تضاعف حدة أزمة ديون أميركا على اقتصادات العرب
جراءة نيوز - اخبار الاردن :
وتابع: "الاقتصاد الأميركي يمثل أكبر اقتصاد في العالم، ما يعني أنه عندما يتأثر سلباً فإنه يؤثر في النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي تتأثر المنطقة العربية حتماً"،وأوضح عادل أن هناك تبايناً في الانعكاسات المحتملة لأزمة الموازنة الأميركية على الاقتصاد الأميركي وعلى الاقتصادات في العالم، وخاصة الاقتصادات العربية، وفي حال استمرار الأزمة فإن ذلك قد يتسبب في خسائر اقتصادية عالمياً، فضلاً عن أن العالم كله يتأثر اقتصادياً بما يجري في أميركا،وقال إن المشكلة الحقيقية والكبرى تتمثل في تعثر الولايات المتحدة في سداد ديونها.
وأشار إلى أن الأزمة الأميركية الراهنة كانت سياسية أكثر منها اقتصادية، حيث تمكنت إدارة أوباما من خفض العجز في الموازنة من 9% إلى 3% حالياً، ومع ذلك يستمر الصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين، لأن أسبابه سياسية وحزبية وليست اقتصادية،وأشار الخبير الاقتصادي الدكتور فاروق عبدالحي، إلى أن الاقتصادات العربية تعاني سلسلة من الأزمات، خاصة أنها ما زالت تعاني من تأثيرات الثورات التي شهدتها بعض الدول العربية، وهذه الأزمات ضاعفت من نسب الفقر والبطالة والديون والعجز والتضخم في بعض الدول العربية.
ولفت إلى أن هناك مخاطر كبيرة من استمرار أزمة الديون وعودتها مجدداً مرة أخرى، خاصة أن أزمة الرهن العقاري التي تعرضت لها الدول الغربية في 2008 ما زالت تأثيراتها مستمرة على بعض الاقتصادات العربية النشطة والتي كان من المتوقع أن تحقق قفزات كبيرة ونسب نمو مرتفعة خلال الفترات الماضية.
وقال إن تداعيات حل أزمة ديون أميركا وإن كان البعض يراهن على أن استمرار الأزمة سيعود بالنفع على اقتصاد مثل الاقتصاد المصري، حيث كان من المتوقع أن تهرب الاستثمارات من أميركا ولن تجد إلا مصر كمكان مستقر وآمن، ولكن حل الأزمة سيعود على كل الدول العربية بالفائدة خاصة أن أميركا تعد من أهم المقاصد الاستثمارية للأموال العربية والخليجية.