ليبرمان يقتحم «الإبراهيمي» ومستوطنون يدنسون «الاقصى»

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

اقتحم وزير الخارجية الإسرائيلي الصهيوني أفيغدور ليبرمان امس الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل المحتلة، في محاولة لرفع نسبة ناخبيه. وقال ليبرمان إن حزبه لم يسلم الخليل لذلك فإن المعسكرالوطني هنا وليس في أي مكان آخر مهاجما نتنياهو والليكود بصفته من «سلم» الخليل، حسب تعبير ليبرمان.
 وخلال اقتحام ليبرمان للحرم الابراهيمي الشريف قامت قوات الاحتلال المتمركزة في محيط وداخل الحرم بتشديد الاجراءات الامنية، واغلقت عدداً من المداخل الرئيسية المفضية الى الحرم ومنعت المواطنين من الاقتراب من محيط الحرم، تحسباً من وقوع أحداث. وأفاد شهود عيان أن العشرات من جنود الاحتلال قد انتشروا في محيط الحرم، واغلقوا البوابات الرئيسية للحرم، ومنعوا المواطنين وعابري الطريق من الوصول الى الحرم.
وتعليقا على الاقتحام،  قال محافظ الخليل كامل حميد إن اقتحام وزير خارجية حكومة الاحتلال للخليل والحرم، هي بمثابة دعوة لالغاء اتفاقية الخليل، والموقعة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي عام 1997، وحمل حكومة الاحتلال من تداعيات تسابق الاقطاب اليميني الاسرائيلي لتدنيس الحرم الابراهيمي والخليل وتهويدها. وأضاف» ما يجري في الجانب الاسرائيلي، هو دعوة متصاعدة لتدنيس المقدسات وإثارة الفوضى وتخريب الاستقرار الذي صنعته السلطة الوطنية الفلسطينية في محافظة الخليل».
تزامنا، إقتحم ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة تحت حراسة مشددة 82 مستوطنا بينهم 38 من طلاب أمناء جبل الهيكل. وحاول عدد من المستوطنين  الصعود الى قبة الصخرة المشرفة وأداء شعائر تلمودية، لكن المرابطين تصدوا لهم ومنعوهم من ذلك بترديد التكبيرات.
في المقابل، عرقلت قوات الاحتلال الصهيوني وصول 8 حافلات من قرية صور باهر الى المسجد الأقصى المبارك. وأوضحت مصادر من القريةأن قوات الاحتلال نصبت حواجزها على مداخل قرية صور باهر، وقامت بتوقيف واحتجاز 8 حافلات لحوالي ساعتين، وخلالها احتجزت هويات المتواجدين من الشبان والسائقين، كما وجهت بعض الاسئلة لهم.
وأضافت المصادر أن شرطة الاحتلال فرضت قيودها على اهالي قرية صور باهر الذين توجهوا الى الاقصى، باحتجاز هويات الشبان والسيدات قبل الدخول اليه، اضافة الى تفتيشات دقيقة لحقائب الطلبة.
وأضاف المصادر أن 12 حافلة انطلقت امس من قرية صور باهر باتجاه المسجد الاقصى تحت شعار «القدس مدينتنا والاقصى مسجدنا» لكن الاحتلال عرقل واحتجز 8 حافلات، ولفتت المصادر أن الحافلات نقلت العشرات من طلبة المدارس وأهالي القرية الى المسجد.
ونوهت المصادر أن سلطات الاحتلال حاولت منذ يومين توجيه تهديدات لمنظمي الجولات الى المسجد الاقصى، لثنيهم من تنظيم الرحلات اليه امس ، الا أن القائمين على الفعالية أصروا على انجاح الفعالية.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال صباح امس 3 مواطنات أثناء تواجدهن عند أبواب المسجد الأقصى. واعتقلت قوات الاحتلال  الفتاة آية أبو ناب 16 عاما أثناء محاولتها الدخول إلى الأقصى عبر باب السلسلة، واعتقلت الطفلتين آية الزغل 12 عاما وانهار العجلوني 12 عاما، والسيدة رندة أبو اسنينة أثناء خروجهن من باب السلسلة. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتادت المعتقلات إلى مخفر شرطة «باب السلسلة». كذلك، اعتدت قوات الاحتلال على الطفلةهديل الرجبي 10 سنوات أثناء تواجدها في ساحات الأقصى. وأوضحت مصادر من الأوقاف الإسلامية أن أحد أفراد الشرطة الاسرائيلية اعتدى على الحارس عبد الرحمن الشريف بعد تدخله أثناء الاعتداء على الطفلة، وحصل خلال ذلك مشادات بين مجموعة الحراس وقوات الاحتلال الخاصة.
وفي جريمة يومية،اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني امس 13 فلسطينيا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية في بيان صحفي ان قوات معززة من جيش الاحتلال الاسرائيلي دهمت مدن الخليل وجنين وبيت لحم والقدس وسط اطلاق نار كثيف واعتقلتهم. وتشن قوات الاحتلال يوميا حملات دهم واعتقال تطال عشرات الفلسطينيين فيمدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع مختلفة.
وامام هذا الواقع المرير، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن اللجنة ستعقد اجتماعا قريبا لتنفيذ قرار المجلس المركزي الفلسطيني بوقف التنسيق الأمني وإعادة النظر في العلاقة الاقتصادية مع إسرائيل، لكن دون ان يحدد موعدا.
وأضاف عريقات في بيان صادر عن مكتبه امس «قرار المجلس المركزي الفلسطيني واضح ولا يحتاج إلى تفسير، حيث قرر وقف التنسيق الأمني وإعادة النظر في العلاقة الاقتصادية مع إسرائيل، وهو ملزم». وتابع «لا يمكن الاستمرار في العلاقة باتجاه واحد، إسرائيل تقرصن أموال الضرائب، وتنتهك كل الاتفاقيات بما فيها الأمنية». واشارعريقات  الى ان الرئيس محمود عباس يعتزم  عقد اجتماع للجنة التنفيذية لتنفيذ قرارات المركزي».
وفي ملف اعمار غزة، اعرب مدير عمليات وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في قطاع غزة روبرت تيرنر عن قلقه من الحال الذي وصل إليه موضوع إعادة الإعمار في القطاع، موضحاً أن الأونروا في نقاش مع المانحين الذين تعهدوا في مؤتمر الإعمار الذي عقد في تشرين اول الماضي بالقاهرة للالتزام بتعهداتهم لكي تتمكن من بناء المنازل المدمرة.
وقال  في تصريحات صحفية امس إن المفترض ان تقوم الأونروا ببناء 7000 منزل ، لكن الأموال المتوفرة تكفي لبناء 200 منزل فقط، مطالباً بسرعة الاستجابة لطلبات الأونروا بتوفير الأموال اللازمة من قبل المانحين.
وأضاف تيرنر ان  الأونروا حصلت اخيراً على أموال من ألمانيا والسعودية بعد إعلانها في كانون الثاني الماضي تعليق برنامج الدعم المالي لإصلاح الأضرار وتوفير بدل الإيجارات لعائلات اللاجئين وسيتم خلال الأيام المقبلة استئناف توزيع الأموال على المتضررين للإيجارات والإصلاح الجزئي.
وأعرب عن قلقه من تأزم الوضع السياسي وعدم وجود أي تطور عليه بحيث لا توجد أي إشارة تشير إلى وجود تقدم، لافتاً إلى أن اللاجئين غاضبون ومحبطون من تعثر الإعمار، متأملاً أن يتحسن الوضع.
وأضاف تيرنر ان آلية الإعمار في الوكالة تعمل على إصلاح الأضرار التي تسبب بها العدوان وليس إعادة البناء، لافتًا إلى أن هناك نقاشات دائمة للتوصل إلى صيغة لكيفية معالجة أزمة إعادة الإعمار فيما يتعلق بالمنازل المهدومة كليًا.
وقال إن لم تتم معالجة إشكاليات الحصار وإدخال مواد البناء الخاصة بالإعمار فإن المواجهة بين «إسرائيل» والفلسطينيين في غزة قد تتجدد مرةً أخرى، مستبعدًا حدوثها على المستوى القريب.
اخثيرا،  شارك العشرات من نشطاء المقاومةالشعبية وطلاب جامعة بيرزيت بالضفة الغربية امس في زراعة أشجار زيتون في أرض بقرية قريوت جنوبي نابلس قال سكان ان إسرائيل تنوي مصادرتها لتوسيع المستوطنات المجاورة لها.
 ووضع المشاركون إلى جانب كل شجرة زرعوها على تل مقابل لمستوطنة شيلو صورة للناشطة الامريكية راشيل كوري التي قتلت تحت جرافة عسكرية اسرائيلية فيما كانت تشارك في مظاهرة للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة عام 2003.
وقال وائل الفقيه منسق المقاومة الشعبية في مدينة نابلس ان الفعالية جاءت لإحياء ذكرى المتضامنين الأجانب الذين استشهدوا وهم يدافعون عن الأرض الفلسطينية ومنهم راشيل كوري التي تصادف غدا الذكرى السنوية لاستشهادها.