تصدير 20 ألف طن من ثمار الزيتون إلى إسرائيل

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

نفى الأردن الأنباء التي ترددت عن تصدير كميات كبيرة من زيت الزيتون الأردني إلى إسرائيل، موضحا انه يصدر هذه المادة إلى دول أخرى منها أوروبا والخليج العربي ومصر. فيما أكدت مصادر القطاع الخاص أن الأردن يصدر ثمار الزيتون إلى إسرائيل، الأمر الذي ينعكس سلبيا على أسعار هذه المادة في السوق المحلي. 

وقال عناد الفايز نقيب أصحاب معاصر الزيتون ومنتجي الزيتون: أن 10 آلاف طن من ثمار الزيتون تم تصديرها إلى إسرائيل، وان 10 آلاف طن أخرى في طريقها إلى هناك، مشيرا بأن ذلك سيؤثر بشكل كبير على أسعار الزيتون محليا نظرا لعدم وجود الاكتفاء الذاتي للمادة في البلاد. وأضاف بأن التصدير ممتاز وان من شأنه رفع مستوى الاقتصاد الأردني وتقوية العملة الأردنية إلا أن عدم وجود كميات تغطي حاجة الاستهلاك المحلي قد يعمل على زيادة سعرها على المواطن. 

وحول بيع بعض الأشخاص "تنكة" زيت الزيتون بـ 40 – 50 دينارا، مشيرا إلى أنهم لصوص وهم يقومون ببيع زيت زيتون محافظتي عجلون وجرش، مؤكدا بأن الزيت المباع مغشوش ومسرطن، وان الباعة ليسوا أصحاب مزارع ولا معاصر. وأضاف بأن هذا الزيت الذي يباع بهذه الأسعار هو زيت مصبوغ بزيت القلي وزيوت أخرى تستخدم للطبخ، موضحا بأن مؤسسة الغذاء والدواء بذلت جهودا كبيرة لمصادرة كميات كبيرة من الزيت المغشوش السنة الفائتة.

وبين الفايز إلى توصل النقابة لاتفاق مع الحكومة حول أسعار تنكة زيت الزيتون لموظفي الحكومة فقط، إذ تصل سعر التنكة الواحد نقدا 60- دينارا، بينما 66 دينارا بالأقساط، وأشار بأن سعر التنكة الواحدة على المواطن والأشخاص الآخرين تصل إلى 75 - 80 دينارا. وأيد الناطق الإعلامي باسم وزارة الزراعة الدكتور نمر حدادين ما قاله الفايز بالاتفاق بين النقابة والحكومة، مشيرا بأن خبر تصدير مادة زيت الزيتون إلى إسرائيل عار عن الصحة، موضحا بأن المادة تصدر فقط إلى دول أوروبا والخليج العربي ومصر. 

وكشف حدادين  عن الإنتاجية المتوقعة لعام 2013 من زيت الزيتون إذ تصل إلى 26 ألف طن، مشيرا بأن الاستهلاك المحلي للمادة يقدر بـ 30 ألف طن. وأشار إلى أن إنتاجية الأردن من زيت الزيتون العام الماضي وصل إلى 36 ألف طن، بينما قام بتصدير 3 ألاف طن منه. فيما قامت وزارة الزراعة بإطلاق حملة مضادة لأولئك الذين يبيعون تنكات الزيت بأسعار رخيصة، مشيرا إلى أن التكلفة الإنتاجية للتنكة الواحدة يتراوح ما بين 35 – 40 دينارا، ونوه حدادين بأن الأشخاص الذين يبيعون تنكات الزيت بأسعار رخيصة هم من ضعفاء النفوس. 

وأضاف أن الوزارة أطلقت حملة ترويجية بالتعاون مع أصحاب معاصر زيت الزيتون لهذا الموسم، إضافة إلى إقامة مهرجان الزيتون والذي يستمر مدة ثلاث أيام ليتيح للمواطن والسائح التعرف على إنتاج هذه المادة، بالإضافة إلى الشراء المباشر من المزارع. وأشار الى أن الوزارة تقوم بإقامة معارض باستمرار، إذ سيقام معرض في عجلون نهاية الأسبوع الحالي لعرض منتجات الزيت والزيتون. وتوصى وزارة الزراعة المواطن بأخذ الحيطة والحذر عند شراء تنكات زيت زيتون غير معروفة، علما بأن الزيت المعروف غالبا ما يكون موجودا عليه ملصق يحدد تاريخ العصر إضافة إلى اسم المزارع والمعصرة، وتكون هناك أرقام هواتف في حال أي استفسار. "الانباط"