الحكومة تهنىء الاعلام بالعيد باستمرار اعتقال وتوقيف الصحفيين والاعلاميين!!
جراءة نيوز - اخبار الاردن:
منذ عقود ماضية وقبيل رفع كافة مواد وبنود الاحكام العرفية عن الاردنيين في عهد حكومة السيد طاهر المصري مطلع التسعينات من القرن الماضي لم يسجل ان جاء عيد من اعياد المسلمين وهناك صحفي اردني حر يقبع خلف القضبان في المملكة الاردنية الهاشمية الا هذا العام 2013 في العهد الذهبي من عمر الصحافة الاردنية.
ما يقارب الشهر مر على اعتقال الزميل نضال الفراعنة ناشر موقع جفر نيوز ورئيس تحرير الموقع الزميل امجد معلا في سجن الهاشمية بمحافظة الزرقاء بتهمة مرتبطة بالمطبوعات والنشر وليس بتهمة مرتبطة بالفساد المالي والاداري الذي عشش في اركان الدولة الاردنية حتى بات لا يوجد هناك مؤسسة رسمية الا وقد تعشش الفساد المالي والاداري بها.
حلول عيد الاضحى المبارك والزميلين الفراعنة ومعلا يقبعان خلف القضبان بسجن الهاشمية يعتبر امرا خطيرا جدا ينسف كل ما تم بنائه من قوانين وتصريحات على اعلى المستويات تضمن حق الصحفي في ممارسة مهنته بعيدا عن اغتيال الشخصية ودون اصدار حكم بسجنة على قضية مطبوعات ونشر مهما بلغ حجم التهمة.
اعتقال الفراعنة ومعلا والاصرار على اعتقالهما ومضيهما في السجن لما بعد انتهاء عطلة عيد الاضحى المبارك مؤشرا خطير جدا ورسالة الى جميع الزملاء الصحفيين بان القوانين والمواد القانونية التي ينص عليها قانون المطبوعات والنشر والتي تمنع حبس الصحفين لا قيمة لها في قاموس القرارات الاردنية التي تفوق وتتقدم على تلك المواد وهو ما يعني اننا في حالة حرجة جدا تاخذنا الى نفق مظلم والى مستقبل صحفي سلبي مجهول التطلعات والامال.
عيد الاضحى هل هلاله ونحن نعيش لحظة اعتقال وحبس وتوقيف ليس لشخص الفراعنة ومعلا وانما للسلطة الرابعة التي لطالما تغنينا بها ولطالما اجبر العدو والصديق على ان يلتفت اليها ويذكرها بخير ومنهم على سبيل المثال لا الحصر مقدم برنامج الاتجاه المعاكس على فضائية الجزيرة القطرية فيصل القاسم عندما قال بالحرف الواحد"حرية الصحافة بالاردن تفوق مئات المرات على حرية الصحافة بدول عربية اخرى".
اليوم نعود الى المربع الاول في قمع الصحافة والصحفيين ووسائل الاعلام ونريد ان نرجعها الى ما كانت عليه في زمن الاحكام العرفية قبل عام 1990 عندما كانت الصحافة تقتصر على اخبار المسؤوليين فقط التي تحمل عناوين "ودع ، استقبل ، غادر".
عيد الاضحى حل علينا ونحن كاسرة صحفية ننعى ما آلة اليه الصحافة الاردنية وهي تتواجد في المعتقلات والسجون الاردنية بعد ان انفرد المسؤول الاردني في حبس زميلين صحفيين الفراعنة ومعلا وتحويلهما الى محكمة امن الدولة بقضية لا قيمة لها لا من قريب ولا من بعيد وانما مجرد محاولة لتربية الوسط الصحفي الاردني واجباره على التخلي عن دوره في محاربة الفساد وملاحقة الفاسدين الذين باعو الاردن بثمن بخس.
مهما آلت اليها الصحافة الاردنية ومهما تحملت من مآسي ومصائب واعتقالات يبقى الصحفي الاردني الحر متحدي لكل ما يحاك ضده من مؤامرات على المستوى الرسمي."جفرا-سامر الخطيب"
بدورها جراءة نيوز تستنكر استمرار استهداف الاعلاميين وتوقيفهم واعتقالهم وتتمنى الافراج العاجل عن الاخوين العزيزين نضال فراعنة وامجد المعلا هذا اليوم لتنعم اسرتيهما واطفالهما بالعيد ككل الأسر الأردنية تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي اكدها جلالة الملك مرارا بعدم جواز استمرار توقيف الصحفيين والاعلاميين