جراءة نيوز - اخبار الاردن -
أثار قرار بلدية إربد الكبرى بإعادة فتح مكب للانقاض والاوساخ في حي الضاحية بالقرب من تجمع مستشفيات الأميرة رحمة للأطفال والأميرة بديعة للنسائية والتوليد والعيادات الخارجية لمستشفى الأميرة بسمة ومؤسسة التدريب المهني للطالبات حفيظة السكان والاهالي لما يسببه من مكرهة صحية وتطاير للغبار والتراب وازعاجات ناجمة عن عبور الآليات الثقيلة يوميا لاسيما انه تم إغلاق المكب رسميا في شهر ايلول العام الماضي نظرا لما يسببه من ازعاجات واضرار صحية وبيئية وقتها. وشكل قرار البلدية بإعطاء الموافقة للبدء بإجراءات افتتاح المكب صدمة ومفاجئة لأهالي الحي ، مؤكدين ان حياتهم ستتحول لمأساة وبؤس ورعب ومتاعب مع مباشرة العمل بمكب للانقاض والاوساخ ، معتبرين ان تواجد المكب داخل الأحياء السكنية بمثابة قنبلة مزروعة بينهم وسيطال تأثيره الجميع مالم يغلق من قبل الجهات المعنية. «الدستور» زارت موقع المكب برفقة عدد من أهالي الحي إذ انه وفق سكان المنطقة ان بقاء المكب في حيهم سيجلب لهم المزيد من المعاناة والازعاج.. بفعل الآليات الثقيلة التي ستدخل وتخرج من المكب، منوهين الى انه حال عدم حل مشكلتهم من قبل الجهات المسؤولة فان الاهالي اتخذوا قرارا نهائيا بإغلاق شوارع الحي المؤدية للمكب كونه مخالف ولا يجوز ان يكون بين الاحياء السكنية، مطالبين بنقله لمكان اخر خارج التجمعات السكنية. وشهد الحي في شهر ايلول من العام الماضي حادثة اثارت الرعب والخوف بين الأهالي بعد تدهور قلاب بالقرب من المكب اذ توفي سائق قلاب 19 عاما واصيب ثلاثة اخرون اثر تدهور قلاب كانوا يستقلونه واقتحامه لعمارة سكنية تحت الانشاء جنوب مستشفي الأميرة بديعة بإربد. وتساءل سكان الحي وفق عريضة موقعة من الأهالي وسلمت للجنة الصحة والسلامة العامة بالمحافظة ولمديرية بيئة اربد وتسلمت «الدستور» نسخة منها عن كيفية السماح لهذا المكب الضخم بالعودة للعمل مجددا في حيهم خصوصا انه يتسبب بأضرار كبيرة وبالغة للسكان، معتبرين أن الأمر لا يمكن السكوت عنه تحت أي ظرف، لافتين الى السماح للمكب بالعمل من قبل بلدية اربد قرار كارثي عليهم وبمثابة عقاب جماعي على الأهالي الذين يعيشون لحظات خوف وقلق على مدار اليوم بالتزامن مع بدء تجهيزه ليدخل الاستخدام. من جانبه قال رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني ان الاشكال سابقا كان على الطريق المؤدي للمكب والآن تم تشكيل لجنة من كبار موظفي البلدية وتم الكشف على موقع المكب بالتنسيق مع لجنة من المحافظة والبيئة وتم طلب شروط معينة للمكب من حيث ايجاد طريق جديد للمكب حتى تستخدم من قبل القلابات. واضاف انه اذا التزم صاحب المكب بالشروط المطلوبة منه والتي باشر العمل بها فإنه سيتم اعادة فتحه مجددا خلال الفترة المقبلة لحين تلبية صاحبه الاشتراطات المطلوبة من حيث الضمانات المالية وتعهده بعدم القاء الانقاض في الساحات الخالية بالحي الى جانب تعهده بعدم الحاق الضرر بخطوط الصرف الصحي المجاورة للمكب. وحول وجود المكب بين الاحياء السكنية والحاقه اضرارا كبيرة بالسكان ومطالبة اهالي الحي باغلاقه نهائيا اشار الى ان المكب سيخدم اربد لـ 30 سنة قادمة وان اربد تفتقر لوجود مكب رسمي وان عدم وجوده يعطي فرصه لاصحاب القلابات برمي الانقاض في الساحات والاماكن والاراضي الخالية خصوصا انه يوجد حوالي 300 قلاب يوميا تقوم برمي الانقاض بالشوارع والساحات. واضاف بني هاني ان البلدية تلقت اتصالا من وزير البيئة حول بدء ترخيص المكب لكن تم اعلام الوزارة انه لا مفر من اعادة فتح المكب كونه لا يوجد أي بديل حاليا سوى الموقع الحالي، معتبرا ان المكب سيوفر خدمة ومكان مناسب لطرح الانقاض فيه بعيدا عن إلقائها في الشوارع والساحات الخالية