وزارة الاشغال تفشي الادارة النسائية الضعيفة و الضياع المؤسسي

وزارة الاشغال تفشي الادارة النسائية الضعيفة و الضياع المؤسسي في الاردن بلدنا العزيز تنتشر بكثرة و بحصافة ظاهرة الضياع المؤسسي اي فقدان المؤسسية في عدد من وزارة الدولة الاردنية ,و يشرفنا ان نزج مثالا بسيطا وزارة الاشغال العامة و الاسكان مركز طرح العطاءات و المشاريع و المنح و نحن مقدمين في الثلث الاول من اكتوبر على طرح عطاء طريق ضخم ممول من الحكومة السعودية مئة و سبعين مليون دينارا لطريق الازرق-العمري من خلال وزارة الاشغال .

حتى نخرج الموضوع من العموميات دعنا نركز على حال وزارة الاشغال العامة و الاسكان و الهيكل التنظيمي الحديث حمل بعض المديريات الجيدة لكنها معطلة و حمل مديريات لا تلزم الوزارة نسبتها 95% ظاهرة انتشار الادارت النسائية و ضعفها في وزارة الاشغال عجبة من العجائب انتشر الشغل الورقي بنسبة 98% ,و انتشر هجرة الميدان و غاب دور المهندس عن مشروعاته وفي مديريات لتنفيذ الطرق او حتى مديرات للاشراف على الابنية

نجد أن عمل مهندسي الوزارة مكتبي و هو مخالف للعرف الهندسي و ضعف كبير في اتصال المهندس و المنظومة بالمشروع هل هي ادارة المشاريع بالبلوتوث عن بعد ؟؟!!! انتجها معالي سامي هلسه بعد امضاء عقود في وزارة

و نلخص النقاط التالية : اولا : انتشرت الاخطاء التصميمية و شلفقه المشاريع و الطرح السريع للعطاءات و ضعف الرقابة المراجعه للعطاءات اذا تفهمنا خصوصية المنح الخليجية لا نفهم هل نبدد الملايين المئات منها في بنود بعطاءات لا تسمن و لا تغني من جوع . التغذية الراجعه نسبتها 0% و هي من انجازات معالي الوزير سامي هلسه و نبث الشكوى لدولة الرئيس المحترم لعمق فهمه لامور دولة الدكتور عبد الله النسور .

ثانيا : الجودة في مشاريع الطرق و الابنية منخفضة جدا فشلت ادارة المختبرات و ضبط الجودة بايجاد آليات عمل مناسبة تعكس جودة المشروع , و فضاعة ضعف الادارة النسائية و البعد عن الميدان و غياب الخبرة الفعلية للنساء في المشاريع الكبرى بسبب وضع المرأة الشرقية (لا تحتك المرأه بالعمال و الفنيين و في المشاريع و هي اولى مراحل تعلم الهندسة التطبيقية للمشروع ) فالهندسة ليست أمرأ ممتعا جدا و لا تأتي في المكتب بل تحتاج جهدا .

افشل مدير الشؤون الادارية و مدير ادارة الاداء المؤسسي ادارة المختبرات و ضبط الجودة نتيجة سيطره رجالات من امثال مروان الجمعاني و محمد النسور تم انشاء مديريات اقسام بدون مهام و الاقسام التي لها مهام افرغت من محتواها او رحل مهندسيها .

ثالثا : خطر كبير اصاب الوزارة بالثمل خطر وقف التقاعدات أستحق تجديد الدماء و نبذ الأدارات السيئة و التخلص منها , و التقاعد هو أمر طبيعي لفسح المجال للجيل الجديد و افساح المجال للصف الثالث لان الصف الثاني و الاول تعبان جدا في وزارة الاشغال و يحتاج أعادة تأهيل , و سبب ايقاف التقاعدات وجود مدراء متنفذين في دائرة العطاءات الحكومية يتقاذون مكافأت و جلسات عطاءات أكثر من الوزير نفسه و منهم اكثر من الامين العام نفسه و يتردد كثير من الاشاعات حول وجود اتصالات من دوائر أمنية معينة لتأخير تقاعدات في وزارة الاشغال العامة و السبب هو دائرة العطاءات الحكومية هل ينجح دولة الدكتور النسور في فك الشيفرة.

رابعا : ينتشر كثيرا محاصرة الكفاءات و التضييق عليهم و تهديدهم بالنقل التعسفي او الانتداب الى وزارت أخرى و هو أمر مؤسف في وزارة حساسة كوزارة الاشغال العامة و الاسكان و هو يولد مشكلة سنذكرها في خامسا .

خامسا : بخلاف العرف الهندسي ما تزال مشاريع وزارة الاشغال تطرح باعلى كلفة تصميمية و السبب عدم وجود كفاءات للتدقيق على التصاميم و غياب الحس الهندسي و غياب الفهم بالتسعير و أكبر قضايا فساد تثار هي وجود عدة عطاءات في اماكن متجاروة لمدارس او مراكز شباب او مراكز صحية و هنالك تباين في اسعار احالة العطاءات , و هو خطأ فادح لعدم فهم طاقم مهندسي العطاءات او مهندسي الاوامر التغييرية باسعار البنود و عدم وجود معايير للحد الاعلى المقبول للسعر و هو نتيجة ضعف القيادات في وزارة الاشغال و على رأسهم الوزير و الامين العام .

سادسا : فضائح الفواتير او المطالبات المالية و الدفعات للمشاريع يوجد بها الكثير من الفساد و العجيب ان وزارة العجائب لا تحصر الكميات وراء الاستشاري الشركة التي تعين من قبل الوزارة صاحب العمل و تكتفي بالتوقيع على توقيع الشركة الاستشاريه او المكتب الهندسي دون اللجوء الى زياره الميدان بحجة ان المهندسات اللاتي يشكلن اكثر من نصف الوزارة لا يرغبن بالميدان و البهدلة و لان الوزارة مفصولة عن مشاريعها وزارة بيرقرطية بامتياز و هو عرس ذهبي للمقاولين الذين توافدوا للتهاني لوزير الاشغال هلسه اسابيع متتاليه في الصحف اليومية لسياساته المحبذه لديهم . هل يمكن انشاء مديرية على الاقل للتدقيق العشوائي على الفواتير ام ان ملايين الوزارة تضيع هباءا منثورا ؟؟؟!!!صعب عليكم

أخيرا : دعوة الى دولة الرئيس الى التقاعدات و التخفيف من الادارات النسائية غير الميدانية و أختيار أمين عام قوي فنيا و اداريا و توظيف الكفاءات و عدم اختيار المدراء و رؤساء الاقسام حسب المحسوبيات المشينه التي قلبت الامور عاليها سافلها , فمشروع الازرق العمري لو وجد ادارة حكيمة لما كلف سبعين مليون بنفس الطول و العرض و المسارب و المئة وسبعون مليون تنفذ بها ثلاث طرق بنفس الحجم و جيد أن لا يعلم السعوديين .

بقلم الدكتور المهندس محمود المعايطة .