النائب السابق زريقات:الحكومة وفرت برفع الدعم مليارين ونصف والنسور وبرنامجه جدليين!!
جراءة نيوز - اخبار الاردن :
لو أن احد الاثرياء بنى بئر لجمع المياه بسعة الفين متر مكعب ، يستطيع مقابله المواطن العادي ان يلحق بشقته بئر بسعه لا تتجاوز العشرين متر مكعب ، اكتب للتدليل فقط بان حصة الثري من غيث السماء ونعمة الله هي مائة ضعف المواطن العادي،وهذا ما نفعله وتفعله الدولة الاردنيه بموضوع الدعم ( للسلع والكهرباء والمحروقات والخبز والاعلاف ) وساسوق بعض الامثلة للدلاله على هذا :-
المثال الاول :- مواطن ثري في فيلته او قصره الفخم يحتاج الى خمسين الف دينار ديزل سنويا' لتدفئة القصر وتسخين مياه بركة السباحة ( قبل رفع الدعم ) واضف الى ذلك بنزين سياراته الكبيره والتي تحتاج شهريا' الى ثلاثة الاف دينار اي سنويا' سته وثلاثون الف دينار ، واضيف اليها كهرباء منزله وحديقته ومزرعته سنويا' بعشرين الف دينار سنويا'.
اي ان هذا الثري يستهلك من الوقود والكهرباء بمعدل مائة الف دينار سنويا' (وبالمناسبه هم كثر وبالالاف ) فان حصة هذا الثري من الدعم الحكومي هي حوالي خمسة وثلاثون الف دينار .
اكاد اجزم بان هنالك بلدات وقرى بكاملها لا يصل دعمها الى هذا المبلغ ، اي ان هذا الثري يدعم كفرد بما يعادل دعم الف مواطن عادي .
المثال الثاني :- دعم الكهرباء ، هل يتخيل المواطن العادي ان متوسط فاتورة الكهرباء لكل مول في عمان هي عشره مليون دينار سنويا' ، وبالتالي فان دعم كل مول في عمان هو ثلاثه مليون دينار سنويا' بمعني ان مول واحد في عمان يدعم بما يوازي عشرة الاف مواطن اردني .
المثال الثالث:- دعم الاعلاف – وساطلعكم على حقيقه ناقشتها مع الحكومه في البرلمان السابق ، القصه في دعم الاعلاف وقد اطلعني عليها التاجر الذي رسى عليه عطاء الاعلاف ، هي ان مواصفات الذره التي تشتريها الحكومه للاغنام هي مطابقة تماما' لمواصفات الذره التي تشترى لمصانع الزيوت النباتيه في الاردن.
وان مواصفات الشعير التي تشتريها الحكومه للاغنام هي مطابقة تماما' لمواصفات الشعير الذي يشترى لمصانع البيره في الاردن .
ما الذي يحصل هنا ( وقد اطلعني على ذلك ذات التاجر )
يقوم تجار بشراء كميات الذره بعد توزيعها على اصحاب المواشي بسعر مدعوم من اصحاب المواشي بسعر اعلى ويتم بيعها لمصانع الزيوت وكذلك يقوم التجار بشراء الشعير المدعوم وبيعه بسعر اعلى الى مصانع البيره .
المثال الرابع :- دعم الخبز ، دراسة حقيقيه بينت ان نسبة المواطنيين الاردنيين الذين يستهلكون الخبز الصغير ( وهو غير مدعوم) تعادل 70% ، وهذا يعني ببساطة ان دعم الخبز يذهب باتجاهين فقط ، الاول – لتجار المخابز والاتجاه الثاني لطبقة العمالة الوافده .
دعونا اذا' نخضع نظرية الدعم الحكومي لمنطق الارقام ولغة الواقع ، فسنجد ماهو عجيب ومريب بنفس الوقت .
العجيب ان الذي يطالب بابقاء الدعم هو المواطن الفقير ( لانه فعلا' لا يعلم ماهية هذا الدعم ) .
والمريب هو ان مجموعه من النواب والتجار يلعنون خطة الحكومه( دولة الحاج عبدالله النسور ) برفع الدعم عن كل السلع .
والغريب هو ان الاقتصاديين ، وعلماء الاقتصاد ( وحتى الحكومه) لم تقم بايضاح هذا الأمر للمواطنيين .
والامر الأغرب من كل ذلك هو المعادله التي تقتضي بان ما سيدخل الى خزينة الدوله من بدل رفع الدعم ( المحروقات والكهرباء والاعلاف والخبز ) هو رقم يصل الى حوال مليارين ونصف دينار اردني ( غالبية هذا الرقم من التجار والاثرياء ) فاذا كان لدينا مليون مواطن تقريبا' وهذا هو عدد الموظفين والمتقاعدين في الاردن ، الا تقتضي العداله الاجتماعية والاقتصادية بان تقوم الدوله برفع رواتب الموظفين والمتقاعدين الشهرية بمعدل ثمانون دينار لكل مواطن ، وهذا الرقم سيمثل حوالي مليار دينار سنويا'
بمعنى ان الحكومه ، رفعت الدعم فدخل الى خزانتها مبلغ مليارين ونصف وانفقت منه على الرواتب مليار دينار، فوفرت مليار ونصف من اجل المديونيه والمشاريع الرأسمالية ، وبهذه المعادله لن نجد اردنيا' واحدا' يشكو من رفع الدعم .
انا بكل تأكيد وبلغة الارقام والاحصاء مع رفع الدعـــم كامــــــــــــــــــــــــــــــــــلا'
ومع سياسة دولة الحاج عبدالله النسور في ذلك ، شريطة رفع رواتب الموظفين والمتقاعدين بمبلغ الثمانون دينار شهريا' ، ودعونا من موضوع البطاقات وغيرها أو أي أمر يشعر المواطن الاردني بالمهانه او المساس بالكرامه ، فنحن قوم على العز تربينا .
وقبل ان انهي ، أريد القول بان كل ما اقراءه ويقراءة الاردنيون عبر المواقع الالكترونية والفيس بوك وتويتر حول دولة الرئيس النسور هو ظاهره ، تقول بان دولة الرئيس شخصيه جدليه بامتياز ، لان برنامجه جدلي ، بمعنى الخروج من رعوية الدوله للمواطن او ما يسمي CHARITY STATE الى عناية الدوله بالمواطن او ما يسمي CARE STATE وبين الأمريين جدال وجدل .
الا انه يبقى لا جدال على الوطن ، فنحن كلنا ابنائه ، ولا جدل على انتمائنا له .
ولله ادعو ... ربي اجعل هذا البلد آمنا' وارزق اهله من الثمرات .
النائب د-محمد زريقات