تغييرات رؤساء الجامعات و الجدل بين النسور و امين محمود
"حصلت على معلومات من خلال اجتماعي مع احد اعضاء مجلس التعليم العالي تؤكد كافة المعلومات المتسربة أن تشكيلات على رؤساء الجامعات الرسمية كانت على وشك الظهور في بداية الاسبوع الحالي وذلك بعد أن طلب الدكتور عبدالله النسور من وزيرالتعليم العالي قبل اسبوعين كما طلب من جهات ومستشارين حكومين ترشيح خمس رؤساء لكل من جامعات الاردنية, الهاشمية ,ال البيت, الحسين, والطفيلة التقنية.
ولقد رشحت مؤخرا الكثير من المعلومات من هذه التقارير والمشاورات الاخيرة ويبدو ان ذلك احد اهم اسباب قيام الوزير بتغيير امين سر مجلس التعليم العالي "المساعده" وتعيين عبدالله الحراحشة بدلا منه.
أما بالنسبة للجامعة الاردنية،فلقد وردت الكثير من الشكاوي حول سوء إدارة الجامعة للأزمة المالية التي تعيق تطور الجامعة نحو العالمية بالإضافة إلى قضية فرع البلقاء التطبيقية في عجمان وعلاقة الرئيس بتلك القضية، ولكن الرئيس يتلقى دعما استثنائيا سواء من قطب نيابي او من جهة متنفذة عليا وقريبة له
أما بالنسبة لجامعة الحسين بن طلال, تؤكد المعلومات ان الدكتور طه خميس العبادي يريد خروج مشرف وسريع من الجامعة وقد تقدم باستقالته لمجلس أمناء الجامعة ،والذي بدوره قام بالتنسيب بالموافقة إلى مجلس التعليم العالي في جو من السرية.
ولذا هناك توجه لتعيين رئيس يحظى بإحترام المجتمع المحلي لمحافظة معان ولذا تردد بقوة إسم كل من الأستاذ الدكتور سلطان المعاني والاستاذ الدكتور سلطان ابو تايه واللذي يرغب برئاسة الجامعة الهاشمية.
أما بالنسبة لجامعة الطفيلة التقنية, فهناك جملة من الملاحظات حول ادارة الرئيس لهذه الجامعة النائية وخاصة للتعيينات والايفاد ودور الجامعة في تنمية محافظة الطفيلة.
وقد تردد اسم الاستاذ الدكتور ذياب البداينة وأحد أعضاء مجلس التعليم العالي لرئاسة هذه الجامعة. أما بالنسبة لجامعة ال البيت, فهناك الشكاوي المستمرة من قبل الطلبة ،وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية ، وما آلت إليه الجامعة من مشاجرات وعنف طلابي وملفات في مكافحة الفساد. وقد استخدم النسور ورقة تغيير الرئيس للمساومة مع احد الاقطاب النيابية ونواب المحافظة ولكن يبدو ان النسور لا يميل لتغييره بينما يميل الدكتور امين محمود لتغييره حيث لم يستبعد اسمه من القائمة الاخيرة.
ويؤكد الكثيرين انه قد تم ترشيح الأســـتاذ الــدكتور بشير الزعبي (رئيس هيئة الاعتماد) وذلك بهدف وضع حد لنفوذه المتنامي في التعليم العالي كما تردد اسم الدكتور سلمان البدور لشغل هذا المنصب.
أما بالنسبة للجامعة الهاشمية, فهناك الكثير من الاتهامات حول دور الجامعة في تنمية المجتمع المحلي وحول ضعف ادارة الرئيس وتغول نوابه والمحسوبين عليه في التعيينات والترقيات المبنية على اسس مناطقية وغير موضوعية بالاضافة الى ملفات الجامعة في مكافحة الفساد.
ويقف خلف رئيس الجامعة الحالي معالي وزيرة سابقة للتعليم العالي وهي تتدخل بقوة من اجل حشد التاييد له و الابقاء عليه وخاصة انها تملك علاقة زمالة قوية مع وزير التعليم العالي،بينما يضغط وجهاء و نواب المنطقة لتغييره ولذا وضع مستشارو النسور كل من الاستاذ الدكتور فواز الزبون و الأستاذ الدكتور وليد المعاني في القائمة.
ومن المستبعد القيام باي تغيير على باقي رؤساء الجامعات في الوقت الحالي مع الاشارة لأن النسور مصمم على القيام بتغيير واسع وشامل في الجامعات بينما يصر الدكتور امين محمود على تغيير محدود لا يمس معظم الرؤساء المسؤولين عن ما يسميه البعض " تدهور التعليم الجامعي في الاردن" وما زال الجدل مستمرا.