للدراسات ان الحكومة العراقية وحلفاءها يجب الا يضيعوا اي وقت في وقف تقدم الجهاديين في شرق الانبار.
وقال «يجب على الحكومة العراقية ان تضع داعش في موقف دفاعي شرق الانبار قبل بدء شهر رمضان منتصف حزيران حين ستحاول المنظمة الارهابية تصعيد الهجمات ضد اهداف شيعية ومدنية في بغداد والمراقد في كربلاء».
وتقاتل القوات العراقية على اكثر من جبهة، بينها بيجي (200 كلم شمال بغداد)، اضافة الى الانبار.
وفي محافظة ديالى ، شمال شرق بغداد، التي اعلنت الحكومة العراقية عن تطهيرها من المتشددين في كانون الثاني الماضي، انفجرت امس ثمان عبوات ناسفة، وفقا لمصادر امنية.
وقال المقدم عامر التميمي وهو ضابط باستخبارات الجيش ان «هذه محاولة لزعزعة الامن واشغال القطاعات التي تقاتل في جبال حمرين وفي بيجي وتشتيت الوضع الامني».
من ناحية ثانية اعتبر وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر امس ان الجيش العراقي لم «يبد ارادة بالقتال» في مدينة الرمادي غرب العراق التي سقطت قبل اسبوع بايدي تنظيم داعش.
وقال الوزير الاميركي في مقابلة مع شبكة سي ان ان «ما حصل على ما يبدو ان القوات العراقية لم تبد ارادة بالقتال لدينا مشكلة مع ارادة العراقيين في قتال تنظيم داعش وفي الدفاع عن انفسهم».
واضاف الوزير الاميركي ان الجنود العراقيين «لم يعانوا من نقص في العدد، بل كانوا اكثر عددا بكثير من القوات المقابلة، الا انهم انسحبوا من المنطقة».
وقال كارتر ايضا «نستطيع ان نقدم لهم التدريب والتجهيزات، الا اننا بالتاكيد لا نستطيع ان نقدم لهم ارادة القتال».
وتابع الوزير الاميركي «اما وقد قدمنا لهم التدريب والتجهيزات والمساعدات، آمل بان يبدوا ارادة بالقتال، لانهم لن يتمكنوا من هزم تنظيم داعش ما لم يقاتلونه».
واعتبر كارتر ان القصف الجوي الذي تقوم به قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة «فعال، الا انه لا يمكن ان يحل مكان ارادة القوات العراقية بالقتال».
وتابع «إذا جاء وقت احتجنا فيه لتغيير شكل الدعم الذي نقدمه للقوات العراقية فسنوصي بذلك.»
وفي سوريا، قالت وسائل اعلام سورية امس إن مقاتلي تنظيم داعش أعدموا 400 شخص على الأقل في تدمر منذ أن سيطروا على المدينة الأثرية قبل أربعة أيام.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن سكان في المدينة قولهم «إرهابيو التنظيم المتطرف قاموا بذبح 400 شخص على الأقل معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ومثلوا بجثثهم... تحت مبررات وذرائع ظلامية تكفيرية تتنافى وجميع القيم والمبادئ الإنسانية.»
وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إن هناك مئات الجثث في شوارع المدينة ويعتقد أنها لأنصار الحكومة.
ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان إن بعض الناس قطعت رؤوسهم في المدينة منذ سقوطها ولكن لم تذكر أي تقديرات للأعداد من المدنيين.
كما يرى محللون بان سيطرة داعش على تدمر يدفع بها الى مهاجمة العاصمة دمشق وحمص ثالث مدن السورية.
واثارت سيطرة التنظيم على موقع تدمر الاثري الذي يعد احدى اهم مواقع التراث العالمي، مخاوف من تعرضه الى التخريب.
وقام التنظيم بتحطيم وتفجير مواقع اثرية في عدة مواقع في العراق وسوريا، قبل ذلك.
وذكر المدير العام للاثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم، السبت، ان «المتشددين دخلوا متحف تدمر لكن اغلب الاثار تم نقلها الى دمشق.
كما قتل ضابط في الجيش السوري برتبة عميد امس وعدد من مرافقيه جراء تفجير عبوة ناسفة استهدف سيارته في حي العدوي وسط دمشق، وفق ما اعلنت حركة احرار الشام الاسلامية المعارضة التي تبنت العملية في شريط فيديو.
من جهة اخرى، سقطت طائرة مروحية تابعة للنظام السوري في محيط مطار كويرس العسكري في حلب وقتل طاقمها، وفيما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان وحسابات جهادية ان تنظيم داعش اسقط الطائرة، تحدث الاعلام الرسمي عن «خلل فني طارئ».
في دمشق، نشرت حركة احرار الشام المنضوية في صفوف الجبهة الاسلامية المعارضة شريط فيديو على موقع يوتيوب بعنوان «نسف سيارة العميد الركن بسام مهنا العلي في العاصمة دمشق بالعبوات الناسفة».
وبدا في الفيديو ستة اشخاص على الاقل وهم يستقلون سيارتين فجرا قبل ان تنفجر احداهما بعد دقائق من انطلاقها.
وقال مصدر امني سوري ان مهنا «عميد في الحرس الجمهوري السوري وقد استهدف بعبوة ناسفة كانت ملصقة على سيارته في حي العدوي حيث مقر اقامته». واضاف ان التفجير حصل عند الخامسة صباحاً.
واورد المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني «تأكد مقتل ضابط برتبة عميد ونحو ستة من مرافقيه جراء انفجار استهدفهم في منطقة العدوي»، مضيفا ان «حركة أحرار الشام الإسلامية تبنت استهداف العميد».
في شمال البلاد، قال المرصد ان تنظيم داعش اسقط بعد منتصف ليل السبت الأحد طائرة مروحية في محيط مطار كويرس العسكري جراء استهدافها».
ونشرت حسابات متشددة قريبة من التنظيم على موقع تويتر بيانا جاء فيه «اسقط جنود الخلافة المرابطون حول مطار كويرس فجرا طائرة مروحية بالمضادات الارضية، ما ادى لهلاك كل من كان على متنها». واوردت اسماء عقيدين ورقيب في الجيش السوري، ذكرت انهم كانوا على متن المروحية.
كما نشرت صورة تظهر طائرة مروحية تحترق في السماء، من دون ان يتسنى التاكد من صحتها.
في المقابل، نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري اشارته الى «سقوط مروحية أثناء اقلاعها من مطار كويرس فى ريف حلب بسبب خلل فني طارىء»، مؤكدا «استشهاد طاقمها» من دون تحديد عدد افراده.
وقال عبد الرحمن انه لم يتضح بعد عدد افراد طاقم المروحية، التي غالبا ما تتسع وفق وظيفتها لعدد يتراوح بين ثلاثة و15 شخصاً.
من جهة اخرى، افاد المرصد الاحد عن ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين جراء غارات جوية للنظام استهدفت حي الحميدية في مدينة دير الزور (شرق).
وقال المرصد ان «16 مدنيا بينهم ستة أطفال من عائلة واحدة واربعة مواطنين من عائلة أخرى»، قتلوا «جراء قصف من قبل الطيران المروحي لمناطق في حي الحميدية»، الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.
وسيطر تنظيم داعش على مجمل محافظة دير الزور الصيف الماضي، فيما تحتفظ قوات النظام بمواقع لها في مدينة دير الزور، الى جانب بعض المواقع الاخرى.
من جهة اخرى، اورد المرصد الاحد حصيلة جديدة لخسائر قوات النظام في معاركها ضد مقاتلي جبهة النصرة والكتائب الاسلامية المعارضة التي حاصرت لنحو شهر المشفى الوطني في مدينة جسر الشغور الاستراتيجية في شمال غرب سوريا.
وقال عبد الرحمن ان المعارك اوقعت 75 قتيلا في صفوف قوات النظام، قتل بعضهم داخل المشفى واخرون لدى محاولتهم الفرار منه.
واضاف «تمكن 91 عنصرا من قوات النظام من الوصول الى مناطق آمنة في اليومين الاخيرين فيما تمكنت جبهة النصرة من اسر 73 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها على الاقل».
واعتبر الازهر الشريف امس الدفاع عن المناطق الاثرية في مدينة تدمر السورية التي سيطر عليها تنظيم داعش «معركة الانسانية بأكملها»، محذرا من ان يلحق بها نفس التدمير الذي ارتكبه التنظيم في مدينة الموصل العراقية.
الأمم المتحدة تدعو لوقف التوسع الاستيطاني ونشاطاته في الضفة الغربية
الصين: دخول أول مشروع ضخم لإنتاج الميثانول الحيوي حيز التنفيذ
ترمب يعلن ارتباط نجله الأكبر للمرة الثالثة
ترامب: إذا صدر حكم قضائي ضد الرسوم الجمركية ستكون كارثة
علماء يكشفون غلافا جويا مفاجئا لكوكب صخري فائق الحرارة
علماء: الاحتباس الحراري يفاقم الظواهر المناخية المتطرفة
مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
الأونروا:” إسرائيل” تمنع إيصال المساعدات إلى غزة