اسوء مراحل التاريخ ستوجه البلاد للمجهول!!

 

 الدكتور عبدالله النسور يتدخل في حيثيات وتفاصيل الأسر الأردنية وذلك من خلال اجتهاد وزير التربية والتعليم وكأنه يتصرف بأمر يخص أسرته الصغيرة داخل بيته ،ولكي يثبت للقاصي والداني بأنه مسئول بارز ولن يتراجع عن أي قرار حتى لو كان خاطئاً، وهذا ما صرح به عبر وسائل الإعلام الأردنية وهو يلوح بالأستقالة إذا لم يتم تنفيذ القرارات الصادرة عنه...بحيث يصبح دوام المدراس الحكومية في الثامنة والنصف مما يتعارض مع عمل الأباء أو الأمهات الذين كانوا يوصلون أبنائهم إلى المدارس ومن ثم يتوجهون إلى أعمالهم ، مما خلق إرباكاً في حركة الشوارع في الصباح

كما هاجم نقيب المعلمين قرار حكومة عبدالله النسور بأنه غير مجدي وقد حذر الحكومة من التعنت على عدم العمل بتوقيت الشتوي، و يرى المراقب العام بأن نسبة الحوادث قد زادت نسبياً عما قبل ، هذا وقد أهابت مصادر جوية بأن فصل الشتاء القادم بأذن الله سوف يكون باردأ وقارصاً بحيث أن الحالة الجوية لم تشهدها البلاد منذ (100) عام نتيجة الأحتباس الحراري (هذا والله أعلم).

إن الترجمة الحقيقية للواقع الذي نعيشه الآن تحميل المواطن الأردني ما لا يطيق و مزيداً من الأعباء الإضافية ، فبدلاً من توصيل الأولاد إلى المدرسة يستدعي الأن إستئجار حافلة أو مركبة بدلاً من إنتظارهم نصف ساعة في زمهرير البرد القارص أمام المدارس لحين بدء الحصة الدراسية الأولى.

إذاً في المحصلة هل عرض هذا القرار على مجلس النواب كونه يمس شريحة كبيرة من حياة المواطنين ؟ أم هو على حسب ميزاج وزير التعليم ؟ أم هذه هي الديمقراطية الحقيقة؟ أعتقد لو أن هذا القرار عٌرض على مجلس النواب فستتم الموافقة عليه بالأغلبية لصالح رئيس الوزراء الأردني، لأن معظم مجلس النواب هم بالأصل معينين من قِبل الدولة وهم يرون ما تراه الدولة وقد بدا ذلك واضحاً من خلال إرتفاع الأسعار الإجرامي وقد لزم مجلس النواب الأردني الصمت، واكتفى بتحقيق مستحقاته حتى وصل تقاعده إلى ثلاثة الألاف دينار أردني .

إننا في حقيقة الأمر نعيش أسوء مراحل التاريخ الأردني من الظلم والأستعباد ونعيش في عصر الجاهلية الحديثة بكل تفاصيلها، المؤلمة من فساد وإنحطاط ، بل إن رئيس الوزراء الأردني يعمل وكانه يصب البنزين على النار لتأجيج الشارع الأردني كون الأردنيين قد استنزفوا ولم يبقى شيء يدفعوه سوى التمرد على القوانين والأنظمة الجائرة والتي ستؤدي إلى العصيان المدني،وهو أحد الطرق التي ثار بها الناس على القوانين غير العادلة

وبالرغم من اشتراك العصيان المدني مع الإضراب (و خصوصا الإضراب العام) كونهما وسيلتان تستخدمهما الجماهير للمطالبة برفع ظلم الذي أصابها جراء القوانين والأنظمة التعسفية الممنهجة والملتوية التي تمارسها الحكومات ضد شعوبها وقد بدا جلياً ذلك عقب أعلان نقابة المعلمين احتجاجها على أصرار الحكومة تأخير دوام المدارس لمدة نصف ساعة، وقد اعلن صباح امس الثلاثاء عدد من الطلبة في عدد من المدارس الثانوية في محافظة مادبا اضرابا عن الدراسة.

وأكد الطلبة على احتجاجهم على أصرار الحكومة على تعديل توقيت بداية الدوام الذي ادى الى حالة من الارباك.

من جانبه قال رئيس فرع نقابة المعلمين في مادبا زياد حجازين ان عددا من أولياء أمور الطلبة ابدوا احتجاجهم على توقيت دوام الطلبة الجديد،كما نفذ طلاب مدرسة جمال الدين الأفغاني في السلط أول أمس اعتصاما أمام مدير تربية السلط احتجاجا على تطبيق الدوام المدرسي الجديد ،كما نفذ طلاب مدرسة الصبيحي الثانوية للبنين اعتصاما في مدرستهم احتجاجا على نقل مدير المدرسة والمرشد مطالبين بالإبقاء على مديريهم ونقل مساعد المدير حيث امتنع الطلاب عن الدراسة طوال اليوم.

كما يرى المراقب العام يرى بأن هنالك انخفاض ملحوظ على بيع وشراء الأبنية وبأن هنالك ركوداً في أسواق السيارات وانخفاضاً على بيع الأجهزة الخلوية وغيرها الكثير من الأمور الأقتصادية والاجتماعية مما يدل على أن هنالك غضباً شعبياً بدت ملامحه ترتسم على أسواق السوق الأردني ، بينما عبر وزير الداخلية الأردني بأن عدد الأسلحة في الأردن لا يستهان به ومقلق.