القبيلة النووية .؟؟!!
عشر سنوات و خالد طوقان في وزارة التربية حتى أنجز المهمة المطلوبة المتمثلة بإزالة كل ما يزعج اليهود في المناهج الدراسة الأردنية.. حتى الآيات و الأحاديث و صورة البحر الميت من خارطة الأردن .. وحتى الأناشيد التي تربطنا بفلسطين مثل قصيدة علي محمود طه " أخي جاوز الظالمون المدى" ومنع نشرها في الإذاعة و التلفزيون .. مع أن الرجل فلسطيني .
وتعدى الأمر إلى وضع ثقافة جديدة في المناهج تسمى قبول الأخر و المقصود بالأخر هنا هم اليهود اما اذا كان الأخر هم الإسلاميون أو تركيا أو الرئيس المصري محمد مرسي فهذا ليس له قبول نهائيا انما المقصود بقبول الأخر هم اليهود لا غير بنظر خالد طوقان و أمثاله .. يا عيب يا خسارة !.
لم يكتف خالد طوقان بتخريب المناهج الدراسية للشعب الأردني و محاولة تغيير ثقافة أجياله الشابة تجاه اليهود _ محاربا بذلك الله و رسوله " الكتاب و السنة " _ وانما تجاوز حده عندما رفض الشعب الأردني فكرة المفاعل النووي فوصفهم بالحمير . يعرف الشعب الأردني أن الحكومة " ماشية بخاطر طوقان " في موضوع المفاعل النووي كما انها لم تستجوبه عن شتمه للشعب الأردني أو تحاسبه .. كما ان مجلس النواب لم يفعل شيئا بهذا الموضوع ..
وأظن أن لا أحد في الأردن يجرؤ على محاسبته على شتمه للأردنيين أو منعه من تنفيذ " اللي برأسه " في موضوع المفاعل النووي لأن المفاعل النووي سيكون "حكاية طويلة وبيها مصة أصبع مستدامه " .
أمام إصرار خالد طوقان على تنفيذ مشروع المفاعل النووي هناك إصرار مماثل من قبل الشعب الأردني وفي مقدمته طلائع الحراك الشعبي على عدم السماح بتنفيذ هذا المشروع لأسباب عديدة منها عدم توفر المياه الكافية اللازمة مما يشكل خطرا جسيما على المواطنين الذين يعانون أصلا من شح المياه ..
ومعلوم أن الأردن من أفقر دول العالم في هذا المجال ... ومنها الوضع الاقتصادي المتدهور للشعب و للدولة العاجزة عن توفير رواتب الموظفين أحيانا بسبب النهب المستدام و السياسة الاقتصادية الفاشلة ..ومنها أيضا .. الخوف و الهلع من احتمال حدوث أخطار مستقبلية على المواطنين المجاورين لهذا المفاعل في دائرة قطرها 50 كم تقريبا بسبب الإشعاعات الخطرة المحتملة .
وللسبب الاخير هذا حمل طوقان مفاعله النووي على ظهره يطوف الأرجاء.. وكلما جاء و حط رحاله في أحد الوديان قام عليه أهل الوادي و طردوه شر طرده ..
ولا زال الرجل يحمل مفاعله على ظهره يطوف الأرجاء .. يبدو أن خطية المناهج و الأجيال القادمة قعدت لطوقان على الدرب .
عند تأملي لهذا الموضوع رأيت أن أقدم اقتراحا .. ولا ادري هل يحظى بموافقة قبيلتي الماجدة " عيال السياح " بني حميدة أم لا ... ومما شجعني على ابداء هذا الرأي هو الوضع البائس التي تعيشه هذه القبيلة بالتهميش منذ تأسيس الدولة .. فهي محرومة من كل المناصب القيادية فلم يحدث في تاريخها أن حظيت بمنصب رئيس حكومة ولو مرة واحدة على الأقل أو رئيس ديوان او مدير مخابرات أو رئيس أركان ..كما أنه ليس لها حظ في أكثر من 150 سفارة في الخارج .. أما وزارة الخارجية و الداخلية أو وفد الأمم المتحدة أو الهيئات الدولية الأخرى فهذه ممنوعة بتاتا ..
وكل أبناء القبيلة موظفون بالمياومة أو عسكر و معلمون إلا ما ندر .. وما ندر لا يقاس عليه. اما منطقة بني حميدة اذا ما استثنينا الطفيلة من القصر في محافظة الكرك وحتى مادبا فليس لها حظ في المشاريع أو الجامعات الحكومية أو المصانع فهي خالية تماما .. صحيح كانت هناك وعود منذ عام 1916 ولكنها لم تنفذ حتى الآن .. كما يقولون مواعيد عرقوب .
من هذا الباب _ حال البؤس _ التي تعانيه هذه القبيلة العريقة الماجدة أقدم اقتراحي هذا لعل القبيلة توافق على احتضان المفاعل النووي الطوقاني في منطقتهم لعل و عسى أن يكون وجود هذا المفاعل وهو المشروع الوحيد فيها أن يجلب لها بعض النفع فيعمل شبابها العاطل عن العمل " مفاعلين نوويين " أو " اداريين نوويين " أو " مسؤولين نوويين " ..
فربما يكون مساعد مدير المشروع " عدنان الهواوشة " ترضية له عن عينه التي قلعوها و يمكن توظيف كل ال الهواوشة في المشروع "كرمال" عين عدنان .. كما قد يتم توظيف كل شباب بني حميدة التي تعرضوا للاعتقال و المحاكمة لترضيتهم ..
وربما تشغيل سائقين نوويين على السيارات النووية و حراس نوويين و ربما يكون أسكان نووي للعمال النوويين و أشياء أخرى فوائد نووية قد لا تخطر على البال و أتوقع انتعاشا كاملا للمنطقة فلعل الحظ "يضرب هالمرة و تزبط مع هالقبيلة " قليلة الحظ " عفوا الأقل حظا .
صحيح أن هناك أخطار تشمل كل منطقة القبيلة من أقصاها إلى أقصاها لأن مسافة الخطر النووي تشمل مضارب القبيلة كاملة.. فاذا حدث شيء خطر لا سمح الله فأنها نهاية مأساوية لهذه القبيلة _ اقرأ السلام على بني حميدة _ لكن الشعور بامكانية تحسن المعيشة ولو لفترة وجيزة ربما تكون مشجعة على تقبل احتمال الخطر -فإذا ما رحنا فيها نكون على الأقل عايشين سنة زمان مثل رُبْع معيشة خالد طوقان – فاما معيشة تسر الصديق وإما موته نووية تريح هذه القبيلة من شر المعاناة في ظل حرمان هذه القبيلة من أبسط الحقوق أو حتى العيش الكريم ، يعود الأمر في هذا الموضوع للقبيلة فهي صاحبة الحق في القبول أو الرفض ..
ولكي اكون منسجما مع تربية النظام و أسلوبه في الحكم و الإدارة فأني أقترح أن يكون موقع المفاعل النووي في الكورة شرق ذيبان لأن فيها قطعة أرض تخصني لعلي استفيد شخصيا من عملية الاستملاك أو نحوه .. عندها سيقول طوقان سأحمل مفاعلي النووي على راحتي و القي به في مضارب بني حميدة .
اما اذا رفضت القبيلة وهذا ما أتوقعه لشموخها و عزة نفسها و كبريائها كما القبائل الأردنية جمعاء أعمدة الأردن الشامخة .. فأني أقترح على طوقان أن يستمر بالطواف و مفاعله على عاتقه و ينتظر حتى تتم " الكنفدرالية " فهي قادمة قريبا لأن مفاوضات " عمان –أريحا أولا " هي على وشك الانتهاء وعندها يمكن لطوقان ان يضع مفاعله النووي في قريته في فلسطين لأنها تكون قد توحدت مع الاردن ويجلس هناك عند مفاعله النووي و يمص أصبعه مصا مستداما الى ان يرث الله طوقان و مفاعله النووي
.. الا إذا كان هناك مستوطن يهودي داخل الدائرة الخطرة التي قطرها 50 كم فلا يسمح له .. أو ربما تكون اتفاقية عمان _ أريحا اولا تنص على خلو الضفة من هكذا أخطار حفاظا على سلامة المستوطنين . ولا أدري ان كان ملك الموت سيمهل طوقان كل هذه المدة للبحث عن موقع مناسب لمفاعله النووي .. الله تعالى اعلم .