جراءة نيوز - اخبار الاردن -جنيف :

تبنت البرلمانات العربية أمس دعوة البرلمان الاردني الى عقد مؤتمر طارئ للاتحاد البرلماني العربي يخصص فقط لبحث التهديدات الخطيرة التى يتعرض لها المسجد الاقصى.وجاءت الموافقة على الطلب الاردني في الاجتماع التشاوري الذي عقده رؤساء وممثلو البرلمانات العربية ومجالس الشورى فيها على هامش انعقاد مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي حاليا في جنيف بعد ان تقدم رئيس مجلس النواب المهندس سعد هايل السرور رئيس الوفد البرلماني الاردني المشارك في المؤتمر بطلب خلال الاجتماع دعا فيه الى ضرورة عقد مؤتمر برلماني عربي طارئ من اجل بحث التهديدات التى يتعرض لها المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين المحتلة.

وعلى ضوء المقترح الطلب الذي تقدم به المهندس السرور وبعد موافقة رؤساء وممثلي البرلمانات العربية ومجالس الشورى فيها اعلن رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة الكويتى مرزوق الغانم في الاجتماع انه سيباشر على الفور دعوة البرلمانات العربية الى عقد اجتماع طارئ لبحث التهديدات التى يتعرض لها المسجد الاقصى الشريف.

وخلال الاجتماع التشاوري للمجموعة البرلمانية العربية المشاركة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، قال المهندس السرور ان هناك خطرا حقيقيا بات يتهدد المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وهذه التهديدات تتطلب من البرلمانيين العرب اتخاذ موقف حازم حيالها لوقفها ولاطلاع الراي العام العربي والاسلامي والدولي على حقيقة هذه التهديدات والممارسات الاسرائيلية المتمثلة بالحفريات التى تجريها يوميا تحت المسجد الاقصى الامر الذي بات فيه المسجد الاقصى معرضا لخطر الانهيار.

ودعا السرور ايضا خلال الاجتماع التشاوري الى ضرورة تشكيل وفد برلماني عربي تكون مهمته اطلاع برلماني العالم على التهديدات التى تتعرض لها المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين من اجل حثهم على تحمل مسؤلياتهم والعمل على وقف الممارسات الاسرائيلية تجاهها.

وقال ان ما يتعرض له المسجد الاقصى من تهديدات امر يستحق الاهتمام والرعاية لذا فاننا كبرلمانين عرب من واجبنا تحمل المسؤولية تجاه المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وأن الواجب ان يعرف المواطن العربي حقيقة موقفنا حيال هذه التهديدات والاجراءات الفعلية التى يقوم فيها البرلمانيون العرب لحماية هذه المقدسات.

من جانب اخر شارك رئيس مجلس النواب المهندس سعد هايل السرور رئيس الوفد البرلماني المشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في جنيف في الاجتماع التشاوري والتنسيقي الذي عقدته أمس ايضا المجموعة البرلمانية للدول الاسلامية المشاركة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، وتم فيه بحث البنود الطارئة والمقدمة من عدد من الدول المشاركة في المؤتمر وذلك للاتفاق على احد البنود وتبنيه في مؤتمر الاتحاد.

ففي الاجتماع الذي عقدته مجموعة برلمانات الدول الاسلامية وافق ممثلو البرلمانات الاسلامية كذلك على المقترح الاردني الذي تقدم به المهندس سعد هايل السرو والذي دعا فيه الى ضرورة دمج المقترح المقدم من دولة فلسطين مع المقترح الذي تقدمت فيه المملكة المغربية في مقترح واحد لعرضه غلى مؤتمر الاتحاد واخذ الموافقة عليه.وقال السرور خلال الاجتماع ان الاتفاق على بند واحد يعطيه قوة ويمنحه امكانية الفوز عند التصويت ويحول دون تشتت اصوات المجموعة العربية والمجموعة الاسلامية الاعضاء في الاتحاد البرلماني عند التصويت على البنود الطارئة.

وقال ان هناك امكانية لدمج البندين الفلسطيني والمغربي في بند واحد فهما يحملان المضمون نفسه تقربيا، فالمقترح المغربي يطالب بضرورة التصدي للاعمال الاجرامية المتمثلة في التدمير للتراث الثقافي العالمي والبند الطارئ المقدم من دولة فلسطين يتعلق بالمستوطنات التي تقوم اسرائيل ببنائها يوميا منذ عام 1967 وتأثير هذه المستوطنات على عملية السلام في الشرق الاوسط واعاقتها لعملية السلام.

وقال المهندس السرور في الاجتماع « كلكم تعرفون اعمال الحفريات التي تقوم بها اسرائيل تحت المسجد الاقصى الذي بات مهددا الان بسبب اعمال الحفر الاسرائيلية، فالمسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية ليست ارثا اسلاميا فقط بل هي ارث انساني وثقافي وحضاري للبشرية جمعاء، لذا فان الجميع معني بالمحافظة على هذا الارث العالمي بمنع الاعتداءات الاسرائيلية عليه.

وعلى ضوء المقترح الاردني الذي وافق عليه رؤساء وممثلو البرلمانات الاسلامية، تم الاتفاق بالاجتماع على ان يعقد ممثلو كل من فلسطين والمغرب اجتماعا يتفقون فيه على صياغة البندين في بند واحد باعتبار ان البندين مقدمان منهما.

وقد رحب رؤساء البرلمانات الاسلامية بالمقترح الاردني واثنوا عليه، فقد اكد كل من رئيس الوفد البرلماني الفلسطيني ورئيس مجلس الامة الكويتي ورئيس مجلس النواب المغربي على ان دمج المقترحين في مقترح يعطي المقترح دفعة قوية لامكانية تمريره وانجاحه ليصار الى تبنيه من قبل الاتحاد البرلماني الدولي.وقد كان على جدول الاجتماع التشاوري والتنسيقي للبرلمانات الاسلاميه اربعة بنود طارئة مقدمة من عدد من الدول، فبالاضافة الى البندين المقدمين من فلسطين والمغرب كان هناك بند مقدم من سورية يدعو الى تطبيق القرارات الدولية في مكافحة الارهاب واخر يتعلق باجراء تعديلات على نظام الاتحاد البرلماني الدولي، واخر مقدم من هايتي يطالب بتعزيز دور البرلمانات في صيانة السلام، الا ان المجموعة البرلمانية الاسلامية تبنت مقترح فلسطين ومقترح المغرب على ان تتم صياغتهما في مقترح واحد.

وكان المهندس السرور قد وصل الى جنيف يوم امس الأول السبت على راس وفد برلماني للمشاركة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي الذي تبدأ اعماله بشكل رسمي صباح اليوم الاثنين.