«الوطني الفلسطيني» يدعو العالم الإسلامي لحماية الأقصى
جراءة نيوز - اخبار الاردن -عربي دولي-وكالات:
حذر المجلس الوطني الفلسطيني من الأعمال العدوانية الإسرائيلية الممنهجة والخطيرة لاستهداف المسجد الأقصى وتهويده وتقسيمه، حيث تصاعد الأمر باقتحام عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية المسجد الأقصى، وانتشارها في ساحاته بكثافة، وتمنع كافة المواطنين من الدخول إليه لتأمين اقتحامات المستوطنين له.
وأشار المجلس في بيان له إلى أن ذلك يتماشى مع الإجراءات التي أقرتها لجنة الداخلية والأمن في الكنيست الإسرائيلي لبحث كيفية اقتحام المسجد الأقصى بمناسبة «رأس السنة العبرية الجديدة»،وشدد على أن هذا الإجراء من قبل الكنيست الإسرائيلي يعتبر تصعيدا جديدا يتيح للجماعات المتطرفة وأقطاب الحكومة الإسرائيلية اقتحام المسجد الأقصى بمعاونة أكثر من 12 جهة حكومية بهدف تدنسيه مستغلين بذلك الأعياد وفرض أمر واقع جديد بهدف تقسيم المسجد الأقصى تمهيدا للسيطرة عليه، تماشيا مع ما دعت إليه رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست لفرض تقسيم زماني للمسجد الأقصى ما بين المسلمين واليهود على غرار الأسلوب في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وطالب المجلس الوطني الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية وعلى رأسها الاتحاد البرلماني الدولي إلى اتخاذ إجراءات ضد الكنيست الإسرائيلي وفي مقدمتها طرده من الاتحاد باعتباره عضوا فيه والذي يشرع ليس فقط للاستيطان وإقامة الجدار ومصادرة الأراضي الفلسطينية بل تعدى ذلك إلى التشريع للاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس خاصة وفي باقي مدن دولة فلسطين المحتلة عامة. كما طالب المجلس الوطني الفلسطيني منظمة المؤتمر الإسلامي وكل الجهات والأطراف المعنية بتحمل مسؤولياتها لوقف كل هذا العبث الإسرائيلي الخطير بالمقدسات وعدم الاكتفاء بحملات التنديد والاستنكار، فالذي يجري في القدس تجاوز كل ذلك إلى ضرورة العمل لمنع وقوع كارثة قد تحل بالمسجد الأقصى تهدد وجوده.
من ناحية ثانية، دعا امين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة الوفد الفلسطيني المفاوض مع الجانب الاسرائيلي الى الانسحاب من المفاوضات بسبب تزمت الجانب الاسرائيلي وتمسكه ببحث الملف الامني فقط وعدم تقديمه اي خطة او مقترحات امنية للتفاوض عليها وتجاهله جميع الملفات الاخرى،وقال حواتمة في لقاء مع الصحفيين في عمان امس ان فشل المفاوضات الحالية في تحقيق اية نتائج يعود الى اجرائها دون الاستناد الى مرجعية ومراقبة دولية والى اسس سياسية ووقف الاستيطان مبينا ان قرار الاعتراف بدولة فلسطين في الامم المتحدة كان يجب ان يشكل الاساس الحقيقي لهذه المفاوضات حتى لا نقع في مطب مفاوضات العشرين سنة الماضية دون نتائج تذكر.
وقال ان هذه المفاوضات اوصلت الحالة الفلسطينية الى طريق مسدود ولا بد من العمل على ايجاد اسناد سياسي وقانوني لهذه المفاوضات بضمانات ومرجعية دولية تضمن وقف الاستيطان واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين وفق القرار 194 واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين وحل جميع القضايا الاخرى،وقال حواتمة لقد مر اكثر من شهرين غلى المفاوضات المستأنفة دون تحقيق اية نتائج ولا يوجد جدول اعمال واضح لهذه المفاوضات والمواقف الاسرائيلية هي التي تعطل احراز اي تقدم فيها وهذا يثبت مرة اخرى نوايا التوسع الاسرائيلي ومحاولة كسب الوقت واستثماره في بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية.
وطالب بانهاء الانقسام الفلسطيني وعقد دورة جديدة للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة القيادية الفلسطينية العليا لتطبيق الاتفاقات والتفاهمات وانهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية واحدة برئاسة الرئيس محمود عباس واجراء الانتخابات بمختلف اشكالها وانواعها في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واستعرض حواتمة الاوضاع العربية ودعا الى وقف الحلول العسكرية والعنفية والامنية مناشدا الانظمة العربية الى الانفتاح على الشعوب والتعامل مع مطالبها بايجابية.
على صعيد اخر، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء امس، عثوره على جثة جندي إسرائيلي اختفت آثاره في قلقيلية لعدة ساعات،ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش وجد الجثة صباح امس في قلقيلية وقام بإبلاغ أسرته بمقتله، وأن الجيش وقوات الأمن الخاصة فتحت تحقيق بالحادثة. فيما ذكر الموقع الالكتروني للقناة العبرية العاشرة، أن الجندي تعرض للخطف بين منطقتي طولكرم وقلقيلية وبعد ساعات عثر على جثمانه، مشيرةً إلى أن قوات أمنية كبيرة تقوم بالتحقيق في ظروف الحادثة.
وأفادت القناة ذاتها في وقت لاحق، أن الحادثة وقعت في قرية بيت أمين جنوب قلقيلية، وأن الشاباك تمكن من اعتقال الخاطف، ويدعى «نضال أعمر» (42 عاماً) وقد اعترف بتنفيذ العملية لوحده، وكان يهدف من ذلك التفاوض إلى الإفراج عن شقيقه المعتقل في إسرائيل، وأنه يعرف الجندي وأقنعه مساء الجمعة الماضي بالاجتماع معه، والذهاب إلى القرية، ومن ثم قتله بعد ساعات على خطفه. فيما ذكرت القناة الثانية، أن الجندي يعمل في مطعم مع الخاطف في منطقة «بات يام» وقد أقنعه مساء الجمعة لمرافقته في سيارة أجرة لمنزله ومن ثم أخفاه في بئر ماء لساعات وقتله.
ووفقا للقناة، فإن جهاز الشاباك تلقى إخطاراً الساعة العاشرة من مساء أمس الاول يفيد باختفاء الجندي، وأجرى اتصالاً مع عائلته، حيث تم تشكيل غرفة عمليات مع الشرطة الإسرائيلية لتحديد مكانه قبل أن يتبين لها من التحقيق في خيوط الحادثة أن «نضال أعمر» قد اختطفه وقتله،وأضافت «قامت قوة مشتركة من الجيش والشاباك باقتحام بيت أعمر وألقت القبض على شقيقه وتم اقتياده للاستجواب واعترف بمكان شقيقه الخاطف الذي كان متواجداً في منطقة زراعية مفتوحة شمال القرية، وهناك تم اخفاء الجندي وقتله في بئر ماء، وأنه كان يخطط لمبادلته بشقيقه نور الدين أعمر الناشط المتهم بتورطه بعد هجمات ومعتقل منذ عام 2003.