آخر الأخبار
  تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات   "الملكية الأردنية" تسير 20 رحلة إلى قطر دعما للنشامى بأسعار مخفضة   خبير يرجح إجراء تعديل على قانون الضمان الاجتماعي خلال أشهر   مالية الأعيان تدعو لرفع سن تقاعد الاختصاصيين في الحكومة إلى 70 عامًا   حسّان: الحكومة ملتزمة بالانضباط المالي وحماية ذوي الدخل المحدود   وزير المالية: تجنبنا المزيد من الاقتراض ونؤكد النظر برفع الرواتب   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   رئيس الوزراء: ننتظر النشامى بتفاؤل وحماس في نهائي كأس العرب   التعليم العالي تخصص 2632 منحة جزئية وقرض لأبناء المعلمين   ولي العهد: جماهير الأردن مصدر قوة وعزيمة للنشامى

معارك عنيفة بين القوات العراقية و «داعش» في بيجي

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

دارت معارك عنيفة امس في مصفاة بيجي، كبرى مصافي النفط العراقية، بين القوات الامنية وتنظيم داعش الذي شن هجوما مجددا في المصفاة التي يسيطر على اجزاء منها، بحسب مصادر عسكرية.
وتأتي المعارك غداة تحذير الولايات المتحدة التي تقود تحالفا دوليا يشن ضربات جوية ضد التنظيم، من ان المصفاة تتعرض لتهديد متزايد من المتشددين الذين يسيطرون على مساحات واسعة في العراق منذ أشهر.
وافاد ضابط في الجيش العراقي برتبة لواء عن «اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الامنية وعناصر داعش في مصفاة بيجي امس».

واوضح ان المتشددين «شنوا هجوما عنيفا فجر امس على القطعات العسكرية» المتواجدة في المصفاة، والتي حاصرها التنظيم لاشهر.
ونجحت القوات العراقية في تشرين الثاني من فك الحصار عن المصفاة الواقعة على مسافة نحو 200 كلم شمال بغداد. الا ان التنظيم عاود هجماته في نيسان وسيطر على اجزاء من المصفاة، بحسب مصادر امنية. وعلى رغم اعلان التحالف الدولي في 19 نيسان ان القوات الامنية، مدعومة بضربات جوية من طيرانه، استعادت السيطرة على المصفاة، الا ان التنظيم اقتحمها مجددا، معتمدا بشكل اساسي على الهجمات الانتحارية.
واعلن التنظيم المتطرف في نشرة «اذاعة البيان» التابعة له امس، عن تنفيذ مقاتليه عمليتين انتحاريتين الاربعاء، احداهما داخل المصفاة واخرى الى الجنوب الغربي منها.
وقال اللواء في الجيش العراقي «الارهابيون الذين اقتحموا (المصفاة) منذ ثلاثة اسابيع يتحصنون في ابنية المصفى، وهم انتحاريون لا يغادرونها الا جثثا»، مشيرا الى ان القوات العراقية تواجه «صعوبة في ملاحقتهم، فهم ينتشرون في الابنية وقرب الانابيب ويشعلون الخزانات».
واشار الضابط الى تواجد قوات من الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الارهاب وفصائل شيعية مسلحة موالية للحكومة، داخل المصفاة ذات المساحة الشاسعة.
من ناحية ثانية قالت مصادر عسكرية وأمنية عراقية، مساء الأربعاء، إن 56 عنصرا من تنظيم «داعش»، قتلوا في قصف بمحافظة الأنبار، ومواجهات بمحافظة صلاح الدين، وانفجار عبوة ناسفة بمدينة الموصل، مركز محافظة نينوى.
وقال اللواء الركن محمد خلف، قائد عمليات «الأنبار» بالجيش العراقي، إن «الطيران الحربي للتحالف الدولي قصف خمسة أهداف لتنظيم داعش، في قرى جزيرة الخالدية التابعة لقضاء الخالدية 23 كم شرق الرمادي، مركز محافظة الأنبار، ما أسفر عن مقتل 29 عنصرا من التنظيم، وتدمير خمسة مركبات لهم». فيما قال عضو مجلس محافظة الأنبار فرحان محمد، إن «تنظيم داعش حشد عناصره في مدينة القائم الحدودية مع سوريا (350 كم غرب الرمادي)، تحضيرا لشن هجوم على قضاء حديثة وناحية البغدادي» بالأنبار.
من جانب آخر، قال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، طالبا عدم ذكر اسمه، إن 17 عنصرا من تنظيم داعش، «قتلوا في مواجهات مع القوات الأمنية في قضاء بيجي»، 45 كم شمال مدينة تكريت، مركز المحافظة.
وأوضح المصدر أن «قوة خاصة من الشرطة الاتحادية تصدت لهجوم شنه عناصر داعش، بمحيط مصفى بيجي(النفطي) وتمكنت من قتل 5 عناصر للتنظيم وتدمير سيارة مفخخة قبل وصولها إلى هدفها».
وتابع أن «12 عنصرا من التنظيم قتلوا بمواجهات إثر تصدي القوات الأمنية لهجوم شنه عناصر التنظيم على نقطة أمنية بناحية الصينية بين بيجي وتكريت».
وفي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، أدى انفجار عبوة ناسفة بمنزل كان يتخذها عناصر تنظيم داعش مقرا لهم الى مقتل 10 عناصر على الأقل، حسب مصدر من الأمن الكردي (آسايش).
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، إن «انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بمنزل في منطقة باب السراي كان التنظيم يتخذه مقرا له وسط الموصل، أدى إلى مقتل 10 عناصر بينهم اثنين بصفة أمير».
على صعيد متصل مصدر عسكري، مساء الأربعاء، إن القيادة العامة للقوات المسلحة نقلت الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، قائدا للعمليات المشتركة لمحافظة صلاح الدين، شمالي العراق، إلى العاصمة بغداد، وعينت بديلا عنه.
المصدر، وهو ضابط برتبة عقيد بالجيش، أوضح طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن «القيادة العامة نقلت الساعدي إلى بغداد، وعينت بديلا عنه وهو قائد شرطة صلاح الدين، اللواء جمعة عناد». وفي صلاح الدين، توجد قيادتين للعمليات المشتركة، هما قيادة عمليات سامراء، وقيادة عمليات صلاح الدين، وهما تشكيلان عسكريان يتبعان وزارتي الداخلية والدفاع.
كما توجد قطاعات عسكرية أخرى مثل جهاز مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى قطاعات الحشد الشعبي، وهم متطوعون شيعة موالون للحكومة.
وأرجع المصدر العسكري قيام القيادة بتغير الساعدي إلى أن «اللواء جمعة عناد، القائد البديل ينحدر من صلاح الدين بخلاف القائد السابق، وهو ما يتيح له سلاسة في التعامل مع سكان المحافظة وامكانية زيادة التنسيق لاستعادتها بالكامل من سيطرة داعش».
من ناحية اخرى قال مسؤول بقوات «الحشد الشعبي» العراقية إن تنظيم «داعش» فجّر العديد من منازل المواطنين بناحية بُهرُز (5 كم جنوب مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شرق البلاد)، قبيل انسحابه منها.
وأضاف مسؤول «الحشد الشعبي» في بهرز، أبو مسلم العبيدي، أن «قواتنا تمكنت بعد أيام من حملة أمنية في المنطقة من تطهير بساتين الشاني (التابعة لناحية بهرز) من عناصر التنظيم الذين كانوا يتخذون من تلك البساتين نقطة انطلاق لشن الهجمات على المناطق الآمنة».
وقال العبيدي إن «عناصر داعش وقبيل فرارهم قاموا بتفخيخ المنازل وزرع العبوات الناسفة في محاولة منهم لمنع تقدم القوات الأمنية في المنطقة وعودة الحياة إلى طبيعتها بعد التحرير».
من جانبه، قال مصدر أمني بمنطقة الشاني، إن «أكثر من 20 منزلا ومسكنا تم تفجيره من قبل عناصر داعش، فيما تمكنت فرق الجهد الهندسي التابعة للجيش من إبطال مفعول ما لا يقل عن 65 عبوة ناسفة في المنطقة». وأوضح أن «المنطقة لم تعد آمنة بعد بسبب كثرة العبوات الناسفة التي زرعها عناصر داعش».
الى ذلك بحث نائب وزير الخارجية الأمريكي، توني بلينكن، مع رئيس إقليم شمال العراق، مسعود البارزاني، جهود الحملة الدولية لمحاربة «داعش» و»التعاون الوثيق» بين أربيل وبغداد، إضافة إلى أزمة اللاجئين.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، ليلة الأربعاء، بتوقيت واشنطن «التقى نائب وزير الخارجية انتوني بلينكن مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في آربيل لبحث عدد من القضايا بما في ذلك الدور المهم للبيشمركة الكردية والشعب الكردي في مقارعة داعش».
وأضاف البيان أن نائب الوزير الأمريكي أكد لبارزاني «دعم الولايات المتحدة القوي والمستمر لعراق موحد فيدرالي وديمقراطي كما نص عليه الدستور»، مشيداً بـ «التعاون القوي بين حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية الجديدة التي يقودها رئيس الوزراء حيدر العبادي».