جراءة نيوز - عمان - رفع ثمانون أردنيا -اختارتهم قناة بي بي سي - من مختلف الحراكات والمناطق والقوى السياسية سقف المطالب السياسية، الذي كان ينحصر في الإصلاح ومكافحة الفساد، ليطال صلاحيات الملك وشخصيات بارزة لازمته لسنوات طوال.
جاء ذلك في أول حلقة تصور في الأردن من برنامج بي بي سي الشهير 'ساعة حساب' الذي يقدمه زين العابدين توفيق.
وأمام إصرار الجمهور ومقدم البرنامج على أن تعلن الحكومة إنجازاتها في مكافحة الفساد، صرح راكان المجالي وزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال والناطق الرسمي بإسم الحكومة الأردنية، بأن رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله سيلاحق قضائيا قريبا جدا، مدللا بذلك على جدية الحكومة في مكافحة الفساد.
وقد أبدت الغالبية العظمى من الجمهور مع ذلك عدم ثقتهم بجدية الحكومة في مكافحة الفساد حينما استطلع آراءهم مقدم البرنامج.
واللافت أن الغالبية صوتت في استفتاء آخر لصالح استرداد الشركات التي اعتبروها منهوبة كالفوسفات والبوتاس وشركة أمنية، التي قال مقدم 'ساعة حساب' إن أصولها تقدر بمئات الملايين من الدنانير وبيعت بأثمان بخسة وأحيانا لشركات وهمية لا تتجاوز قيمتها السوقية سبعة آلاف دينار. وقد أيد الجمهور استردادها جميعا بشتى الطرق الممكنة بما في ذلك التأميم.
وقد صفق الجمهور عندما أقر موسى المعايطة وزير التنمية السياسية السابق بمسؤوليته عن الدوائر الوهمية التي يعتبرها كثيرون خللا طبع الحياة السياسية ومجلس النواب الحالي.
وقد أقر المعايطة بتحمل المسئولية كاملة وإن حاول تخفيف درجة المسؤولية بالقول إن القانون صدر بموافقة مجلس الوزراء بالكامل.
وفيما يتعلق بقانون الأحزاب، فوجئ المجالي بسؤال من الجمهور استهجن النص في القانون المقترح على أن يكون سن العضوية واحداً وعشرين عاما، بينما سن الانتخاب هو ثمانية عشر عاماً، كما استهجن أن تبقي هيئة الأحزاب تابعة للداخلية.
وهنا تدخل مقدم ساعة حساب متسائلاً كيف يكون سن الانضمام للأحزاب واحداً وعشرين عاما ، بينما سن ولاية عرش المملكة هو ثمانية عشر عاما شمسياً أي سبعة عشر عاما قمريا وبضعة أشهر. وفي الحالتين أجاب المجالي بأن الموضوع قيد البحث وتوقع تعديل القانون بما يفك ارتباط الأحزاب بالداخلية.
وهذه أول حلقة من ساعة حساب تصور في الأردن وجاءت هذه المرة بالتعاون بين بي بي سي وقناة رؤيا الفضائية الأردنية الخاصة.
وسبق أن انتجت بي بي سي حلقات في مصر وتونس وبريطانيا والسودان وتعاونت في بعض الحلقات مع محطات محلية.
تذاع هذه الحلقة علي قناة بي بي سي العربية يوم الاثنين الساعة 19:05 بتوقيت غرينيتش.
وتقوم فكرة البرنامج علي مواجهة المسؤولين وقادة الرأي بالجمهور في الاستوديو والسماح للمواطن العادي والمسيس والناشط بطرح أسئلته بشكل مباشر علي الضيوف.
وقد استضافت هذه الحلقة بجانب راكان المجالي وموسى المعايطة كلا من زكي بن إرشيد القيادي بجبهة العمل الإسلامي وعبد الله عبيدات نقيب المهندسين الأردنيين، وعبلة أبو علبة عضو مجلس النواب وضرغام هلسة الناشط والقيادي اليساري.