أكراد العراق ينتخبون برلمانهم وسـط خـلافــات مــع بـغــــــداد
جراءة نيوز - اخبار الاردن -عربي دولي-وكالات:
ادلى اكراد العراق امس باصواتهم في انتخابات تشريعية لاختيار برلمان جديد لاقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي، وسط خلافات متواصلة مع بغداد ومعارك تخوضها مجموعات كردية في سوريا المجاورة. ونظمت هذه الانتخابات في ظل تساؤلات حول مستقبل الاكراد الموزعين تاريخيا على مجموعة دول متجاورة يبدي بعضها استعداده لمناقشة مطالبهم، بينما تعصف ببعضها الاخر صراعات دامية، معبدة الطريق امام الاكراد لتحقيق مزيد من المكاسب السياسية.
وشارك امس 8ر2 مليون كردي يتوزعون على محافظات الاقليم الثلاث، السليمانية واربيل ودهوك الواقعة جميعها في شمال العراق، في عملية انتخابية شملت المنافسة على 111 مقعدا في برلمان محلي يشرع قوانينه الخاصة،وما ان فتحت صناديق الاقتراع ابوابها عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي حتى بدا الناخبون الذين ارتدى معظمهم اللباس الكردي التقليدي في التوافد الى مراكز الاقتراع. واغلقت مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة الخامسة مساء، قبل ان تعلن المفوضية المستقلة للانتخابات ان نسبة المشاركة بلغت 73,9 بالمئة من مجموعة الناخبين.
وقال وفد مراقبة ياباني قام بزيارة العديد من مراكز الاقتراع في اربيل لوكالة فرانس برس انه لم يشاهد اي تجاوزات اثناء جولته، وان العملية الانتخابية تجري بشكل سلس. وتركزت الحملة الانتخابية التي سبقت عملية الاقتراع على مكافحة الفساد، وتحسين مستوى الخدمات الرئيسية، وكيفية انفاق العائدات النفطية. وقال المهندس محمد صالح لفرانس برس «المشكلة الرئيسية هي الاقتصاد. كلفة المعيشة غالية، والناس يحتاجون الى مزيد من الاموال.
على البرلمان الجديد ان يضع برنامجا لمعالجة هذه المسالة». وابرز الاحزاب المتنافسة في اول انتخابات في محافظات الاقليم الثلاث منذ اكثر من اربع سنوات، حزبا الرئيس العراقي جلال طالباني الغائب عن الساحة السياسية لتلقيه منذ نهاية العام الماضي علاجا في المانيا من جلطة دماغية اصيب بها ورئيس الاقليم مسعود بارزاني، الى جانب حركة التغيير «غوران» بزعامة نوشيروان مصطفى الذي انشق عن حزب طالباني. ويتوقع مراقبون ان يفوز الحزب الديموقراطي الكردستاني بقيادة بارزاني بالعدد الاكبر من مقاعد البرلمان الجديد(ا ف ب).