تحويل موقع أثري قرب الأقصى لمغتسل يهودي
جراءة نيوز -عربي دولي:
حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من مخطط تهويدي جديد يستهدف حرمة المسجد الأقصى، اذ تسعى سلطات الاحتلال الاسرائيلي إلى تحويل موقع أثري إسلامي قرب المسجد المبارك إلى مغتسل و»مطهرة دينية نسائية» يهودية. واشارت الهيئة في بيان صحفي أمس الى خطورة هذا المخطط التهويدي لما له من آثار على تغيير المشهد العام للمسجد الاقصى وباحاته من خلال استحداث مبان تهويدية بعيدة كل البعد عن اسلامية المسجد من جهة واعتداء صارخ على الحضارة والتراث الاسلامي بتحويل موقع اثري اسلامي له تاريخه الى مركز تهويدي من جهة أخرى. واكد الامين العام للهيئة حنا عيسى ان المخطط الجديد يستهدف المسجد الاقصى وكل ما هو عربي في مدينة القدس المحتلة حيث تسعى اسرائيل الى تهويد المسجد المبارك والسيطرة على معالمه الاسلامية من مساجد ومواقع وتحويلها الى كنس ومراكز تهويدية اضافة الى فتح بوابات المسجد امام سوائب المتطرفين وقطعان المستوطنين لتدنيسه وبالنهاية السيطرة الكاملة عليه تمهيدا الى تحويله الى كنيس خاص بهم واقامة الهيكل المزعوم على انقاضه. ودعا المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية الى الالتفات السريع لقضية القدس والمسجد المبارك قبل فوات الاوان. واشار الى ان مواصلة الاقتحامات للمسجد الاقصى المبارك والتعدي على معالمه بالتهويد هو انتهاك صارخ لاماكن العبادة وقدسيتها، وانها بانتهاكها للمسجد الاقصى المبارك تكون سلطات الاحتلال قد انتهكت حرمة المقدسات الدينية وحرية العبادة وهو ما يشكل انتهاكاً خطيراً لحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية وخاصة الشرعية الدولية لحقوق الإنسان.
وأعلنت مصلحة السجون الاسرائيلية فجر أمس عن أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين كانت اللجنة الوزراية الخاصة برئاسة رئيس الوزراء الاسرائيلي صادقت امس الأول على اطلاق سراحهم ضمن الدفعة الثانية. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية أمس عن مصلحة السجون قولها «ان القائمة تضم 26 سجينا بينهم 21 من سكان الضفة الغربية و5 من قطاع غزة». واكد بيان اصدرته الحكومة الاسرائيلية «انه اذا عاد اي من هؤلاء الأسرى الى ممارسة اعمال المقاومة فستتم اعادته الى السجن لقضاء ما تبقى من فترة محكوميته». فيما ذكر مصدر فلسطيني في ذات السياق أن الأسرى المقرر الافراج عنهم محكوم عليهم بالسجن 99 عاما باستثناء ثلاثة منهم محكوم عليهم بالسجن 28 عاما و32 عاما و38 عاما.
وفيما يلي قائمة الاسرى الـ 26 المقرر الافراج عنهم اليوم: محمد ابراهيم محمد نصر، رافع فرهود محمد كراجة، محمد احمد محمود الصباغ، حازم باسم طاهر شبير، حلمي محمد عيد عيمادي، احمد سليم محمد داموني، يوسف عواد محمد معالي، شريف حسن عتيق، مصطفى عامر محمد غنيمات، زياد محمود محمد غنيمات، رزق علي خضر صلاح، العفو مصباح نوفل شقير، مؤيد خليل حجة، ناجح محمد بدوي مقبل، هزاع محمد هزاع السعدي، عبد الرحمن يوسف الحج، احمد سعيد قاسم عبد العزيز، اسامة زكريا وديع ابو فنانة، محمد يوسف سليمان تركمان، عيسى نمر عبد ربه، محمد مصباح عاشور، عمر عيسى رجب مسعود، خالد داوود الازرق، عثمان عبد الله محمود بني حسن، اسرار مصطفى سمرين، موسى عزات قرعان.
إلى ذلك، اعتقلت اسرائيل ليل الاحد الاثنين عشرة من ناشطي حركة حماس في الضفة الغربية كما اعلن الجيش الاسرائيلي فيما اشارت مصادر امنية فلسطينية الى اعتقال 15. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي «تم اعتقال عشرة من اعضاء حماس في انحاء مختلفة من الضفة الغربية» دون ان توضح اسباب اعتقالهم. وتقوم القوات الاسرائيلية بانتظام باعتقال ناشطي حماس في الضفة الغربية.
من جهة اخرى قالت مصادر امنية فلسطينية مسؤولة ان قوات الاحتلال اوقفت 15 من ناشطي حماس في طولكرم ونابلس، شمال الضفة، وايضا في الخليل، جنوب. واوضحت المصادر نفسها ان اثنين من الفلسطينيين الذين اعتقلوا في الخليل نائبان لحركة حماس سبق اعتقالهما اكثر من مرة. ولم تؤكد المتحدثة باسم الجيش هذا النبأ. ومعظم المعتقلين الاخرين من الطلبة حسب المصادر الامنية الفلسطينية.
واكد المتحدث باسم حماس فوزي برهوم ان «حملة الاعتقالات التي يشنها الاحتلال في الضفة الغربية والتي استهدفت رموز وقيادة وأنصار حركة حماس هو استهداف لرموز المقاومة الفلسطينية وعناوين الشعب الفلسطيني تمهيداً لفرض نتائج المفاوضات الوخيمة والخطيرة على حقوق وثوابت شعبنا ووحدته» في اشارة الى مباحثات السلام التي تجرى حاليا بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. واعتبر برهوم في بيان ان هذه الحملة «تأتي في إطار التوافق الأميركي الإسرائيلي مع السلطة الفلسطينية في الضفة لاستمرار إحداث خلل في المعادلة الفلسطينية بما يضمن تقوية طرف على طرف آخر».
في سياق آخر، ذكر نادي الاسير الفلسطيني ان المعتقل حسن الترابي ( 20 عاما) دخل في غيبوبة نتيجة اصابته بنزيف حاد في الكبد ناجم عن سرطان في الكبد والدم. وقالت المتحدثة باسم النادي اماني سراحنة ان اطباء في مستشفى العفولة الاسرائيلي ابلغوا اسرة المعتقل أمس ان ابنهم دخل في غيبوبة حادة. والترابي اعتقل في بداية كانون الثاني الماضي بتهم امنية، غير ان سلطات الاحتلال اوقفت اوامر الاعتقال بحقه في السادس عشر من تشرين الثاني الماضي، بعد تردي حالته الصحية. وحسب سراحنه، فان الاطباء الاسرائيليين في سجن العفولة رأووا استحالة نقله من المستشفى واطلاق سراحه بسبب تفشي النزيف الحاد في كبده وانتشار السرطان في جسده.
وقصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي أمس موقعا خلف أبراج المقوسي شمال غرب قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية ان طائرات الاحتلال من نوع (اف 16) قصفت بصاروخ واحد على الاقل الموقع في منطقة خلف ابراج المقوسي دون ان يبلغ عن وقوع إصابات. وهذه اول غارة منذ اكثر من شهرين. واوضح شهود فلسطينيون ان الغارة استهدفت معسكر تدريب يستخدمه ناشطو الجناح العسكري لحركة حماس غرب بيت لاهيا.
وقالت حركة حماس في بيان «ان الغارات التي شنتها طائرات العدو الصهيوني على شمال قطاع غزة أمس تصعيداً استعراضياً هدفه إرهاب الآمنين من أبناء شعبنا، وتحمل حماس العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن أية آثار أو تداعيات لهذا التصعيد». واضافت حماس «نحذر من مغبة استغلال الظرف العربي والمفاوضات والتنسيق الأمني للعدوان على قطاع غزة بالتزامن مع الحملة الأمنية الشرسة في الضفة الغربية والتي تم خلالها اعتقال العشرات من الطلاب والشخصيات الوطنية بالتنسيق مع السلطة». واكدت حركة حماس في بيانها «ان العدو لن يفلح في تمرير ما يصبو إليه من خلال جسه لنبض المقاومة واختباره لصبرها».
وقالت متحدثة عسكرية اسرائيلية ان فلسطينيين في قطاع غزة أطلقوا صاروخين على مدينة عسقلان وان نظام القبة الحديدية الاسرائيلي أسقط احدهما في حين سقط الاخر في البحر.(وكالات).