آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

(داعش) يسيطر على وسط الرمادي.. ونزوح مئات الأسر من المدينة

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

سيطر تنظيم «داعش» الارهابي امس الجمعة على المجمع الحكومي في الرمادي مركز محافظة الانبار في غرب العراق، ما يجعله قاب قوسين او ادنى من الاستحواذ على كامل المدينة، ما يشكل احد ابرز انجازاته في البلاد منذ نحو عام.
واتى هذا التقدم في المدينة التي تبعد نحو 100 كلم الى الغرب من بغداد، غداة شن التنظيم هجمات مكثفة على جبهات عدة في محافظة الانبار، كبرى محافظات العراق، والتي يسيطر على مساحات واسعة منها، شملت تفجيرات انتحارية واقتحام مراكز عسكرية والسيطرة على مناطق جديدة.
وقال ضابط برتبة رائد في شرطة الرمادي ان «داعش سيطر على المجمع الحكومي وسط الرمادي ورفع راية التنظيم فوق مبنى قيادة شرطة الانبار، بعد انسحاب القوات الامنية (...) الى مقر قيادة عمليات الانبار» في شمال المدينة.




واشار الى ان الانسحاب سببه «شدة الاشتباكات وانفجار عدد من السيارات المفخخة التي تسببت بالحاق اضرار كبيرة بعدد من مباني المجمع» الذي يضم مباني حكومية عدة، ابرزها مقر المحافظة ومديرية شرطة الانبار.
واكد التنظيم السيطرة على المجمع ونسف مبان فيه.
واعلن في بيان تداولته حسابات الكترونية «اقتحام المجمع الحكومي الصفوي وسط الرمادي من قبل كواسر الانبار»، مضيفا ان ذلك «ادى للسيطرة عليه بعد تصفيه من فيه من المرتدين ومن ثم تفخيخ ونسف مباني مجلس محافظة الانبار ومديرية شرطة الانبار الصفوية المجاورين لبعض».
ويستخدم التنظيم عبارة «الصفوي» للاشارة الى الجيش العراقي الذي يتهمه بالتبعية لايران، وعبارة «المرتدين» للاشارة الى المسلحين المناهضين له.
واكد الشيخ حكمت سليمان، وهو قيادي في احدى العشائر السنية المناهضة للتنظيم، سيطرة الاخير على المجمع وانسحاب القوات الامنية.
واوضح ان الاخيرة «تقاتل في مناطق متفرقة بدون قيادة مركزية».
وبعد فقدان المجمع الحكومي، باتت القوات الامنية تسيطر على احياء معدودة في شمال الرمادي وجنوبها، اضافة الى مقر قيادة عمليات الانبار.
من جهتة قال الرائد عمر الدليمي، الضابط في شرطة الرمادي إن مقاتلي تنظيم «داعش» سيطروا على أجزاء جديدة من الرمادي بعد هجوم عنيف شنوه في ظل نزوح مئات العائلات من المدينة.
وأوضح الدليمي، أن «داعش» سيطر على منطقة «حي الجمعية» وانتشر في أجزاء من مناطق «البوعلوان» و»البوذياب» في الرمادي، مشيراً إلى أن الاشتباكات مستمرة في شارع 17 وسط المدينة بين القوات الأمنية وعناصر التنظيم.
ولفت الدليمي إلى أن شدة المواجهات والاشتباكات بين «داعش» والقوات الأمنية دفعت بمئات الأسر الى النزوح من مناطقها في مدينة الرمادي، نحو مناطق خاضعة لسيطرة القوات الأمنية في المدينة وأخرى خارجها.
وفي حال تمكن التنظيم من السيطرة على كامل الرمادي، سيصبح مسيطرا على مركزي محافظتين عراقيتين، اذ انه يسيطر منذ حزيران الماضي على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى. وكان التنظيم يسيطر كذلك على مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) مركز محافظة صلاح الدين، الا ان القوات العراقية استعادت السيطرة عليها مطلع نيسان.
ويسيطر التنظيم منذ مطلع العام 2014 على احياء على اطراف الرمادي، قبل اشهر من هجومه الكاسح في حزيران والذي اتاح له السيطرة على مناطق واسعة في شمال العراق وغربها.
وصدت القوات الامنية ومقاتلو العشائر السنية خلال الاشهر الماضية هجمات متلاحقة للتنظيم لا سيما على المجمع الحكومي.
الا ان عناصر التنظيم شنوا منذ الخميس هجوما واسعا في المحافظة ذات الغالبية السنية، والتي يحظون بموطىء قدم فيها منذ اعوام.
كما اعلن التنظيم اعدام 14 مسلحا مواليا للحكومة في الرمادي، في تكرار لعمليات اعدام جماعية نفذها سابقا بحق ابناء العشائر السنية الذين يحملون السلاح ضده.
وجاء في نشرة «البيان»، «في حي الجمعية في الرمادي، نفذ جنود الله حكم الله في اربعة عشر مرتدا كانوا قد اسروا خلال المعارك الدائرة هناك». كما قال ان 13 جنديا قتلوا جراء تفجير منازل كانوا يستخدمونها شرق الرمادي.
واعلن التنظيم سيطرته الخميس على بلدة الجبة (180 كلم شمال شرق بغداد)، القريبة من قاعدة الاسد الجوية العراقية، حيث يدرب مئات المستشارين العسكريين الاميركيين الجنود وابناء العشائر على قتال المتشددين.
واكد مصدر عشائري سقوط البلدة، مشيرا الى انسحاب القوات الامنية منها.
وحازت الانبار على حيز مهم في تسجيل صوتي نشر الخميس لزعيم «داعش» ابو بكر البغدادي، هو الاول له منذ ستة اشهر، ودعا فيه المسلمين «للهجرة الى دولتة « وارض «الخلافة» التي اعلن اقامتها العام الماضي في مناطق سيطرته بسوريا والعراق.
من جهتة كشف مسؤول عراقي امس عن أن طائرات تابعة لطيران الجيش ألقت أسلحة وأعتدة لتنظيم «داعش» بطريق الخطأ كانت تقصد إلقاءها للعناصر الأمنية المحاصرة في مصفى بيجي شمالي البلاد.
وقال اسكندر وتوت عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي، إن «طائرات تابعة لطيران الجيش ألقت كميات من الأسلحة والأعتدة لعناصر الأمن العراقية المحاصرة في مصفى بيجي النفطي (لم يحدد توقيت الواقعة)، لكن عملية الإلقاء كانت خاطئة مما مكن عناصر داعش من السيطرة على اغلب تلك الكميات»، التي لم يبين حجمها أو أنواعها.