إعدام الكلاب وتوقيف الأب على ذمة التحقيق.. تطورات قضية طفل الأعضاء المنهوشة

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

قامت شرطة جنوب عمان بتنفيذ حكم "الإعدام" بحق 3 كلاب نهشت الأعضاء التناسلية للطفل الأردني الذي توفي صباح اليوم في مستشفى البشير.

 

حيث هزت قضيته الشارع الأردني، والتي تابعت "جراءة نيوز" تفاصيلها منذ دخول الطفل للمستشفى.

 


هذا وتفيد المعلومات أنه تم توقيف والد الطفل على ذمة التحقيق بتهمة الإهمال لوضعه كلاب شبه متوحشة داخل منزله، وحسب مصادر، فإنه سيتم عرضه صباح الثلاثاء أمام مدعي عام جنوب عمان، بانتظار انتهاء التحقيقات وصدور تقرير الطب الشرعي.

 

من جانب آخر، فقد أصدرت وزارة التنمية الاجتماعية تصريح صحفي تاليا نصه:


التنمية الاجتماعية شخصت وقيمت وتدخلت في حالة الطفل الذي تعرض لإصابات بليغة، وتوفي فجر اليوم بسببها.


تتابع وزارة التنمية الاجتماعية، من خلال مكتبها للخدمة الاجتماعية في منطقة شرق عمان، حالة الطفل م . ن، وأسرته، للوقوف على مدى عوامل الخطورة في محيطه الأسري، وذلك بعد تعرضه لإصابات بليغة في جسمه مصحوبة بنزف دموي حاد، ادخل بسببها في مستشفى البشير برفقة والدته، وتوفي من جرائها فجر اليوم الاثنين الموافق 30 أيلول 2013 .


فمنذ أن قام والد الطفل م. ن بإدخاله إلى مستشفى البشير كصاحب حالة صحية حرجة، قامت الوزارة بتشخيص تلك الحالة وتقييمها والتدخل فيها، التي تبين من مجرياتها أن الطفل المصاب يبلغ سنه تسع سنوات، ومصاب بالشلل الدماغي، ويعاني من صعوبات في التعلم.

 

كما تبين من مجرياتها أيضا بأن شقيقة صاحب الحالة مصابة بالإعاقة، وأسرته تتلقى خدمة المعونة النقدية المتكررة من صندوق المعونة الوطنية.


وبهذا يتضح أن الإصابة البليغة، التي تعرض لها الطفل، وأدت إلى وفاته فجر اليوم، ترتبط بمحيطه الخطر، التي تقوم وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع شركائها بالتدخل فيه من خلال رفد أسرته بما يلزمها من الخدمات المتكاملة، التي تساعد على تعزيز أمنها وأمان أفرادها.


وتهيب وزارة التنمية الاجتماعية بالأسر التي لديها أفراد مصابين بالإعاقات، إبعادهم عن مجمل مصادر الخطر التي قد تعرضهم للإصابات البليغة كإصابة الطفل م. ن، التي توفى بسببها فجر اليوم، من جراء نهشه من قبل كلاب ضآلة كما ورد في تقرير الطب الشرعي، مما يشكل واقعة تحقق فيها إدارة حماية الأسرة.


ويُذكر بأن الشلل الدماغي، هو إصابة في الدماغ، تحدث في مرحلة الولادة أو ما بعد الولادة، تصاحبها حالة من عدم التحكم في الوظائف الحركية وتوازنها ومشكلات سمعية وبصرية وإعاقات متعددة. والفئة الأكثر عرضة للإصابة بالشلل الدماغي، هي فئة الأطفال الرضع المولدون قبل الآوون أو ناقصوا الوزن عند الولادة، والمصابة أمهاتهم بنزف مهبلي خلال فترة الحمل، وخضعن لولادات عسرة.


وعليه تُظهر حاجة الطفل المصاب بالشلل الدماغي، وأسرته، إلى تلبية احتياجاتها من منظور الاختصاصات المتعددة، المتمثلة في الصحة الإنجابية والتربية الخاصة والحماية الاجتماعية وغيرها من الاختصاصات الأخرى، التي تقع ضمن أكثر من مؤسسة معنية.