نسبة جرائم السوريين تضاعفت100%وبواقع 10الآف جريمة!!

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

تعتبر الأزمة السورية التحدي الأمني الأبرز للوضع الداخلي الوطني، في ظل لجوء وتوافد أعداد كبيرة من السوريين إلى المملكة؛ إثر الأوضاع المعيشية والحياتية الصعبة الناتجة عن الحرب في سوريا،بسبب التقارب الجغرافي بين الأردن وسوريا، فإن الأردن هو الدولة الأكثر تأثرا بالأحداث في سوريا، وبما أنه من الطبيعي هروب الناس من المجازر، فإنه من الصعب أن يغلق الاردن حدوده أمام اللجوء الإنساني المتزايد،ففي ظل وصول أعداد اللاجئين السوريين في الاردن إلى نحو مليون وثلاثمئة ألف لاجئ (أي ما يشكل نحو 15 في المئة من عدد السكان) بحسب وزير الداخلية حسين المجالي، تزداد الكلفة الأمنية التي ترتبت على استقبال السوريين في مختلف محافظات المملكة.

لا شك أنه ليس من العدل أو المنطق القول إن كل اللاجئين السوريين مجرمون! وأنهم سبب في زيادة نسبة ارتكاب الجريمة بالمملكة، في الوقت الذي لا ننفي فيه وجود أعداد من اللاجئين السوريين من ذوي الإجرام وسيئي السمعة والسلوك؛ الأمر الذي أثر في سمعة باقي السوريين،فبحسب مصدر أمني، قال إن إحصائيات وتقارير وزارة الداخلية تشير إلى أن نسبة جرائم السوريين بمختلف أشكالها في الأردن تضاعفت بنسبة 100 بالمئة؛ حيث

وصلت أعداد الجرائم في العام الماضي إلى 4845، تضاعفت هذا العام لتصل إلى نحو 10 آلاف،وبين أنه في ما يخص المسألة الأمنية الداخلية، فإنه كانت هناك صعوبة في التعامل مع اللاجئين السوريين، لافتاً إلى انه منذ تسعة أشهر بدأ ضبط أوضاع اللاجئين السوريين بالكامل، فبالنسبة للمخيمات كانت حالات الهروب تصل إلى 1000 حالة في مخيم الزعتري، بينما الآن تصل إلى 4 حالات فقط، مشيرا إلى أن 70 في المئة من اللاجئين السوريين دخلوا الأردن بطريقة غير شرعية.

فيما أشار إلى أن مخيم الزعتري الذي يضم نحو 130 ألف لاجئ يشكل تحدياً أمنياً كبيراً، مبيناً أنه كان قبل وقت قريب مسرحاً لأعمال شغب شبه يومية، مؤكداً أن الاحتجاجات الداخلية فيه امتدت إلى الخارج لتصطدم مع المواطنين والسكان القريبين من حدود المخيم، لأسباب مختلفة تم معالجتها في حينها.

في الوقت الذي نفى فيه المصدر الأمني وجود جريمة منظمة داخل مخيم الزعتري، مؤكداً أن الجرائم الموجودة في المخيم مثل أي جرائم اخرى تقع في أي مجتمع، موضحاً أن الجرائم التي تحدث داخل المخيم هي سرقات مختلفة يتم ضبطها، وسرقات لممتلكات عامة، اضافة الى حوادث سير،ولفت إلى أن أكثر المحافظات التي تعاني جراء انتشار السوريين فيها هي محافظة المفرق، فقد شهدت المحافظة أحداثاً مؤسفة، تمثلت بحدوث عدة جرائم قتل وسلب؛ مما دعا أهل المفرق إلى إبداء تخوفهم من انفلات أمني يهدد استقرار المحافظة، ويحولها إلى بؤرة رخوة أمنياً.

وبين أن وجود السوريين في المملكة وتأثيرهم في الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، أدى إلى ارتفاع أجور الشقق السكنية، وأسعار المواد التموينية، فيما أدت مزاحمة اللاجئ السوري العامل الأردني في سوق العمل إلى احتقان البعض واحتجاجه وتأففه،إلى ذلك، أشار إلى تخوف السلطات من عمليات تخريبية قد تلجأ لها مجموعات موالية النظام السوري، في الوقت الذي اكتشف فيه سابقا عناصر مندسة بين اللاجئين؛ من أجل القيام بأعمال انتقامية أو القيام بتصرفات تسيء لهؤلاء اللاجئين على الأراضي الأردنية، حيث تم ضبط عناصر ادعت أنها من الجيش الحر، وأنها فرت من الجيش السوري، وتبين أنها عناصر مدسوسة من النظام السوري من أجل ملاحقة المنشقين أو اللاجئين.

وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية تعيد كل من له قيد أمني من المطار أو من الحدود البرية، موضحاً أن القيد الأمني يشمل تجاوز الإقامة أو تهريب البضائع أو الأسلحة أو المخدرات، وكذلك القضايا الأخلاقية مثل الدعارة أو أي قيود أمنية مسجلة لدى الدوائر الأمنية."السبيل"