آخر الأخبار
  ماذا نعرف عن المتحوّر الجديد للإنفلونزا المنتشر في 34 دولة؟   مهم حول رفع اشتراك الضمان   جمال السلامي يعبّر عن شعورٍ ممزوج بالحسرة والفخر بعد مباراة النشامى   أجواء باردة نسبيًا في أغلب المناطق حتى الثلاثاء   الأرصاد: لا حالات مطرية متوقعة حتى 25 كانون الأول   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت   الأرصاد: مربعانية الشتاء الأحد .. واستعدوا لأبرد فترات السنة   الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب   سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد   الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب

جودة - الاردن يؤمن بأن لا بديل عن الدبلوماسية والحوار البناء للتصدي للتحديات العالمية

{clean_title}

 

جراءة نيوز - عمان - أكد وزير الخارجية ناصر جودة رغبة الاردن بالانضمام في اقرب فرصة الى مؤتمر نزع السلاح كعضو كامل العضوية

وقال جودة في كلمة أمام مؤتمر نزع السلاح في جنيف اليوم الثلاثاء إن الأردن عمل جاهدا لإرساء أسس ودعائم متينة للسلام، ودعم كافة جهود ومبادرات تحقيق الأمن والاستقرار في جميع دول العالم.

وشدد على أن السلام والأمن لن يتحققا في ظل مخاطر ومخاوف انتشار أسلحة الدمار الشامل، وفي مقدمتها الأسلحة النووية التي باتت، تشكل خطراً داهماً على البشرية بأسرها.

واضاف جودة انه من هنا جاء دعم الاردن الثابت ودعوته المستمرة للتخلص من جميع اسلحة الدمار الشامل بكافة اشكالها وصورها، والحيلولة دون انتشارها.

واضاف 'نتطلع الى اليوم الذي يصبح فيه العالم بأسره خاليا من تلك الاسلحة، ما دفعنا الى الانضمام الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية، ومعاهدة الاسلحة البيولوجية، ومعاهدة الاسلحة الكيماوية ودعم جميع جهود نزع السلاح.

وأكد وزير الخارجية ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يدعو الى التوصل الى عالمية اتفاقيات اسلحة الدمار الشامل، وتعزيز معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والتعاون الدولي الفعّال في مجال تعزيز الامن النووي الدولي من خلال منع تهريب المواد النووية وإيجاد الأطر المؤسساتية التي تضمن التعاون الدولي الفاعل وتدفق المعلومات وتنسيق الجهود لتحقيق الأمن النووي.

وأضاف ان منطقة الشرق الاوسط تشهد تحولات جذرية، وتواجه تحديات كبيرة تتطلب تضافر جميع جهود المجتمع الدولي للحيلولة دون خروج الأمور عن نطاق السيطرة وحصول تطورات قد يكون لها تداعيات كارثية ليس فقط على المنطقة بل على الأمن والسلم الدوليين.

وقال ان الوقت اصبح اكثر الحاحاً مما مضى لاتخاذ خطوات عملية من شأنها جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من أسلحة الدمار الشلمل ما يعزز الامن والاستقرار في المنطقة وبالتالي في العالم بأسره.

واشار الى ترحيب الاردن بنتائج مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية الذي عقد في شهر آيار من عام2010 التي اعادت للمجتمع الدولي ثقته بنظام عدم الانتشار الدولي، لافتا الى ان نجاحه جاء بسبب الاتفاق على وضع خطوات عملية لتنفيذ قرار الشرق الاوسط الصادر عن مؤتمر المراجعة لمعاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية لعام1995، الذي يدعو ضمن امور اخرى الى إنشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية، واسلحة الدمار الشامل، ووسائل ايصالها في الشرق الاوسط.

واكد موقف الاردن الداعي الى اتخاذ الاجراءات اللازمة كافة لعقد مؤتمر2012 بمشاركة جميع دول منطقة الشرق الاوسط بخصوص جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية، وجميع اسلحة الدمار الشامل الاخرى.

ودعا العالم الى بذل جهود حقيقية لإخلاء المنطقة من الاسلحة النووية الامر الذي من شأنه أن يسهم بشكل فعال في تعزيز الامن والاستقرار الاقليمي والدولي، ويشكل خطوة نحو تحقيق عالمية المعاهدة، كما انه سيحول دون وقوع مخاطر كثيرة كالمواجهة النووية او سباق التسلح النووي.

كما يسهم في بناء الثقة، وتعزيز السلام بين دول المنطقة، وتجنب سباق التسلح في المنطقة، كما يشكل حافزاً لاي دولة تمتلك اسلحة نووية للتخلي عنها، اوتلك التي ربما تفكر بامتلاكها للعدول عن ذلك، كما سيشكل اقامة منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل ضمانة لعدم قيام الدول النووية باستخدام الاسلحة النووية او التهديد باستخدامها ضد دول المنطقة، لافتا الى ان ذلك سيكون بمثابة فرصة للدولة الوحيدة في المنطقة وهي اسرائيل التي لم تنضم الى معاهدة عدم الانتشار القيام بذلك، وفرصة لبعض دول المنطقة الاخرى التي لم تنضم بعد الى معاهدتي الاسلحة البيولوجية والكيماوية لتغيير موقفها بشأن الانضمام للمعاهدتين.

وأكد وزير الخارجية أن العالم يواجه اليوم أكثر من أي وقت مضى أزمات دولية متعددة الأوجه يتعذر معالجتها بفاعلية دون عمل دولي منسق وشراكة حقيقية، لافتا الى أنه لن يكون بإمكان أي دولة مواجهة هذه الأزمات منفردة، فالتحديات التي تواجهنا عالمية، وكذلك يجب ان تكون الحلول.

وأشار جودة الى أن الاردن يؤمن بأن لا بديل عن الدبلوماسية والحوار البناء للتصدي للتحديات العالمية التي تهدد الأمن والاستقرار الدوليين، مبينا ان السبيل الأمثل لمعالجة قضايا نزع السلاح وتلك المتعلقة بالأمن الدولي هو من خلال التوصل الى حلول متفق عليها عبر المفاوضات متعددة الاطراف.

وقال ان النجاح في هذا المضمار من شأنه المساهمة بفاعلية في التغلب على الكثير من التحديات الخطيرة الاخرى التي تواجه المجتمع الدولي، وفي مقدمتها التحديات المتعلقة بتحقيق تقدم جوهري وملموس على صعيد تنفيذ اهداف التنمية الالفية.

واضاف أن استتباب الامن والاستقرار يعد ركيزة اساسية لا غنى عنها لتحقيق التقدم المنشود في مختلف مناحي الحياة التي لها تأثير مباشر على حياة الناس سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية.

وأكد ان الاردن يولي اهمية خاصة لمؤتمر نزع السلاح بصفته المنبر الوحيد اليوم للمفاوضات متعددة الاطراف في مجال نزع السلاح، موضحا أننا نتطلع الى تحقيق انفراج في عمل المؤتمر هذا العام من خلال الاتفاق على برنامج عمل يعيد ثقة الأسرة الدولية بالمؤتمر، واسهاماته المتميزة في إبرام العديد من المواثيق الدولية المهمة في مجال نزع السلاح، والتي اسهمت بشكل فعّال في تعزيز الامن والاستقرار الدوليين.