نقابة المعلمين: "التربية" متخمة بالتجاوزات!!

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

 اتهمت نقابة المعلمين الأردنيين وزارة التربية والتعليم بأن مرافقها وأروقتها "متخمة بالتجاوزات"، فيما نفى أمين عام الوزارة صطام عواد وجود أي تجاوزات أو اطلاعه على أي بيان أو مذكرات من النقابة بهذا الخصوص.

وقالت النقابة، في بيان صحفي أمس، إن هذه التجاوزات تعد "الحلقة الأولى من مسلسل التجاوزات التي لا تطال إلا المعلم فقط، فيما المشكلة قائمة ولا حلول في الأفق". 
ودللت على اتهاماتها بما حدث في إحدى مديريات التربية والتعليم، عندما سقطت إحدى المعلمات عن درج الطابق الثاني وتم استدعاء الدفاع المدني لها، ومكوثها في المستشفى لمدة شهر، ومن ثم "استجوبتها مديرة المدرسة عن يوم سقوطها واعتبرته يوم حسم، بينما وافقت مديرية التربية على هذا الإجراء".
وأضاف البيان "في المديرية نفسها تعطى إحدى المعلمات إجازة للسفر خارج الأردن، وبعد سفرها بشهرين يكتشف القسم خطأه فيتم الاتصال معها للعودة من السفر هي وزوجها وأولادها حالا، وفي المديرية ذاتها تقطع معلمة إجازتها وتداوم ثم تقوم المديرية بكفها مرة أخرى لأن إجراءاتها غير مستوفية للشروط وتبقى المعلمة بدون عمل ثلاثة شهور بانتظار تصويب وضعها".
وأشار إلى أن "مديرية أخرى يعين فيها حارس لمدرسة فيها 3 غرف صفية وتقع في وسط القرية والمدارس الكبرى بدون حراس"، مضيفا أنه "في المديرية نفسها موظفة فئة ثالثة تعمل مسؤولة تصوير في مدرسة لشاغر غير موجود أصلا في تشكيلات المدارس، وعندما يطلب منها التصوير تقول إنها لا تستطيع لأن لديها حساسية من التصوير". وتابعت النقابة "إن هناك معلمة في مدرسة تدرس المهني وليس في المدرسة شاغر مهني، ومدرسة أخرى بحاجة إلى معلمة مهني ولكن في منطقة أبعد، وتعين المعلمة حيث الأقرب لبيتها، هذا فقط لقربهم من أحد المتنفذين بالمديرية". 
وأضافت "في إحدى مديريات الوزارة أيضا، معلمة على التعليم الإضافي تحضر دورة للشارة الخشبية لأنها محسوبة على أحد المتنفذين، وأيضا تدرج أسماء الفئة الثالثة من الموظفين لحضور دورات وحوارات فكرية للقيادات فقط من قبيل التنفيع".
ولفتت النقابة الى أنه في الوزارة "يتم عقد دورات في العقبة علما أنه يمكن عقدها في عمان، إلا أنها تعقد بعيدا للحصول على أجور ومياومات، وفي إحدى المديريات أمينة مكتبة في مدرسة ليس فيها مكتبة، وفي مديرية أخرى زوائد في كثير من التخصصات توضع المعلمة (زائدة) في مدرسة بجانب بيتها، ويتم التعيين على التعليم الإضافي في المدارس البعيدة ولا تنقل المعلمة الزائدة لأنها تخص فلانا (الأعداد بالعشرات)".
وتساءلت "إن هذه التجاوزات في الوزارة والتي عمرها شهور يتعاقب عليها الوزراء، وتبقى المشكلة قائمة، فعلى عاتق من تقع مسؤولية تصحيح المسار؟".
من جهته، قال عواد ردا على بيان النقابة إنه "لم يطلع على التجاوزات أو أي بيانات من النقابة، وأن هناك لجنة تنسيقية بين الوزارة والنقابة تناقش وتتدارس أي خلل يدور الحديث عنه في الوزارة".
وأشار عواد الى أن أي خلل في الوزارة تتم دراسته ومعالجته بالتشارك مع النقابة، لافتا الى أن "الادعاء بوجود تجاوزات بحق المعلمين ربما تكون حالات فردية يمكن معالجتها".
وعزا ذلك الى زيادة ضغط العمل، وقال لـ"الغد"، "من يعمل يخطئ"، مشددا على أنه إذا كان هناك أي خطأ يتم تصويبه، و"نحن في الوزارة لا نتستر على شيء".