مناوبون يستقبلون العيد بعيدا عن الأهل...فلنبادلهم محبة وتقديرا واخوة وتهنئة

جراءة نيوز - اخبار الاردن :

تسعى الكثير من المؤسسات إلى تأمين خدمات الناس في عطلة العيد. فرغم أن العيد إجازة رسمية لأغلبية المؤسسات إلا أن العاملين في مختلف القطاعات، ومنها المستشفيات وغيرها تعتمد نظام "المناوبات" في العيد لخدمة المواطنين،ورغم أن العيد هو فرحة الاجتماع مع الأهل والأقارب إلا أن واجب العمل يتطلب من بعض الموظفين عدم الاستمتاع بتلك الفرحة بسبب المرابطة في مقرات أعمالهم، ليلا ونهارا، في سبيل حماية الوطن، وخدمة الناس، وإسعادهم، إذا ما دب مرض، أو تعرض أحدٌ لحادث ما... أو لنقل الخبر وإيصاله للناس.

ومن بين هؤلاء الجنود عدد كبير من الإعلاميين، والممرضين، والأطباء، وأفراد الأمن العام، وموظفي بعض قطاعات البنوك،إذ نجدهم في كل المناسبات الدينية والوطنية يتواجدون في مقار أعمالهم، وكل همّهم هو إسعاد الآخرين وخدمتهم، رغم بعدهم عن أهاليهم وأقاربهم، وعلى حساب فرحتهم وسعادتهم في أجمل الأيام.

الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، الرائد عامر السرطاوي، يؤكد أن ما يقارب من 90% من طاقم أفراد الأمن سيؤدون مهماتهم في أيام العيد، ولا ينعمون بإجازة عطلة العيد، فهم متواجدون على مدار الساعة لتقديم الخدمات للمواطنين.


ويضيف السرطاوي أن أفراد الأمن العام في جاهزية دائمة لتقديم واجبهم في عطلة العيد، تماما كما في أي يوم طوال السنة، وهو الأمر الذي يعتبر واجبا على كل فرد يعمل في الأمن العام،ولذا لا تعتمد مديرية الأمن العام وطاقمها على نظام المناوبات في العيد، كون جميع أفراد طاقمها، باستثناء بعض الموظفين الإداريين، يكونون في مواقعهم، في دوام رسمي.


عميد كلية الأميرة رحمة الجامعية، وأستاذ علم الاجتماع، د.حسين الخزاعي، يطلب من جميع أفراد المجتمع تقديم المحبة والشكر لكل المناوبين في فترة العيد،مشيرا إلى أن المناوبين في العيد لا شك يتأثرون بالبعد عن الأهل، خاصة وأن المناسبة مناسبة فرح، وما يصاحبه من قيم تكافلية نبيلة. إلا أن تأديتهم لواجبهم الرسمي، وخدمة مجتمعهم، يعوض عن تلك الفرحة عند الكثير ممن يقدّمون هذه التضحية النبيلة. 

ويضيف الخزاعي أن "الابتعاد عن الأهل في الوقت الحالي ليس كبيرا، خصوصا مع توفر وسائل الاتصال التي تمكن العاملين من التواصل مع ذويهم، لكن يتعيّن على أصحاب القرار ورؤساء الموظفين أن يعاملوا مرؤوسيهم معاملة إنسانية في هذه المناسبة، وأن يوزعوا الأعمال توزيعا عادلا بين الجميع" .