
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
اعتذرت الحكومة السورية عن عدم استقبال وفد منظمة التحرير الفلسطينية الذي كان من المفترض أن يصل دمشق أول من أمس لبحث أزمة مخيم اليرموك، وتحييده عن الصراعات المسلحة الدائرة هناك.
وأبلغت وزارة الخارجية السورية وفد المنظمة أن المسؤولين السوريين "لديهم ارتباطات وانشغالات مسبقة في هذا الوقت، ما يتعذر عليهم استقباله"، وذلك على الرغم من أن الإعلان عن توجه الوفد إلى سورية قد جرى قبل أيام.
وقد تضاربت الأنباء حول مسألة تحديد موعد آخر للزيارة، ما بين تأجيلها إلى الأسبوع القادم، أو إرجاءها لوقت زمني مفتوح، في حين تتواصل الاشتباكات في المخيم بين الفصائل الفلسطينية المقاتلة وعناصر تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".
وقال أمين سر تحالف الفصائل الفلسطينية خالد عبد المجيد إن "مصادر فلسطينية في رام الله، لم يسمّها، أبلغته بأنه لم يتم تحديد موعد جديد لزيارة الوفد إلى سورية، إلا أن بعض الأوساط الفلسطينية تتحدث عن تأجيله للأسبوع القادم".
وأضاف، لـ"الغد" من دمشق، إن "هناك تقديرات حول سبب إلغاء السلطات السورية زيارة الوفد، مرتبطة باستياء سورية من تناقض مواقف قيادة المنظمة من أزمة المخيم، ورفضها المشاركة مع الفصائل الفلسطينية المقاتلة في تنفيذ أي عمل عسكري داخل المخيم".
وزاد من ذلك، بحسب عبد المجيد، "موقف المنظمة المؤيد "لعاصفة الحزم" في اليمن، بالإضافة إلى تنفيذ المخابرات الفلسطينية عملية نوعية نتج عنها إطلاق سراح رهينتين سويديين كانا محتجزين لدى "جبهة النصرة" في سورية منذ العام 2013، وما تضمنه من مفاوضات مع الخاطفين، وذلك من دون علم النظام السوري والتنسيق معه".
واعتبر أن "متراكمة تلك الأسباب دفعت دمشق إلى التريث في مسألة تحديد موعد لزيارة قادمة لوفد المنظمة، الذي لم يصل مطلقاً إلى دمشق كما كان معلناً مسبقاً".
وأوضح بأن "الواقع الميداني في المخيم بعيد عن التجاذبات السياسية الجارية، حيث الاشتباكات ما تزال مستمرة ضد "داعش" و"النصرة"، المتواجدين في جنوب المخيم، بينما تسيطر الفصائل على نحو 40 % من مساحته، بالتنسيق والتعاون مع الجهات السورية".
ولفت إلى أن وضع "الفصائل جيد وفي تقدم مهم بالمخيم"، مضيفاً بأنها "أعدت خطة لدحر "داعش" و"النصرة" من المنطقة الجنوبية للمخيم، بالتنسيق مع الجيش السوري، الذي لا وجود له مطلقاً داخل المخيم".
وحذر من "تفاقم الأحوال الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، في ظل نزوح أعداد كبيرة منهم من المخيم إلى المناطق المجاورة، وانخفاض الإمدادات الغذائية والطبية". وبين أن "وكالة الغوث الدولية "الأونروا" والهيئات الإغاثية تدخل إلى البلدات السورية المجاروة للمخيم، ولكنها لا تستطيع توزيع المساعدات داخله، لاسيما منطقة تواجد التنظيمين المسلحين، وسط حركة الأهالي المقيدة ببطش "داعش" وعدوانه ضدهم".
وقال إن "عملية إطلاق سراح الرهينتين السويديين أوجدت تساؤلاً لدى اللاجئين الفلسطينيين في سورية، بخاصة أهالي مخيم اليرموك، عن سبب إحجام منظمة التحرير عن تنفيذ ما يسهم في معالجة قضايا المخيم وتخفيف معاناه اللاجئين، في ظل اتصالات تمت مع "النصرة".
وشدد على "تأييد أي جهد يسهم في إطلاق سراح رهائن، غير أن التساؤل هنا يدور حول مصير عشرات اللاجئين الفلسطينيين، ومنهم في مخيم اليرموك، المخطوفين، منذ العام 2012، على يدّ "داعش" و"النصرة"، بحسبه.
الأمم المتحدة تدعو لوقف التوسع الاستيطاني ونشاطاته في الضفة الغربية
الصين: دخول أول مشروع ضخم لإنتاج الميثانول الحيوي حيز التنفيذ
ترمب يعلن ارتباط نجله الأكبر للمرة الثالثة
ترامب: إذا صدر حكم قضائي ضد الرسوم الجمركية ستكون كارثة
علماء يكشفون غلافا جويا مفاجئا لكوكب صخري فائق الحرارة
علماء: الاحتباس الحراري يفاقم الظواهر المناخية المتطرفة
مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
الأونروا:” إسرائيل” تمنع إيصال المساعدات إلى غزة