قوات الاحتلال تقتحم مخيم شعفاط في القدس
جراءة نيوز -عربي دولي:
اقتحمت قوة عسكرية اسرائيلية مُعززة بعناصر الوحدات الخاصة من حرس الحدود وبرفقة طواقم تابعة لبلدية الاحتلال امس مخيم شعفاط في مدينة القدس المحتلة وشرعت بتصوير عشرات الأبنية السكنية بداخله.
وقالت لجنة مقاومة الجدار والاستيطان بالقدس في بيان لها، ان طواقم بلدية الاحتلال صورت عشرات العمارات السكنية من بينها بنايات بحيّي رأس شحادة ورأس خميس وأرض الأوقاف الفاصلة بين مستوطنة “بسغات زئيف” والمخيم وأخذت قياسات خارجية للمباني ووضعت علامات على خرائط كانت بحوزتهم.
وأشارت اللجنة إلى أن هذه الخطوة جاءت استكمالاً للحملة التي بدأتها بلدية الاحتلال نهاية الشهر الماضي، بتوزيع أوامر هدم إدارية على عشرات الأبنية السكنية، والتي تؤوي نحو 16 ألف نسمة.
على صعيد اخر، أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا امس وجود مساع فلسطينية لتدويل ملف التحقيق في ملف وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وقال الفرا لإذاعة “صوت القدس” التي تبث في غزة، إن التحرك الفلسطيني المرتقب سيتم بالتنسيق مع جامعة الدول العربية. وذكر الفرا أن الرئيس محمود عباس طلب من الأمين العام للجامعة الدول العربية نبيل العربي قبل يومين تدويل ملف عرفات عبر طرحه على مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تحركا مكثفا بهذا الاتجاه والضغط من أجل اتخاذ قرار دولي بتشكيل لجنة تحقيق في ملف وفاة عرفات على غرار تلك التي تشكلت للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
كما توقع السفير الفلسطيني لدى مصر أن تتم المباشرة بإجراءات تدويل ملف وفاة عرفات عبر طرحه على الجمعية العامة للأمم المتحدة كخطوة أولى.
وأعلن خبراء سويسريون وروس الأسبوع الماضي عثورهم على معدلات غير طبيعية من مادة البولونيوم بعد فحصهم عينات من رفات عرفات مؤكدين أنهم يدفعون بفرضية التسمم دون الجزم بعلاقة أكيدة بين الوفاة والمادة السمية. وعقب ظهور النتائج، اتهم مسؤولون فلسطينيون إسرائيل بتدبير عملية اغتيال لعرفات.
من جهة ثانية اعلنت حركة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان امس ان وزارة الاسكان الاسرائيلية طرحت عطاءات للتخطيط لبناء 20 الف وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
وقال ياريف اوبنهايمر امين عام المنظمة للاذاعة الاسرائيلية العامة ان «وزارة الاسكان طرحت عطاءات ل20 الف وحدة في المستوطنات».
واعلن مسؤول حكومي كبير ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عارض بناء 1200 وحدة استيطانية من اصل العشرين الف وحدة المخططة في منطقة «اي 1» الحساسة المثيرة للجدل بين القدس والضفة الغربية.
وادان المجتمع الدولي مشروع البناء «اي 1» الذي سيقسم الضفة الغربية المحتلة الى جزئين ما يعقد قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل.
واشارت صحيفة هآرتس الى ان نتنياهو لم يعارض في المقابل التخطيط لبناء 18,800 وحدة استيطانية اخرى. وتم تخصيص 45 مليون شيكل (10 مليون يورو) من الاموال العامة لضمان النفقات المرتبطة بطرح العطاءات.
واكد اوبنهايمر لوكالة فرانس برس ان «تخصيص هذه الاموال يثبت ان الحكومة جادة في نيتها (في البناء) وانها تتظاهر فقط بالتفاوض مع الفلسطينيين من اجل مواصلة الاستيطان». واضاف «هذا التوسع الاستيطاني يظهر حقيقة ان رئيس الوزراء لا يؤمن بحل الدولتين لشعبين على عكس ما يدعيه».
وتعتبر الولايات المتحدة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة «غير شرعي» كما اكد وزير خارجيتها جون كيري الاسبوع الماضي الذي حاول انقاذ مفاوضات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية المتعثرة. وقبل قدوم كيري بايام، طرحت اسرائيل عطاءات لبناء نحو الفي وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين. (وكالات)