كوبونات للاجئين ضخت 13.5 مليون دولار في الاقتصاد

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

بدأ برنامج الغذاء العالمي توزيع كوبونات الغذاء على كافة اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، بحيث يتاح للاجئ شراء الطعام الذي يختاره من بقالات محددة في المخيم، بقيمة 12 دينارا أردنيا للشخص الواحد شهريا، الى جانب حصص الغذاء التي يوزعها البرنامج حاليا،ويدخل البرنامج قسائم الطعام تدريجيا، لإعطاء اللاجئين الوقت ليعودوا انفسهم على هذا النوع الجديد من المساعدة، بحسب منسق الطوارئ في البرنامج جوناثان كامبل، الذي أوضح انه سيصار لزيادة قيمة القسائم شهريا، وتقليص السلع في الوقت ذاته من السلة الغذائية.

وبين كامبل :ان هذه الزيادة التدريجية، ستؤدي في نهاية المطاف لمساعدة  اللاجئين في المخيم على نحو كامل، عبر قسائم الغذاء وتمكنهم من شراء 100 % من حاجاتهم الغذائية،واعتبر أنه كـ"مرحلة تمهيدية"، فإن "اللاجئين سيتلقون هذه الكوبونات، إضافة للحصة الشهرية التي يوفرها البرنامج والمكونة من الرز والمعكرونة والعدس والبرغل والملح والسكر"، الى جانب "26 طنا من الخبز الطازج لكل من يقطن في الزعتري، وهو ما يقدر بحوالي نصف مليون رغيف صباح كل يوم".  

ويقدم البرنامج "أكبر منظمة للإغاثة الإنسانية تُعنى بمكافحة الجوع في أنحاء العالم كافة"، الى كل لاجئ يصل للمملكة، وجبة ترحيبية جاهزة للأكل يوم وصوله، كما انه وخلال 24 ساعة، يصبح مسجلا في برنامج المساعدة الغذائية الاعتيادي،وحول مدى ترحيب اللاجئين بهذه القسائم، لفت كامبل الى ان ما ورد للبرنامج من ردود فعل، يظهر أن "السوريين يفضلون هذه القسائم على سلة الغذاء".

وقال "نعرف ان المطبخ السوري راق ومتنوع جدا، واللاجئون السوريون يختارون باعتزاز الطعام الذي يعدونه لأسرهم"،وتتجلى فائدة هذه القسائم في اعطاء الحرية لاختيار اصناف الطعام التي يفضل اللاجئون طهيها، وهو ما اشار اليه كامبل بقوله "عندما زرت الدكاكين في المخيم، تحدثت مع امهات قلن انهن اصبحن يطهون الدجاج والسمك لأطفالهن، وانهن يتمكن من شراء البيض والحليب والجبنة".

ولفت الى أن هذا "النوع من ردود الفعل، يحب البرنامج تلقيه، بينما نحاول وعلى نحو مستمر تطوير مساعداتنا"،وبالنسبة للكيفية التي يمكن ان يتأثر بها الاقتصاد الأردني من استخدام القسائم، اشار كامبل الى ان البرنامج وعبر هذه القسائم "ضخ حوالي 13 مليونا ونصف المليون دولار للاقتصاد المحلي الأردني في ايلول (سبتمبر) الماضي، وهذا الرقم سيزداد كل شهر مع ازدياد اعداد اللاجئين".

وتحدث ايضا عن توفير فرص عمل لأردنيين، يعملون مع البرنامج وشركائه ممن يطبقون برنامج القسائم، ووظائف لأكثر من 250 فردا يعملون في المحلات الشريكة،وأكد ان البرنامج يحاول باستمرار تقديم طرق لتوفير مساعدة غذائية، لمن هم بحاجة في الوقت ذاته الى "رد الجميل للدولة المضيفة".

وبخصوص ملكية المحلات التي انشأها البرنامج، فتديرها منظمات مجتمع محلي حتى الآن، لديها مشاريع خيرية وتطويرية، يستفيد منها فقراء أردنيون، مثل البرامج المتعلقة باليتامى وتطوير المرأة في المجتمعات المحيطة بالمخيم، وفق كامبل.

وبناء على هذا قال كامبل إن "الأرباح التي تحققها محلات الزعتري، تستخدم لدعم نشاطات منظمات التنمية والجمعيات الخيرية في المجتمعات الأردنية، وعبر اشراك منظمات المجتمع المحلي لإنشاء المحلات، والتأكد من ان مصادر التموين هم تجار محليون، ويساعد نظام القسائم على دعم البلدات والقرى المحيطة بالزعتري، كما ينشط الاقتصاد المحلي".

يذكر أن البرنامج يقدم الغذاء في حالات الطوارئ لمن هم بحاجته "لإنقاذ أرواح ضحايا الحروب والصراعات الأهلية والكوارث الطبيعية،وبعد انقضاء سبب حالة الطوارئ، نقدم الغذاء لمساعدة السكان في إعادة بناء حياتهم التي تحطمت"،وفق الموقع الرسمي للبرنامج، الذي يعد إحدى منظمات الأمم المتحدة، ويعتمد في تمويله على التبرعات الطوعية."الغد"