آخر الأخبار
  كيف سيكون طقس شهر رمضان المقبل؟ .. الشاكر يجيب   ارتفاع كبير على أسعار الذهب في السوق المحلية اليوم الاثنين   طقس بارد نسبيًا يستمر حتى نهاية الأسبوع في معظم مناطق المملكة   وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار   سمر نصار: جلالة الملك عبدالله الثاني كرم جمال السلامي بمنحة الجنسية الأردنية تكريماً لجهوده مع المنتخب ومهنيته حيث أصبح جزءا من عائلة كرة القدم الأردنية   عرض إيطالي ثقيل لنجم في منتخب النشامى   93٪ من مواطني إقليم الوسط يرون مشروع مدينة عمرة فرصة لتوفير وظائف واستثمارات   جمعية الرعاية التنفسية : تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية طعنة في خاصرة الجهود الوطنية لمكافحة التبغ   الأمانة توضح ملابسات إنهاء خدمات عدد من موظفيها   18.4 مليار دينار موجودات صندوق استثمار الضمان حتى الشهر الماضي   ولي العهد يترأس اجتماعا للاطلاع على البرنامج التنفيذي لاستراتيجية النظافة   قرار حكومي جديد بخصوص أجهزة تسخين التبغ والسجائر الالكترونية   إجراءات حازمة بحق كل من ينتحل شخصية عمال الوطن   إرادة ملكية بقانون الموازنة .. وصدوره في الجريدة الرسمية   بتوجيهات ملكية .. رعاية فورية لأسرة من "ذوي الإعاقة"   منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا"   استطلاع: 80% من الأردنيين يرون مشروع مدينة عمرة مهما   الأردن الرابع عربيًا و21 عالميا في مؤشر نضج التكنولوجيا الحكومية   التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل   تحذير أمني لمالكي المركبات منتهية الترخيص في الاردن

الموت على الطريق الصحراوي.. هل بات أمراً اعتيادياً؟!

{clean_title}

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

لن نذيع سرا اذا كتبنا عن واقع الحال المأساوي للطريق الرابط بين العاصمة عمان ومحافظات الجنوب والمعروف بالطريق الصحراوي والذي يمتد لاكثر من 300 كيلومتر. قصة «طريق الموت» نشرت في كافة وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وقضى عليها عشرات الاردنيين فرادى وعائلات،  ولكن الحكومة لم تحرك ساكنا «لترقيع» او تجديد الطريق مكتفية بذريعة عدم وجود المخصصات المالية. 
المسألة ببساطة ليست مطلبا «ترفيا» لتجميل واقع مروري أو مطالبة بحل أزمة واكتظاظ، كمشاريع بدأت او تشرع الحكومة ببدئها وخصصت لها عشرات ملايين الدنانير عبر وزارة الاشغال العامة او امانة عمان، كتقاطعات «البا هاوس» و«مرج الحمام»  و«تقاطع الصناعة» ومدخل مدينة السلط و«اشارات الدوار الخامس والسادس والسابع والثامن والحرمين». ان القضية هنا تتعلق بأرواح ملايين الاردنيين في ترحالهم الى محافظات الجنوب وصولا الى العقبة والمملكة العربية السعودية. 
ان تصريحات وزير الاشغال العامة لوسائل الاعلام الاسبوع الماضي حول اقتصار قدرة الحكومة على اصلاح 20 كيلومترا فقط من الطريق المذكور بذريعة عدم وجود المخصصات لاصلاح الطريق الدولي، او انتظار رد دول شقيقة حول «ضخ» الدعم، او تخصيص مناطق على الطريق ذات الاولوية لتنفيذها باعتبارها «أكثر خطورة»،  لم تعد مقبولة لا على المستوى الادبي او الإنساني او حتى المنطقي، لان ارواح الاردنيين ليست رهينة بتوفر المخصصات. ان القضية تتطلب توفير ورصد المبالغ المالية المطلوبة للشروع فورا دون مماطلة او تسويف او «مداقرة» حكومية لان القضية لا تحتمل المناكفات والعناد. ليس بصعب على حكومة تدعي الولاية الكاملة والحرص على المواطن ان تجري مناقلات في الموازنة او اعادة توزيع وتخصيص مبالغ في المنحة الخليجية لان حال الطريق يؤهله ليكون في صلب أولويات «الامن والامان» الذي نفاخر بتمتع مواطننا به في بلدنا الغالي. 
 كم من روح يجب ان تزهق وكم من اصابة يجب ان تقع وما هي كمية الدماء التي يجب ان تسيل على «طريق الموت الصحراوي» حتى تتحرك الحكومة لاصلاح الخلل الفاضح!.