ثالثة الأثافي .

يعلم الشعب الأردني أن تعيين عقل بلتاجي أمينا للعاصمة قد فرض على مجلس الوزراء فرضا في جلسة المساء بعد أن استبعده المجلس في جلسة الصباح يوم الأحد 9_9 الماضي وهذه هي الأثفية الأولى .

يعرف دولة الرئيس عبد الله نسور الجهة التي أمرته التي وأن أضرت بمشاعر الشعب الأردني لكنها تعتبر أولا ضربة قوية لرأس الرئيس نفسه الذي لا يجرؤ على إخبار الشعب الأردني بهذه الجهة التي عطلت صلاحيته كرئيس للوزراء .

انها " الحكومة الخفية " التي فرضت عقل بلتاجي علينا ولم تأبه بالشعب الأردني الذي يحتفظ بذاكرته لعقل بلتاجي بمخزون هائل منذ توليه سلطة العقبة إضافة إلى تقلده مناصب هامة في الدولة بلا مؤهل .. ولم تأبه بمشاعر الكفاءات الأردنيه حملة الشهادات العلمية العالية .. وضربت عرض الحائط بنظام التنافس الذي تزعم الحكومة المغلوبة على أمرها أنها تعمل به .

هذه الحكومة الخفية " العصابة " زيادة على استخفافها بالشعب الأردني و استغفالها له فإنها قد وجهت ضربة قوية لرأس الرئيس الذي بدا أمام أبناء الشعب الأردني الأحرار بموقف لا يحسد عليه .. وصاروا يسمونه بأسماء و يصفونه بصفات لا تليق برئيس حكومة للشعب الأردني النبيل ..

ولا أدري كيف يقبل الرئيس على نفسه هذا الموقف .. إذ كان يجب عليه أن يرفض ولا يذعن لهذا الاملاء الخفي .. إذ أصبح الرئيس بموقف محرج يدل على أنه ليس الرئيس الحقيقي للحكومة ...وما أن صحا من الأثفية الأولى أو لعله لم يصح بعد حتى جاءته الأثفية الثانية يوم 28_10 الماضي عندما قامت " الحكومة الخفية " بتوجيه الأمر للمدعي العام باعتقال النائب يحيى السعود .. فاشتعلت الدنيا .. وصار كل مسؤول يبرئ نفسه وأنه لم يشتكِ ولم يأمر ولا يعلم .. إلى ما هنالك من وسائل السلامة الممكنة .

ولو قال كل الأردنيين لا علم لنا فسهل ..اما أن يقول دولة أبو زهير لا أعلم .. فهذه هي المصيبة بعينها .. إذ كيف يسجن نائب في الأردن دون علم رئيس الحكومة ؟!

وكان الأجدر قبل أن يصرح الرئيس بأنه لا يعلم كان بإمكانه الاتصال فورا و معرفة الحقيقة و اطلاع الأعلام و الشعب و النائب المعني عليها ... إذ أن من حق الشعب الأردني و النائب يحيى السعود أن يعرف الجهة التي أمرت باعتقاله و الحقيقة موجودة حاليا عند المدعي العام .. فهل يجرؤ الرئيس على معرفتها و أخبارنا ؟ .

وما أن أفاق أو كاد يفيق دولة الرئيس حتى وجهت له " الحكومة الخفية " ثالثة الأثافي صباح الأحد 10 _11 الماضي .. إذ جاءنا في الأعلام الخبر التالي ( اطلع دولة الرئيس مجلس الوزراء في جلسته صباح اليوم على قرار المحكمة العسكرية بالإفراج عن معتقلي الحراك) .. سبحان الله و يا للعجب .. فقد درج عرف خاطئ عند قضاة المحاكم أن مهمتهم تقتصر على التحقيق و إصدار الأحكام اما أوامر الاعتقال و الإفراج فهي صلاحية المستوى السياسي ..

ترى من الذي أمر المحكمة العسكرية بالإفراج عن المعتقلين وإعلام رئيس الحكومة بهذا القرار .. ترى ما الذي يحدث بالأردن ومن هو رئيس الحكومة الحقيقي بالأردن ومن الذي يلعب و يعبث في شؤون الدولة من وراء ظهر الشعب و الحكومة .

قدم دولة عون الخصاونة استقالته من تركيا عندما أحس بلعب و عبث من وراء ظهره .. و أنصحك يا أبا زهير بتقديم استقالتك و الاعتذار للشعب الأردني عن الأيام " البيضاء " وما ألحقته بهم من ضرر.. و اقفز من المركب الغارق و أطلع الشعب على الحقائق .. عفوا قصدي على المصائب التي تحدق به .. فلعلّ و عسى .

ثلاث ضربات موجعة وجهت للرئيس و في الحقيقة هي ضربات موجعة أيضا للشعب الأردني الحزين على نفسه و على رئيس حكومته أن يحدث لهم هذا في عصر الربيع العربي .. عصر الحرية .. عصر الكرامة .. فأين نحن من ذلك ؟! ....الله المستعان و اليه المشتكى .

ضيف الله قبيلات