آخر الأخبار
  الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات

قتلى بأعمال عنف وحرق منازل بذكرى الإمام الكاظم في بغداد

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

اندلعت اعمال عنف وشغب في منطقة الاعظمية ذات الغالبية السنية في شمال بغداد امس، اثناء عبور زوار شيعة يحيون ذكرى وفاة الامام الكاظم، ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص، بحسب ما افادت الشرطة.
وشملت اعمال العنف احراق منازل والاعتداء على مبنى تابع للوقف السني في الاعظمية التي يعبرها الزوار في طريقهم الى منطقة الكاظمية، لزيارة ضريح الامام موسى الكاظم احياء لذكرى وفاته التي تختتم مراسمها امس.
واتهم مسؤولون عراقيون، بينهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، «مندسين» بين الزوار بالتسبب بهذه الاعمال.



وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة «قام مندسون من الزوار المتجهين الى مرقد الامام الكاظم، بالهجوم على مبنى تابع لهيئة استثمار اموال الوقف السني في منطقة الاعظمية، وحرقوا 17 منزلا على الاقل باستخدام مواد سريعة الاشتعال».
واوضح الضابط ان اعمال الشغب اندلعت بعيد الساعة الثانية فجر امس ، بعدما سرت «شائعات» بين الزوار المتوافدين الى الكاظمية، عن وجود انتحاري يعتزم تفجير نفسه.
واضاف ان الفوضى التي حصلت اثر ذلك، تطلبت من الشرطة اطلاق النار في الهواء لتهدئة الحشود، ما دفع بعض الزوار للاعتقاد ان سكانا في الاعظمية هم من يطلقون النار باتجاههم.
وادت اعمال الشغب الى مقتل اربعة اشخاص على الاقل واصابة اكثر من عشرين، بحسب الضابط في الشرطة ومصدر طبي. الا ان الروايات عن اسباب وفاة هؤلاء تباينت بحسب المصادر. ففي حين قالت الشرطة ان هؤلاء قتلوا جراء حرق المنازل، قال المصدر الطبي ان القتلى الذين نقلوا الى مستشفيات بغداد مصابون بطلقات نارية.
واتخذت السلطات العراقية اجراءات سريعة للحؤول دون تدهور الاوضاع.
واصدر مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي بيانا امس، اعلن فيه ان الاخير، وهو القائد العام للقوات المسلحة، امر القوات الامنية «بتطويق الفتنة وملاحقة مثيريها».
واعتبر العبادي ان ما جرى سببه «اندساس ارهابيين بين الزوار»، مؤكدا «التعامل بكل حزم مع اية محاولة لزعزعة العمل والعمل على الحفاظ على امن المواطنين وممتلكاتهم».
وزار العبادي صباح امس منطقتي الكاظمية والاعظمية «بعد تطويق الفتنة التي حاول عدد من المندسين احداثها»، بحسب مكتبه الاعلامي.
كما زار الاعظمية وزير الداخلية محمد سالم الغبان، معلنا «القبض على بعض المندسين الذين حاولوا اثارة الفتنة»، وان التحقيق جار معهم «للكشف عن الجهات» التي تقف خلفهم، بحسب بيان لمكتبه الاعلامي.
ودعا رئيس ديوان الوقف السني محمود الصميدعي الحكومة الى ملاحقة المتسببين باعمال الشغب «بيد من حديد»، واصفا اياهم «بالعصابات».
وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في اربيل «من يعبث بهذا البلد لا بد ان يضرب بيد من حديد، ولا بد الا يكون له مكان في هذا البلد».
اضاف «لا بد من ان تطرد هذه العصابات لمن اراد ان يكون العراق بلدا آمنا، لمن اراد الامن في هذا البلد عليه وعلى العراقيين جميعا، الا يكون محضنا لهذه العصابات».
وطالب الاجهزة الامنية بالتحقيق مع الموقوفين لتبيان «من اين جاءت هذه العصابة، ومن وجهها، ومن ارسلها، وان يأخذ الجميع الجزاء العادل»، وذلك «من اجل امان البلد ومن اجل امان الزائرين».
وتتخذ القوات الامنية منذ ايام اجراءات مشددة في مجمل بغداد لتأمين الزيارة، بمشاركة 75 الف عنصر من الجيش والشرطة، بما يشمل اقفال العديد من الشوارع، وتعطيل الادارات الرسمية الاربعاء والخميس.
بدوره وصف رجل الدين الشيعي البارز وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر احداث الاعظمية بأنها «مشينة ووقحة وخارجة عن اخلاق اهل البيت».
وقال، في بيان إن بعض المحسوبين على الشيعة «زورا وبهتانا» يعمدون الى تأجيج الفتنة الطائفية والاعتداء على الأبرياء من أهالي مدينة الأعظمية التي عمدت الى انقاذ الغرقى من الزوار قبل أعوام وعلى رأسهم عثمان.
وكان الصدر يشير الى مواطن سني غرق في نهر الفرات بعد إنقاذه ٧ من الشيعة من الغرق في نهر الفرات عندما سقط العشرات منهم من فوق جسر خلال زيارة دينية أثناء التدافع بعد شائعة وجود انتحاري.
وقال الصدر إن المحسوبين على الشيعة «عمدوا إلى حرق بيوت الأعظمية وبعض مقارها وآخرون صاروا يستعرضون بالزي العسكري ويرمون العيارات النارية».
وكان قد احيا اكثر من عشرة ملايين شيعي ذكرى الامام موسى الكاظم بزيارة مرقده في شمال بغداد، في مناسبة سنوية اختتمت امس وحصلت اعمال عنف وشغب في منطقة الاعظمية ذات الغالبية السنية.
وقال المسؤول الاعلامي للعتبة الكاظمية عامر الانباري ان عدد الزائرين بلغ «اكثر من عشرة ملايين شخص»، مشيرا الى ان اعداد هؤلاء سجلت خلال نحو اسبوع.
من جانب اخر وصف الرئيس العراقي فؤاد معصوم، امس، زيارته لطهران بـ»الناجحة»، نافيا امتلاك بلاده أدلة على دعم أي دولة لـ»داعش».
وقال معصوم في مؤتمر صحفي امس، عقده في مقر إقامته بطهران ، إن «مباحثاتنا في طهران أكدت على ضرورة استمرار التعاون والتنسيق بين العراق وإيران في مختلف المجالات لمحاربة داعش».
وأضاف: «لدينا تعاون في مجالات أخرى كتنظيف شط العرب من المخلفات الموجودة فيها والتعاون في مجال البيئة»، مبينا أن «قسم كبير من أراضي العراق وإيران معرض للتصحر».
وقال الرئيس العراقي إن زيارتي لإيران كانت «ناجحة»، مشيرا إلى أنه «تم الاتفاق مبدئيا على إلغاء الفيزا ما بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق»، مبينا ان موضوع الغاء الفيزا «سيبحث مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية بعد عودتي للعراق».
ولفت معصوم إلى أن الجمهورية الإسلامية أكدت دعمها للعراق واستعدادها الكامل لتزويد العراق بالأسلحة.
وأضاف: «الى الان لم نمتلك ادلة على دعم دولة من الدول لداعش ضد العراق وان الحديث عن دعم دول لداعش هي تفسيرات لسياسيين».
وأكد معصوم ان «القيادات الكردية اجتمعت أمس الاول في اربيل مع الوزراء الكرد واتفقت على ارسال وفد الى بغداد لحل المشاكل ما بين الحكومة الاتحادية والاقليم».
ميدانيا قال مصدر عسكري عراقي، امس، إن قوات الأمن قتلت «المفتي الشرعي» لتنظيم «داعش» في محافظة الأنبار (غرب) خلال عملية أمنية نفذت في منطقة الكرمة شرقي مدينة الفلوجة.
وفي تصريحات قال ضابط بالجبش برتبة نقيب، مفضلا عدم نشر اسمه،إن «قوة من الجيش العراقي نفذت صباح امس عملية أمنية نوعية في منطقة الكرمة شرقي مدينة الفلوجة وتمكنت من قتل المفتي الشرعي لتنظيم داعش في الأنبار المدعو ملا حميد الجغيفي».
وأوضح أن «المفتي الشرعي لتنظيم داعش هو من أهالي محافظة الأنبار ومتورط بإصدار فتاوى عديدة تسببت بمقتل العشرات من عناصر القوات الأمنية والمدنيين في الأنبار على مدى الأشهر الماضية».
ولم يتسن التأكد مما ذكره المصدر العراقي من جهة مستقلة.
وفي ذات السياق، قال العقيد جمعة فزع، معاون آمر لواء «الثلاثون» بالحشد الشعبي إن قوات الجيش والحشد الشعبي قتلوا أحد أمراء تنظيم داعش وثلاثة من معاونيه شرقي الرمادي.
وأوضح فزع أن «قوات الحشد الشعبي من عشائر قضاء الكرمة وبمساندة الجيش تمكنوا، مساء أمس الاول، بعد مواجهات واشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش في قضاء الكرمة ، من قتل أحد أمراء التنظيم في الأنبار ويدعى عماد الخليفاوي وهو عراقي الجنسية ومقتل ثلاثة من معاونيه وهم كل من (محمد الخليفاوي وإبراهيم الخليفاوي وعثمان الحلبوسي) وجميعهم عراقيون الجنسية أيضا».
وأضاف فزع أن «القوات الأمنية والحشد الشعبي يفرضون سيطرتهم على 75% من قضاء الكرمة، والقوات الأمنية في تقدم نحو مركز المدينة لاستعادة السيطرة على جميع المناطق التي يتواجد ويسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي».