مستوطنون يعيثون فسادا في القدس ونابلس ويعتدون على مقبـرة مسيحية
جراءة نيوز -عربي دولي:
أضرم مستوطنون متطرفون امس النار بمركبة في ريف نابلس الجنوبي شمال الضفة الغربية.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس لمراسل (بترا) في رام الله ان المستوطنين تسللوا الى أطراف قرية بورين جنوب مدينة نابلس قبل ان يضرموا النار بمركبة تعود لأحد المواطنين. وأضاف دغلس أن اعتداءات المستوطنين تصاعدت خلال الأسبوع الحالي بمختلف أنحاء مدينة نابلس وريفها، مشيرا إلى قيامهم مساء أمس بمهاجمة عدد من المزارعين في حقول الزيتون قرب خربة يانون بالمدينة.
وفي ذات السياق اعتدت مجموعة اخرى من المستوطنين تابعة لعصابة «تدفيع الثمن» فجر اليوم على خمس سيارات تابعة لمواطنين مقدسيين ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك. وقالت مصادر فلسطينية إن الاعتداء شمل ثقب الاطارات وكتابة عبارات عنصرية تدعو بموت العرب على جدار قريب من السيارات وبجوارها توقيع «تدفيع الثمن».
يذكر أن هذه العصابة تنشط في الآونة الأخيرة بالاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية في أنحاء مختلفة من مدينة القدس المحتلة دون أي تحرك من قبل السلطات الإسرائيلية.
من ناحية ثانية، اعتدى متطرفون يهود امس على شاهد أحد القبور وخطوا شعارات عنصرية على جدار المقبرة التابعة للكنيسة اللاتينة المسيحية في بلدة سلوان بالقدس المحتلةفي الضفة الغربية. وأوضح مدير مركز معلومات وادي حلوة في سلوان جواد صيام أن الأرض التي حصل فيها الاعتداء تعود لدير اللاتين وتستخدم كموقف للسيارات لسكان الحي والزائرين مشيرا انه تم اتلاف اطارات 6 سيارات من بينها سيارة لحارس إسرائيلي اضافة الى خط شعارات عنصرية على الجدران.
وأوضح في بيان صحفي اليوم ان العشرات من المتطرفين اليهود اقتحموا الحارة وقاموا بإتلاف اطارات 6 سيارات كما خطوا شعارات عنصرية على الجدران منها «دفع الثمن، وانتقام» موضحا ان المتطرفين كانوا يشاركون في احتفال في منطقة النبي داود الملاصقة للمكان.
في سياق متصل أوضح الأب فراس حجازين من دير اللاتين ان المتطرفين قاموا بتكسير أحد شواهد القبور التابعة للكنيسة اللاتينة كما قاموا بخط شعارات عنصرية على جدارها الخارجي. واستنكر الأب حجازين الاعتداءات التي تقوم بها الجماعات المتطرفة في الأراضي الفلسطينية.
الى ذلك، استشهد فلسطيني بنيران الجيش الاسرائيلي مساء امس الاول في بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة، على ما افادت مصادر طبية فلسطينية.
وقال اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية لوكالة فرانس برس «استشهد هويشل الحواجرة ويبلغ من العمر 36 عاما اثر اصابته باعيرة نارية عدة اطلقها جنود الاحتلال في بيت حانون». واوضح القدرة ان «الشاب اصيب برصاصات عدة في الرقبة وانحاء الجسم عندما قصفت الدبابات الاسرائيلية بالقذائف والرصاص البلدة»، مشيرا الى ان طواقم اسعاف «تمكنت من انتشال جثته من بستان شرق بيت حانون وتم نقله الى مستشفى كمال عدوان» المحلي. من جهتها اعلنت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان فلسطينيين «أصيبا» مساء امس الاول برصاص جنود اسرائيليين في شمال قطاع غزة.
واضافت ان هذين الفلسطينيين اقتربا من السياج الامني الذي يفصل قطاع غزة عن الاراضي الاسرائيلية قبل البدء بقصه.
ولم تعثر الطواقم الطبية في غزة على الشخص الذي اصيب بجروح في الحادثة نفسها بحسب وزارة الصحة في حكومة حماس.
الا ان مصدرا امنيا اسرائيليا قال لوكالة فرانس برس امس ان الشخص الثاني الذي اصيب تم اقتياده للتحقيق من قبل الجيش الاسرائيلي.
ويوم امس، شيع عشرات الفلسطينيين جثمان الشهيد وسط قطاع غزة مرددين هتافات احدها «بالروح بالدم نفديك يا شهيد». من جانبه دان المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في غزة في بيان امس «استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة ضد المواطنين الفلسطينيين واستهتارها بأرواحهم». واشار البيان الى ان القتيل «كان يرتدي زيا مدنيا، ولم يلاحظ وجود أي معدات معه». ولاحظ ايضا ان «حالات التسلل عبر الشريط الحدودي على امتداد القطاع باتت تتكرر، وذلك نتيجة للحصار الاقتصادي الخانق الذي يتعرض له قطاع غزة».(وكالات)