كيري يعترف بـ«فضل» الأسد ويشيد بـ«امتثاله» بسرعة في تدمير «الكيماوي»

جراءة نيوز - اخبار الاردن -عربي دولي-وكالات:

نفذت قوات النظام السوري احدث مجازرها في الحسكة، حيث عمدت الى شن غارة جوية  استهدفت سوقا في بلدة الشدادي ما اسفر عن مقتل 15 شخصا حسب المرصد السوري لحقوق الانسان. في حين افادت شبكة شام عن ان قصف مدفعي اصاب السوق المنكوب. 
من جهة ثانية،  قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن  اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام في محيط  معسكرين تابعين للأخير في ريف محافظة إدلب شمال سورية ، بينما نقل  المرصد عن ناشطين أنباء تشير إلى إعدام قوات النظام عشرات الشبان في  قرية بمحافظة طرطوس غرب سوريا.
وذكر المرصد أن اشتباكات تدور في محيط معسكري «وادي الضيف»  و»الحامدية» بالقرب من تجمع القوات النظامية في منطقة «عين قريع» في ريف  إدلب. وأضاف المرصد أن قوات المعارضة استهدفت «معسكر الحامدية» بقذائف الهاون، مشيرا إلى مقتل ما لا يقل عن عشرة جنود من قوات النظام وتدمير عدة آليات.
ونقل المرصد عن ناشطين قولهم إن قوات النظام السوري أعدمت عددا كبيرا من شباب  قرية «المتراس» السنية في ريف محافظة طرطوس بعد أن سلموا أنفسهم لقوات  النظام إثر اشتباكات في المنطقة.
في السياق الامني ايضا،  شن الطيران  الحربي غارات على بلدات في ريف دمشق ودرعا وحماة  بالتزامن مع قصف مدفعي مما تسبب في مزيد من الضحايا. وقالت شبكة شام ولجان التنسيق والمرصد إن غارات استهدفت دوما وجسرين وكفربطنا والمليحة بريف دمشق مما أدى إلى 
جرح عدد من الأشخاص. كما استهدفت غارات داريا والمعضمية حيث تدور اشتباكات بشكل يومي. وذكرت شبكة شام أن المعضمية تعرضت لقصف عنيف وسط اشتباكات بين الجيش الحر والجيش النظامي الذي يحاول اقتحام البلدة. كما شملت الغارات الجوية كفرزيتا في حماة, في حين قصفت المروحيات سراقب في إدلب ببراميل متفجرة, واستهدفت مروحيات أخرى منطقتي الباب ودير حافر بريف حلب الشرقي.
كذلك تعرضت أحياء بدمشق بينها جوبر وبرزة بالإضافة إلى مخيم اليرموك لقصف مدفعي وصاروخي. وذكر المرصد أن قوات النظام السوري قصفت أحياء «الحفيرية» و»تشرين»  و»القابون» بضواحي دمشق وبلدة «حمورية» ومدينة «عربين» وقرية «افرة»  بريف دمشق، ولفت المرصد إلى أن قوات النظام السوري نفذت حملة دهم واعتقال في حي  «الشاغور» بدمشق.
كذلك قصفت قوات النظام  قرى محيطة بمدينة «معرة النعمان» وبلدات «دير الشرقي» و»معرشمشة» و»كفرومة» في ريف إدلب.
وشمل القصف أيضا بلدتي «تسيل» و»المليحة الشرقية» في ريف درعا،وسقط أيضا قتلى في قصف من اللواء 155 على بلدة إنخل بدرعا، وأصيب آخرون في غارات على الحراك وطفس وداعل، حسب مصادر متطابقة. وأكدت لجان التنسيق المحلية أن الجيش الحر أسقط طائرة حربية من طراز «ميغ» فوق إنخل.
كذلك قصف النظام  قرى وبلدات «تل حدية» و»ايكاردا» و»الزربة» و»أبو دريخة» و»العقربور» و»أبو  غتة» في ريف حلب.وتجدد القصف امس على أحياء دير الزور الخاضعة للجيش الحر, في حين قتلت سيدة وطفلها في قصف على بلدة خشام بريف المدينة.
وعلى صعيد العمليات العسكرية, ذكرت وكالة الأنباء السورية أن الجيش النظامي أعاد فتح الطريق بين حماة وحلب بعدما استعاد قبل أيام بلدة خناصر بريف حلب. وتحدثت الوكالة أيضا عن قتل من وصفتهم بإرهابيين أغلبهم ليبيون وتونسيون وعراقيون خلال عمليات بريف إدلب.
انسانيا، افادت وثيقة ن الامم المتحدة تتوقع أن يخرج من سوريا مليونا لاجئ اخرون وأن ينزح داخل البلاد نحو 25ر2 مليون سوري في عام 2014.
وتستعد وكالات الامم المتحدة لبدء مساع جديدة للمطالبة بمعونات لمساعدة ضحايا الصراع الذي بدأ في  اذار عام 2011 ولا تظهر في الافق بوادر على انتهائه. واجتمع مسؤولون من عشر هيئات تابعة للامم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة  و18 منظمة اغاثة أخرى في  ايلول لوضع استراتيجية لعام 2014.
وقال مسؤولون من مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في اجتماع وفقا لملخصه الذي نشر على موقع للامم المتحدة على الانترنت «يعتقد أن السيناريو الاكثر ترجيحا سيكون استمرار الصراع وتصاعده مع زيادة تشرذم وتعطل الخدمات الاساسية وتاكل اليات التعايش بدرجة أكبر»    وتوقع المكتب أن يكون نحو 3ر8 مليون شخص أي أكثر من ثلث عدد سكان سوريا البالغ 23 مليون نسمة سيكونون في عوز بحلول نهاية 2014 وهي زيادة بنسبة 37 %عن 2013 منهم  5ر6 مليون من النازحين وهي زيادة بنسبة 54 %.
في انقرة،  قال مسؤولون ان تركيا تبني جدارا بارتفاع مترين في نصيبين وهي منطقة حدودية تبعد عشرة كيلومترات فقط عن بلدة القامشلي يندلع فيها القتال كثيرا في محاولة لمنع النازحين من تخطي نقاط تفتيش بشكل غير مشروع ومنع التهريب.
وقال مسؤول حكومي في أنقرة طلب عدم الكشف عن هويته «ليس لدينا حتى الان مشكلات متعلقة بأمن الحدود في نصيبين لكن في هذه المنطقة من السهل جدا على الناس العبور بشكل غير مشروع. كأنه لا توجد حدود».  ويبنى الجدار على جزء صغير من الحدود التي تمتد 900 كيلومتر لكنه يلقي الضوء على قلق تركيا المتزايد من امتداد العنف في سوريا الى أراضيها. سياسيا،قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري امس ان الرئيس السوري بشار الاسد «له فضل» في «السرعة القياسية» التي بدأت بها عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية الاحد.
وقال الوزير الاميركي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف اثر لقائهما في اندونيسيا على هامش قمة آسيا-المحيط الهادئ ان «العملية (تدمير الاسلحة الكيميائية السورية) بدأت في زمن قياسي ونحن ممتنون للتعاون الروسي وكذلك طبعا للامتثال السوري».
واضاف «اعتقد انه امر بالغ الاهمية انه بالامس، الاحد، في غضون اسبوع من صدور قرار (مجلس الامن الدولي) جرى تدمير بعض الاسلحة الكيميائية» في سوريا. وتابع «اعتقد ان نظام الاسد له فضل في هذا، بصراحة. هذه بداية حيدة ونحن نرحب بالبداية الجيدة».
واشار كيري خلال المؤتمر الصحافي الى انه ولافروف «متفقان على اعتبار ان الحل ليس عسكريا» في سوريا. وقال «نتشارك المصلحة نفسها بالا يكون ثمة متشددون متطرفون في هذا الجانب او ذلك يستفيدون من وضع وموقع اكثر اهمية في سوريا». 
من جهته ابدى لافروف «رضاه» قائلا ان «روسيا ستبذل كل ما في وسعها كي تواصل دمشق تعاونها من دون اي تغيير». من جانبها، اكدت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ان السلطات السورية «متعاونة» في عملية تفكيك ترسانتها الكيميائية.وقال البيان المنشورعلى الموقع الالكتروني للمنظمة ان المفتشين الدوليين المكلفين بنزع الاسلحة الكيميائية السورية «اجروا محادثات مع السلطات السورية حول اللائحة التي سلمتها دمشق الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في وقت سابق حول برنامجها العسكري  الكيميائي».واضاف ان «هذه المحادثات كانت بناءة والسلطات السورية كانت متعاونة»، مشيرا الى ان البعثة المشتركة من المنظمة والامم المتحدة «انهت اول اسبوع من عملها في سوريا».
واوضح البيان ان «مجموعة من الخبراء التقنيين الذين كانوا جزءا من الفريق الطليعي الموجود في دمشق منذ الاول من تشرين الاولعادوا الى لاهاي». وقال البيان ان المنظمة «ستواصل تقييمها للمعلومات المعطاة من سوريا بموازاة استمرار عمل السلطات السورية على بيان يفترض ان تقدمه الى المنظمة بحلول 27 تشرين الاول».
من جهة اخرى، اعلن لافروف ان روسيا والولايات المتحدة ترغبان في الدعوة الى مؤتمر السلام الدولي حول سوريا المعروف بـ»جنيف-2» في منتصف تشرين الثاني. ونقلت عنه وكالة انباء «ريا نوفوستي» الروسية قوله في ختام محادثات مع نظيره الاميركي «ايدنا الدعوة الى المؤتمر الدولي في منتصف تشرين الثاني» و»اتفقنا على اجراءات يجب اتخاذها لكي تشارك الحكومة والمعارضة في هذا المؤتمر».
بدوره، قال كيري ان الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على حث الامم المتحدة على تحديد موعد «جنيف 2» في وقت ما في الاسبوع الثاني من تشرين الثاني. « واضاف» سنحث على تحديد موعد بأسرع ما يمكن». ووصف كيري اجتماعه مع لافروف «بأنه من أكثر الاجتماعات البناءة التي عقدناها» وانهما تحدثا طويلا عن كيفية دفع الاطراف المتحاربة في سوريا الى الجلوس معا لاجراء محادثات في  جنيف 2.وقال كيري «اتفقنا مجددا انه ما من حل عسكري هنا ومن مصلحتنا المشتركة الا يكتسب المتشددون المتطرفون من الجانبين اي وضع أقوى في سوريا ولهذا نعيد التزامنا اليوم بجهود محددة للغاية لتحريك عملية السلام بأسرع ما يمكن». وصرح بأن الجانبين سيعملان على «تمهيد الطريق لجولة من المحادثات».واستطرد «أملنا المشترك ان يمكن ان يحدث هذا في منتصف نوفمبر ونحن عازمان ومصممان على التشاور مع اصدقائنا بشأن هذه الجهود حتى نضمن ان يحدث هذا في تشرين الثاني»، مضيف «»الموعد النهائي وشروط المشاركة ستحددها الامم المتحدة».(وكالات)