الإعلامي عصام العمري .. صـوت الحـــق

منذ أن استمعت إليه في أول يوم منذ أشهــر طويلة ، لم أعبث كثيرا أو أحتار في إدارة مؤشر البحث عن المحطات ، بعد أن شـدني كلامه وصدقه ، وإعطاءه المجال لمستمعيه وهـم كثــر للحديث إن كانت شكوى ، أو إبداء رأي أو وجهـة نظـر في ما يجري في أردننــا العزيــــــز .

ومنذ ذلك اليوم وأنا أتابع كل الحلقات ، وأجد بأن القضايا والأمور والشكاوي التي تطرح في البرنامج هي من واقع حال المواطنين وبث همومهم ، والبحث عن حل لما يعانونه في شتى المجالات ، ولم يبقى ساكتا ، بل بمجرد أن ينهي المواطن حديثه يكون قد إتصـل في المسؤول أو من له علاقة بالشكوى او القضية للبحث عن حل لها ، وكم نجـح في ذلك بتعاون الغيورين على مصلحة المواطن والوطــن .

حالات إنسانيــة يعجز القلم عن وصفها وألم صاحبها ، كان يتأثر بكثير منها وتكاد تشعر بدمعته من خلال صوته وإهتمامه ـ سيدات وبنات أصابهم اليأس من المرض أو الحاجة وطرقوا كل الأبواب ولم يجدن من يأخـذ ويهتم بحالهن ، إستطاع أن يجد لهن الحل ويتشافى من يتشافـى مـــن مرضــه ، ويعود الغير أفضل حالا مما كان ، بعد أن ذللت العقبات التي كانت تغص حياتـه أو تقف في طريقـــه ، وكثيــر من ســدت الأبواب في وجههم إستطاع أن يجد لهم المأوى والطعام وأن تعود لهم الثقــة في الناس والحياة الكريمـــة .

يصعب تعداد ما قدمه عصام العمري من خلال برنامجــه الى المواطنين المحتاجين وغيرهم لأن ذلك يعني أن نعمل إحصاء عما يقدمه ويحققه يوميا ، لا يريــد منـا أو ثمنــا من أحــد غير إعادة البسـمة على شـفاه الناس ورضاء الله تعالــى .

ما يتعرض له عصام العمري من ضغوط شتى هي ضغوط لا معنى لها ، يجب أن توجــه للفاســدين والمحرضين الذين يشار لهـم بالبنــان وليســوا خافين على أحـــد ، وأنــه دائمــا ينطـق بالحـق مسـتلهمــا ومعتــدا ذلك من رغبــة سـيدنا أبا الحســين أن يكون الإعلام صادقـا لا موجهــا وتحركــه الأغراض الشخصية وإرضاء لأي طـرف كــان ، وأن يضـع الإصبــع على الجــراح من أجــل علاجهــا ، وعـدم ترك المتغوليــن والفاســديــن يسـرحـون ويمرحـون فـــي الوطــن بــدون أن يكشــف القنــاع عـن وجوهـهــــــم .

عصام العمـري هو نموذج للإنســان الأردني الشـريف الذي لا يهمــه مصلحـتــه الشـخصيــة ولا يقبــل أن يســبح في تيــار أصحـاب المصـالح الشخصيـة الذين لا يهمهــم ما يصيـب الوطــن والمواطـــن مــن ضــــرر ، بل يعمــل جاهــدا وبصـدق من أجــل إظهــار الحــق وكشــف الوجــوه المشـبوهــة وخـدمــة المواطــن الذي ينطــق بإســمــه بــدون ثمــن ولا إنتظــار للشـكـــر والمـديـــــــــــــــح .