تنازل الإناث للذكور بالميراث في البادية تجاوزت الـ«85%»
جراءة نيوز - اخبار الاردن :
احتفلت جمعية رعاية الطفل الخيرية والمركز الاردني للتربية المدنية، بالتعاون مع منظمة «سيدا «، باطلاق مشروع حق المرأة في الميراث، بحضور فعاليات رسمية ومدنية ومجتمع محلي بمقر الجمعية بالبادية الشمالية الشرقية ويستمر لمدة ثلاثة أشهر،وبين رئيس الجمعية فارع المساعيد أن مدة المشروع ستستمر حتى نهاية كانون أول المقبل وسيتم خلالها تطوير وقيادة حملات المناصرة لحقوق المرأة في الميراث ولقاءات توعوية، لتشجيع النساء لمعرفة حقوقهن في الملكية والدفاع عنها والحصول على حقهن القانوني في الميراث.
وأعربت ممثلة المركز الاردني ومنظمة «سيدا» دينا عقل، عن املها بأن يسهم هذا المشروع في تمكين النساء من تحصيل حقوقهن بالملكية، عن طريق تمكينهن اقتصاديا واجتماعيا وسياسيآ وعلى مختلف الأصعدة، لافتة الى اهمية الحراك المجتمعي في هذا الاطار، كما دعت الى اهمية تعزيز مكانة المرأة ودورها واستقلاليتها،من جهته أكد مدير التنمية الاجتماعية للبادية الشمالية الشرقية مالك بني عطا على أهمية مطالبة المرأة بحقها في الميراث لرفع مستواها الاقتصادي والاجتماعي.
كما تطرق مدير أوقاف البادية الشرقية الدكتور رضوان العظامات لأهمية دور هذه المشاريع في التغيير الاجتماعي التي تعمل في المحصلة النهائية للنهوض بواقع المرأة وخاصة بمناطق البادية كون المرأة فيها معرضة اكثر للظلم والحرمان من الميراث، مشيرا الى أن نسبة تخارج وتنازل الاناث للذكور في البادية تجاوزت 85 % وفق أحصائيات قضائية.
وبين الاعلامي الشاعر هلال الشرفات، ان قضية التخارج هي من اكبر المعضلات التي تواجه الورثة من النساء حيث تلعب العاطفة دورا كبيرا في حرمان المرأة من حقوقها في الميراث، مؤكدا أن المرأة اخذت حقوقها كاملة غير منقوصة في الشريعة الاسلامية. وأكد مشاركون على أن حرمان المرأة من الميراث هو انتهاك واضح لحقوق الإنسان بشكل عام ولحقوق المرأة بصورة خاصة، وهو شكل من أشكال العنف الممارس ضدها ولاسيما العنف الاقتصادي، والذي يتسبب في العديد من الأشكال المختلفة للعنف، وهو عنف تمارسه المرأة ضد نفسها حين تنصاع للعادات والتقاليد وتستجيب للثقافة الذكورية السائدة التي تجعل من مطالبتها بحقها بالميراث عيب وخارج عن المألوف، مما يضطرها للتنازل عنه في أغلب الأحيان.