آخر الأخبار
  تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس   الحكومة الاردنية ستنظر برفع الرواتب بموازنة عام 2027   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   عثمان القريني يكشف عن موعد مباراة الاردن والمغرب وحقيقة تغير موعدها   تفاصل حالة الطقس في المملكة حتى السبت   العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن   وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات   "الملكية الأردنية" تسير 20 رحلة إلى قطر دعما للنشامى بأسعار مخفضة   خبير يرجح إجراء تعديل على قانون الضمان الاجتماعي خلال أشهر   مالية الأعيان تدعو لرفع سن تقاعد الاختصاصيين في الحكومة إلى 70 عامًا   حسّان: الحكومة ملتزمة بالانضباط المالي وحماية ذوي الدخل المحدود   وزير المالية: تجنبنا المزيد من الاقتراض ونؤكد النظر برفع الرواتب   الملك يهنئ أمير دولة الكويت بذكرى توليه مقاليد الحكم   رئيس الوزراء: ننتظر النشامى بتفاؤل وحماس في نهائي كأس العرب   التعليم العالي تخصص 2632 منحة جزئية وقرض لأبناء المعلمين   ولي العهد: جماهير الأردن مصدر قوة وعزيمة للنشامى

واشنطن: إقامة منطقة آمنة في سوريا يتطلب «مهمة قتالية»

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

قال وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر الاربعاء ان اقامة منطقة انسانية امنة في سوريا يتطلب «مهمة قتالية كبيرة» تقاتل خلالها القوات الاميركية المتشددين والنظام السوري.
وتدعو تركيا منذ فترة الى اقامة منطقة امنة على طول الحدود بين سوريا وتركيا لحماية المدنيين، الا ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لم توافق على هذه الفكرة بعد.
واكد كارتر امام اعضاء من الكونغرس الاميركي على التحديات التي تنطوي عليها اقامة منطقة عازلة، وحذر من ان حكومات اخرى في المنطقة قد لا تكون مستعدة للمساهمة في اقامة مثل هذه المنطقة.


وقال كارتر امام اعضاء اللجنة الفرعية لمخصصات الدفاع انه «سيكون علينا خوض قتال لاقامة مثل هذه المنطقة، وبعد ذلك القتال من أجل الحفاظ على مثل هذه المنطقة، ولهذا فان هذه مسألة يصعب التفكير فيها».
وقال السناتور ديك دوربان، احد اعضاء اللجنة الاربعة انه «رغم ان هذا (ما يحدث في سوريا) قد لا يبدو عملية ابادة بالمعنى القانوني الكلاسيكي، الا انه الازمة الانسانية الاكبر في وقتنا الحالي ولا يوجد نهاية لها في الافق».
وقال كارتر ان تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتطرفة من جهة وقوات النظام السوري من الجهة الاخرى «ستتحدى» هذه المنطقة الامنة.
وصرح الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان المشتركة ان القادة الاميركيين وضعوا خططا طارئة لاقامة منطقة امنة بالتشاور مع نظرائهم الاتراك.
وقال ديمبسي في نفس الجلسة «نحن نخطط لمثل هذه الطوارئ منذ فترة».
واضاف ان القوات الاميركية قادرة على اقامة منطقة عازلة في سوريا، الا ان هذا قرار سياسي كبير، وسيعني ان القوات المتمركزة في مناطق اخرى لن تكون متوفرة للقيام بمهمات اخرى. واضاف «المسالة عملية عسكريا، ولكن القيام بها يحتاج الى قرار سياسي».
واضاف انه لكي يكون ذلك «عمليا وفعالا، يجب ان يشارك فيه شركاء اقليميون».
على صعيد منفصل أكد مصدر عسكري لبناني رفيع، امس، أن الجيش اللبناني لن يشارك في اي معركة ضد المجموعات المسلحة السورية إلا «دفاعا عن مواقعنا وارضنا»، موضحاً أن لا معارك حاليا على الاراضي اللبنانية بين «حزب الله» وهذه المجموعات على الحدود الشرقية بل تجري «بعيدا عنّا».
وقال المصدر القيادي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن كل ما يجري من معارك في الأيام الاخيرة بين «حزب الله» والمجموعات المسلحة السورية وتحديدا جبهة النصرة في منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان «لا يجري على ارض لبنان بل داخل الاراضي السورية في منطقة القلمون بعيدا عنّا».
وشدد على أنه «ليس هناك من معارك ابدا على الجبهة او الحدود اللبنانية»، نافيا وقوع معارك في بلدة الطفيل اللبنانية المتداخلة مع الاراضي السورية.
وشدد المصدر الرفيع على ان «الجيش لن يشارك في اي معارك ضد هذه المجموعات طالما انها داخل الاراضي السورية وبعيدة عنا».
واضاف ان «حربنا معهم دفاعية وليست هجومية ابدا»، موضحا انه «طالما ان هذه المجموعات لم تحاول الدخول الى القرى اللبنانية او تقترب من مواقعنا العسكرية وتحاول اجتيازها فنحن غير معنيين بخوض اي معركة معها».

من ناحية ثانية سيطر حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري امس على بعض التلال في منطقة القلمون السورية الواقعة شمال دمشق حيث يقاتل مجموعة من الكتائب المعارضة بينها جبهة النصرة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
واكد مصدر ميداني سوري من جهته تقدم «الجيش السوري وحلفائه» في محيط بلدة عسال الورد وجرودها المتاخمة للبنان (شرق)، مشيرا الى مقتل «العشرات من الارهابيين».
واعتبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «ما يجري عملية قضم، وليس عملية عسكرية كبيرة»، واصفا المعارك الجارية في القلمون بانها «بمثابة جس نبض يقوم به كل من الطرفين لمعرفة قدرات الطرف الآخر».
واضاف «تمكنت قوات النظام والحزب من السيطرة على تلال عدة مشرفة على عسال الورد، بعد قصف مكثف استخدمت فيه صواريخ «بركان» الايرانية وصواريخ ارض- ارض متوسطة المدى اطلقها الجيش السوري، والقصف الجوي».
وتتواجد قوات النظام اصلا في عسال الورد، وهي بلدة صغيرة متاخمة للحدود اللبنانية.
واشار عبد الرحمن الى ان المعارك المستمرة منذ يوم امس الاول «بقيادة حزب الله ومشاركة قوات من الجيش السوري، لا سيما لواء الحرس الجمهوري».
الا ان مدير المرصد رامي عبد الرحمن اعتبر ان التقدم الذي أحرز امس «ليس استراتيجيا، والمعارك ليست بالحجم الذي يصوره الاعلام»، متحدثا عن «تضخيم اعلامي» لما يجري في القلمون.
ورأى ان «التقدم المشار اليه اعلامي اكثر منه استراتيجي، ويهدف الى رفع معنويات» قوات النظام بعد سلسلة الخسائر الاخيرة التي تعرضت لها.
ونفى متحدث اعلامي في جبهة النصرة في القلمون انسحاب الجبهة وحلفائها من اي من مواقعهم في القلمون، مؤكدا ان «كل حديث عن تقدم لحزب الله غير صحيح».
واشار الى ان الاشتباكات «تتركز في منطقة عسال الورد».
وفي سوريا واصل الجيش السوري هجومه في شمال غرب محافظة إدلب بهدف إعادة السيطرة على مناطق كان قد خسرها الجيش في الاسابيع الماضية.
وقد كثف الطيران السوري من عملياته بالقرب من مستشفى جسر الشغور حيث يحاصر مقاتلو المعارضة قوات الحكومة ومقاتلين متحالفين معها.
فيما شن تنظيم داعش الاربعاء هجوما واسع النطاق على الاحياء الخاضعة لسيطرة القوات النظامية في دير الزور (شرق سوريا) في محاولة منه لبسط سيطرته بالكامل على هذه المدينة الاستراتيجية وكذلك على المطار العسكري المجاور لها، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان التنظيم المتطرف فجر خلال الهجوم سيارة مفخخة واحدة على الاقل يقودها انتحاري، مؤكدا ايضا ان اشتباكات عنيفة تدور في الاحياء الشرقية للمدينة والتي تسيطر عليها القوات الحكومية.
كما افاد عبد الرحمن عن حصول معارك بين القوات الحكومية ومقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في محيط المطار العسكري.
واوضح خليف ان «المعارك الاشرس بين النظام وداعش تجري في هذه الاثناء في احياء الصناعة والرصافة والعمال في شرق المدينة».
واضاف ان هذه الاحياء تعتبر استراتيجية نظرا لقربها من مطار دير الزور العسكري ومن «المربع الامني» التابع للنظام في المدينة والذي يحاصره مقاتلو التنظيم المتطرف منذ اربعة اشهر.