
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
شهد محيط جسر الشغور ومناطق بريفها الجنوبي، في إدلب شمالي سوريا، معارك ضارية بين فصائل المعارضة المسلحة المنضوية تحت غرفة عمليات «معركة النصر»، و قوات النظام، في معركة وصفها النشطاء بمعركة كسر العظم، حيث يأتي بعد أيام من خطاب للرئيس السوري بشار الأسد، تعهد فيها بفك الحصار عن المشفى الوطني المحاصر من قبل المعارضة، و استعادة السيطرة على جسر الشغور.
و بدأت المعارك بتفجير انتحاري نفذته جبهة النصرة في المشفى الوطني على أطراف جسر الشغور، الذي تتحصن فيه قوات النظام، تلتها عملية أخرى، إلا أن كلتا العمليتين وإن تسببتا بدمار كبير في المشفى، لكنها لم تمكن المهاجمين من اقتحامه بالرغم من تقدمهم في محيطه، حيث إن قصف الطيران المكثف و المساحة الواسعة للمشفى المؤلف من عدة أبنية حالت دون اقتحامه.
في الأثناء أفاد مصدر عسكري في غرفة عمليات معركة النصر، أن رتلاً كبيراً للجيش النظامي مكونا من أكثر من ألف مقاتل مع عدد كبير من الآليات الثقيلة مدعوماً بغطاء جوي، زحف باتجاه الريف الجنوبي لجسر الشغور واستطاع السيطرة على منطقة الفريكة، و تقدم كذلك في حواجز معمل السكر و الدبس، إلا أن «فصائل المعارضة تصدت للرتل وتمكنت من اجباره على التراجع خارج منطقة الفريكة التي تشهد حتى اللحظة معارك كر وفر للجانبين»، كما أكد المصدر وقوع عدد كبير من القتلى بين صفوف النظام واغتنام المعارضة لدبابة و ناقلة جند.
وأضاف المصدر، أن «التصدي للرتل شكل مصدر راحة لفصائل المعارضة بخصوص اقتحام المشفى، الذي يضم في داخله شخصيات كبيرة وضباطا رفيعي المستوى، فالمعارضة تفضل اقتحام المشفى وإلقاء القبض على هذه الشخصيات وهم أحياء على أن تفجر المشفى كاملاً فوق رؤوس المتحصنيين فيها».
وأفاد مراسل أن اشتباكات أخرى اندلعت في عدد من الحواجز في سهل الغاب بريف حماه الغربي بين الجانبين وسط تقدم للمعارضة التي تعمل من خلال الهجوم الذي شنته في السهل على إعاقة تقدم النظام من خلال الضغط على خطوط إمداده.
الى ذلك، قتل 72 عنصرا على الاقل من قوات النظام ومقاتلي جبهة النصرة والفصائل المتشددة في اشتباكات اندلعت بين الطرفين داخل المشفى الوطني حيث يُحاصر اكثر من 250 عسكريا ومدنيا، وفي اطراف مدينة جسر الشغور، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان أمس.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان حصيلة المعارك «ارتفعت الى اربعين مقاتلا على الاقل في صفوف جبهة النصرة والفصائل الاخرى»، فيما «قتل 32 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين».
وتمكن مقاتلو جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وكتائب اخرى الاحد للمرة الاولى منذ اسبوعين، من اقتحام احد ابنية المشفى الواقع عند الاطراف الجنوبية الغربية لجسر الشغور في محافظة ادلب، واشتبكوا مع العناصر المتحصنة داخله.
واشار عبد الرحمن الى اندلاع معارك عنيفة بين الطرفين استمرت ليلا داخل احد ابنية المشفى وفي محيطه قبل ان تهدأ صباح أمس.
وتحاصر جبهة النصرة والكتائب الاسلامية، منذ سيطرتها على مدينة جسر الشغور في 25 نيسان الماضي، 250 شخصا بين عسكري ومدني داخل المشفى.
ومن بين المحاصرين وفق المرصد «ضباطا كبارا وعائلاتهم وموظفين كبارا في محافظة ادلب». ولا يمكن التكهن بقدرة العناصر المحاصرين في المشفى منذ اسبوعين على الصمود في ظل عدم امدادهم بالسلاح والمؤن.
وتحاول قوات النظام مدعومة بغطاء جوي التقدم لفك الحصار عن عناصرها منذ اكثر من اسبوعين.
سياسياً، رحب المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بموافقة الائتلاف السوري المعارض، بالمشاركة في مشاورات جنيف التي تجري حاليا، وتهدف التشاور وسماع المبعوث إلى رؤى وتصورات الأطراف السورية والدولية.
جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب دي ميستورا الصحفي، أمس، في جنيف، وتضمن أن «المبعوث الأممي علم بالقرارات، التي اتخذها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وأنه يتطلع الى وصول وفده إلى جنيف».
وأعرب المبعوث الأممي بحسب البيان عن «رغبته الحقيقيّة للإطّلاع على وجهات نظر الائتلاف حول مشاورات جنيف، حيث إنه هذا هو الغرض الأساسي من هذه المشاورات».
من ناحية أخرى، أوضح دي ميستورا أنه «لا يزال يقدر الجهود التي يبذلها الائتلاف في المساهمة بإيجاد حل سلمي طال انتظاره في سوريا، في حين أفاد بأنه «تتواصل مشاورات جنيف للحصول على آراء جميع الأطراف السوريّة، والإقليمية، والدولية ذات الصلة، من أجل تفعيل بيان جنيف».
وأضاف البيان أنه «في نفس السياق يواصل البمعوث الأممي اجتماعاته، بشكل منفصل مع كل الممثلين السوريين من داخل وخارج سوريا، فيما يتطلّع إلى مشاركة الائتلاف في هذه العملية».
وكان رئيس الائتلاف السوري المعارض، خالد خوجة، قد كشف أمس عن عزم الائتلاف المشاركة في مشاورات جنيف، دون تحديد توقيت اللقاءات، فيما كان الأمين العام للائتلاف يحيى مكتبي، قد نفى في وقت سابق موافقة الهيئة العامة للائتلاف بالمشاركة في المشاورات دون أن يصدر بيان رسمي من الائتلاف بذلك.
من جانب اخر، أفاد بيان صادر عن الغرفة المشتركة لـ «جيش الفتح» المؤلف من 21 فصيلًا مسلحًا، عزمها تحرير مدينة حلب من سيطرة النظام، بعد الانتهاء من عملياتها العسكرية في جسر الشغور.
وذكر البيان أن عملية تحرير إدلب سيشارك فيها 22 ألف مقاتل و300 آلية عسكرية، بينها 60 دبابة، و70 مدرعة، و170 قطعة سلاح ثقيل، و20 ألف قطعة سلاح خفيف.
ويحاصر مسلحو المعارضة المنضوين تحت لواء «جيش الفتح» الذي يضم فصائل سورية معارضة (أبرزها جبهة النصرة، وحركة أحرار الشام)، العشرات من قيادات وعناصر قوات النظام الذين تحصنوا داخل مستشفى جسر الشغور بعد هروبهم من مدينة جسر الشغور التي سقطت بيد جيش الفتح في 25 نيسان الماضي.
وخلال الأسابيع الماضية فقد النظام السوري مساحات جديدة لصالح قوات المعارضة أبرزها فقدان السيطرة على مدينة إدلب بالكامل، نهاية آذار الماضي، لتكون ثاني مركز محافظة خارج سيطرة قوات النظام بالكامل بعد مدينة الرقة، ولتواجه مدينة جسر الشغور المصير ذاته بعد 3 أسابيع، وكذلك الأمر بالنسبة لمناطق في ريف محافظة دمشق، والحسكة وحلب.
ومنذ منتصف آذار (2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، جسّدتها معارك دموية بين القوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم وسقط خلالها أكثر من 220 ألف قتيل بحسب إحصائيات أممية.
ترامب: إذا صدر حكم قضائي ضد الرسوم الجمركية ستكون كارثة
علماء يكشفون غلافا جويا مفاجئا لكوكب صخري فائق الحرارة
علماء: الاحتباس الحراري يفاقم الظواهر المناخية المتطرفة
مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
الأونروا:” إسرائيل” تمنع إيصال المساعدات إلى غزة
ترامب يهدد فنزويلا: التحرك على الأرض سيبدأ قريبا جدا
وفاة 7 فلسطينيين بغزة بسبب المنخفض الجوي
الأونروا: الأمطار تفاقم معاناة النازحين في غزة وتُغرق الخيام